منتدى التوحيد والجهاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلومات امنية ( التحقيق )

اذهب الى الأسفل

معلومات امنية ( التحقيق ) Empty معلومات امنية ( التحقيق )

مُساهمة من طرف ابو هاجر الخالدي الجمعة ديسمبر 14, 2007 4:48 am

التحـقــــــــيق
ا

لتحقيق هو استخدام كافة الأساليب والوسائل من أجل انتزاع المعلومات من المعتقل (بالاستدراج ، الاستفزاز بالضغط ، بالخداع بالابتزاز ، الترغيب ، الترهيب ، والإكراه …) وهو أسلوب من أساليب جمع المعلومات.
أسباب التحقيق
أولاً : الاشتباه بالمعتقل ويكون نتيجة الأمور التالية : -
1- علاقات مشبوهة مع مشبوهين .
2- تواجده في مكان حدث أمني .
3- سفره إلى أماكن مشبوه لدى العدو.
4- تردده على أماكن محروقة وتخضع للمراقبة الأمنية .
5- الثرثرة.
6- إدلائه بتصريحات يعتبرها العدو مخلة بالأمن ومتجاوزة للقانون .
ثانياً: وجود أدلة واضحة وتكون نتيجة الأمور التالية: -
1- الضبط متلبس أثناء التنفيذ .
2- ضبط بعض الأدلة المادية معه أو في بيته أو في سيارته أو في مكتبه … .
3- ضبط بعض الأدلة المادية التي تدل عليه في مكان حدث ما.
4- ضبط بعض الوثائق التي تدينه سواء أثناء نقلها أو أثناء تخزينها.
5- ضبط وثائق مزورة معه.
6- اعترافات أشخاص عليه من العاملين معه أو من الدائرة الأولى في حال كانوا يعرفون عنه بعض المعلومات.
7 - وجود شهود عليه من خارج العمل.
8- اعترافات عناصر من تنظيمات حليفة عمل معها أو نسق مها.
9- اعترافات أو وشايات من تنظيمات معادية أو أشخاص معادين.

10- التقاط صور له أثناء قيامه بعمل ما.

11- نتيجة وجود اختراق أو عمالة في التنظيم.

12- نتيجة المراقبة له أو التجسس عليه بوسائل فنية.

13- دخوله بصورة غير شرعية للبلد.

14- الإهمال وإفشاء الأسرار.

مراحل التحقيق

أولاً : مرحلة التعرف على المعتقل وجس نبضه : -

وفي هذه المرحلة يحاول المحقق جس نبض المجاهد ، ليتعرف على نقاط الضعف والقوة لديه ، ومعرفة ما يخيف المعتقل وما لا يخيفه ، وما يؤثر عليه من أساليب نفسية أو جسدية ، ويتعرف أيضاً على نقاط الضعف الجسدية عند المعتقل كالأمراض المزمنة والكسور والعمليات الجراحية .

ولهذه المرحلة أهداف عدة منها : -

1- استكمال المعلومات الشخصية عنه .

2- التعرف على نفسية المعتقل وثغراته .

3- التمهيد للجولات اللاحقة.

4- معرفة الأسلوب المؤثر عليه ووضع خطة للتحقيق معه .

ثانياً : مرحلة الضغط المتصاعد : -

ويمكن تسميتها مرحلة المواجهة حيث يبدأ المحقق باستخدام أساليب الضغط على المجاهد لنزع الاعتراف بأحد أمرين : -

1- طرح الأدلة مباشرة وبهدوء .

ليفاجئك باسمك الحركي مثلاً ، أو أعمال سرية قمت بها أو أسماء مجموعتك ويلاحظ التغيرات التي تظهر على وجهك ويحاول إقناعك بهدوء بإنهاء التحقيق في هذه المرحلة قبل أن يبدأ التحقيق الفعلي وأن عليك أن لا تخوض معركة خاسرة وإلا فأنت غبي ولا تعرف مصلحتك .

2- مواجهتك بالواقع الصعب الذي تعيشه.

فيبدأ بالتدرج في تكثيف جولات التعذيب وبشكل تصعيدي حتى يستنفذ صبرك ، ويشعرك أن هذه هي البداية وأنه يستطيع التصعيد في التعذيب وباستمرار وأنك لن تستطيع التحمل ، وأن المعركة طويلة ولا حدود لها .

ثالثاً : مرحلة قمة الضغط والعنف : -

وفي هذه المرحلة يريد المحقق أن يزرع في نفس المعتقل أنه لا خلاص من هذا الضغط إلا بالاعتراف والاعتراف فقط . وأن هذا العذاب في تزايد ما لم يعترف المعتقل .

رابعاً : مرحلة اللجوء للوقت : -

وفي هذه المرحلة يوضع المجاهد في زنزانة انفرادية أو خزانه ( وهي عبارة عن غرفة صغيرة جداً يوجد فيها كرسي يجلس عليه المعتقل مربوط اليدين والرجلين ومعصب العينين أو يلبس كيس على رأسه وهي 1م× 1م ) مشبوحاً وبوضعية غير مريحة لفترة طويلة ويتم إشعاره أن هذا الوضع لا نهاية له ولن يتخلص منه إلا بالاعتراف ، وقد يتم إراحة المعتقل من التعذيب قليلاً في حال شعر المحقق أن المعتقل وصل لمرحلة البلادة أي أن التعذيب أصبح لا يعني له شيء ولا يهمه ، أو بسبب تدهور حالة المعتقل الصحية .

خامساً : مرحلة العودة للعنف : -

وهي العودة إلى أساليب العنف ، وذلك لإشعار المعتقل أن المحقق يتمتع بطول النفس وأنه سيواصل معه الضغط حتى ينزع الاعتراف ، وأنه لا يزال أمام المجاهد فترة طويلة لا يعرف حدودها من التعذيب والضغط ، وأنه لا خلاص إلا بالاعتراف. وأن الصبر لن يكون مجدياً لأنه لا حدود لهذا الوضع .

سادساً : المرحلة الأخيرة : -

وفي هذه المرحلة تؤخذ الحالة الاجتماعية للمعتقل وتؤخذ أقواله أو اعترافاته في حال اعترف ، وقد يحول إلى المحكمة أو إلى المعتقل أو إلى غرف العصافير وبعدها يغادر المعتقل في حال لم يعترف ولم يثبت عليه شيء .

أساليب التحقيق

ويقصد به الأساليب والوسائل التي يستخدمها المحقق من أجل نزع الاعتراف ..


اً. الأسلوب النفسي : -

وهو سلسلة الممارسات والعمليات المنظمة وفق منهج معين ، والتي تهدف إلى التأثير على الوضع النفسي للمعتقل وإضعافه نفسياً ومعنوياً ، وإفقاده تماسكه ، مما يؤدي إلى خلل في حالته النفسية ، والذهنية بحيث يصبح أكثر استجابة لمؤثرات معينة . وهناك عدة طرق ووسائل وأساليب نفسية تستخدم لنزع الاعتراف نذكر منها : -


أولاً : الإقناع بالاعتراف :-

وعملية الإقناع تعتمد على عدة أساليب : -

1- أسلوب الاحتكام للمنطق :

حيث يحاول المحقق إقناع المجاهد بأنه يعرف عنه كل شيء ، وأنه متأكد من المعلومات التي عنده ، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يعتقله ويحقق معه ويعذبه ، لأنه لا يوجد بين المحقق وبينه لا صداقة ولا عداوة ولا يعرفه أصلاً ، ويوجه السؤال للمعتقل هل أعرفك من قبل ؟ هل بيني وبـينك شيء ؟ لماذا لم أعتقل أخوك ، أو جارك أو صديقك ؟! ويبدأ بإقناع المعتقل أن الموضوع محسوم ومنهي ، وأن المعتقل سيعترف أجلاً أم عاجلاً ، وأنه هو وأهله الذين يتألمون ، وأن المحقق لا يضيره شيء سواء اعترف الآن أو بعد سنة وأن المخابرات لولا أنها متأكدة من أن المعتقل مذنب لما بذلت الجهد وفرغت محققين وطاقم واعـتـقـلته من دون الناس..


2- أسلوب الصديق:

حيث يأخذ المحقق طابع اللين والصداقة ، ويبدي تعاطفه مع المعتقل ، ويبدأ بالثناء عليه ومدحه ومدح صموده وتحمله ، ويذم المحققين الذين قاموا بتعذيبه. ويقدم له العلاج والطعام والتسهيلات .. ويبدأ بعدها بوضع السم في العسل . حيث يبدأ بتوجيه نصائح للمعتقل ، بأن يرحم نفسه وأهله وأمه وزوجته ، وأنه من حقه أن يقاوم الاحتلال وأن يصمد ولكن لكل إنسان طاقة محدودة ، ويبدأ بإحضار أدلة شرعية عن عدم جواز إهلاك النفس … ويحاول أيضاً إيصاله أن المحققين لديهم معلومات أكيدة ولولا ذلك لما تعرض لمثل هذا التعذيب .

يقدم الوعود ويغلظ الأيمان بأنه سيساعده في تخفيف الأحكام عنه في حال اعترف ، رغم أنه لا يريده أن يعترف ، ولكن ينصحه من منطلق الشفقة عليه من التعذيب الذي يتعرض له ، ومما ينتظره من أساليب أخرى يصفها للمعتقل على أنها أقسى بكثير مما تعرض له حتى الآن. وينصحه أن يعترف بشيء بسيط ، وليس كل شيء ، فقط من أجل تخفيف التعذيب .


3- أسلوب التبسيط:

وهو من أساليب الإقناع الخادعة ويعتمد على تبسيط موضوع الاعتراف بعدة طرق منها : -


أ) أن معظم الذين دخلوا التحقيق اعترفوا بما فيهم قيادات ، وأناس أضخم منه بالجسم واعلم منه ، وأكثر منه خبرة في التحقيق ولديهم معلومات أكثر منه وأخطر منه ، وقضاياهم أخطر من قضيته بكثير ، والأحكام التي حكموا بها أضعاف الحكم الذي ينتظره.

ب) إظهار أن التهمة الموجهة إليه بسيطة وأن حكمها بسيط جداً لا تتعدى فترة التحقيق. وقد تزيد بضعة شهور .

ج) أن السجن أهون من أن يتشوه الإنسان.

د) أن الاعتراف لا يعني العمالة وأنه لن يعترف بإرادته ، ولكن لكل إنسان طاقته.

قد ينفذ هذا الأسلوب المحقق نفسه وقد يستعين ببعض العملاء ليتحدثوا أمام المعتقل بمثل هذه الأمور .

4- أسلوب التهويل :

وهو عكس الأسلوب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة ويعتمد على تضخيم التهمة الموجهة للمعتقل بإضافة تهم أخرى مما يجعله يعترف ببعض التهم أو بجزء منها ، كي ينفي بعض التهم التي يخاف أن يتحقق معه عليها لضخامتها. وعندما يعترف بالتهم الأصلية يعتبر نفسه حقق إنجازا كبيرا كونه تخلص من التهم الباقية التي لُفقت إليه .

ومن الأمثلة : أن يتم توجيه تهمة التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية لشخص تهمته الأصلية أنه أعار سيارته لأحد المنفذين أو آوى أحدهم بعد التنفيذ .

وقد يشعرك أن لديه ملف كامل عنك ويضع أمامه عدة أوراق ، ويشعرك أنها تتضمن تهم لك ، واعترافات ووشايات ،…


ثانياً :- أساليب الخداع :-

وهي من الأساليب الخبيثة وتعتمد على الكذب والحيل بالدرجة الأولى ومن أساليب الخداع :-


1- أسلوب التهديد : -

ويتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لنفسية المعتقل ، ومعرفة نقاط ضعفه . حيث يتم تهديد المعتقل بالأمور التي تشكل عليه ضغط كبير ، وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر . فمن الناس من تكون نقاط ضعفه في مدة السجن فيلجأ العدو لتهديده بإطالة فترة سجنه إذا لم يعترف . ومن الناس من تكون نقطة ضعفه في عرضه أو في التعذيب الجسدي أو في التشويه أو … ومتى ما عرف العدو نقطة ضعف المعتقل بدأ يبتزه من خلالها .

2- الحيلة : -

حيث يلجأ المحقق لخداع المعتقل بأن أحد المعتقلين قد اعترف عليه ولهذه الطريقة عدة أساليب منها : -


أ. الدبلجة :-

أن يتم إحضار أحد المعتقلين ، ويبدأ المحقق يسأله عن أمور يكون جوابها نعم ويقوم بتسجيل صوته وبعدها يسأله عن بعض نشاطات معتقل آخر ويكون السؤال هل عمل فلان كذا ؟

وبعدها تدخل إجابات نعم فتصبح الصيغة ( هل عمل فلان كذا ؟ يكون الجواب المدبلج نعم . وهل كنت معه أو رأيته ؟ نعم .. وهكذا ..

ويكون المعتقلين من نفس المنطقة أو من نفس المجموعة .


ب. عمل سيناريو اعتراف وهمي :

بالاشتراك مع طاقم المحققين ومع العملاء ومع الشرطة والحرس : ويكون الهدف من السيناريو إقناع المجاهد أن زميله المعتقل بنفس القضية قد اعترف عليه . وذلك بإشعار المجاهد أن زميله قد نُقل لسجن آخر ، ويكون ذلك عن طريق العملاء الذين يعملون في توزيع الطعام أو عن طريق المحقق نفسه أو السجانين .. حيث يسرب للمجاهد أن زميله تم نقله لسجن كذا ( دون إشعار المجاهد أن التسريب لهذه المعلومة مقصود ومرتب ) .

وبعد بضعة أيام يقوموا بتسريب خبر للمجاهد عن طريق عميل بهيئة معتقل ، حيث يقول العميل للمجاهد بعد أن يتعرف عليه ـ أه أنت فلان !.. لقد رأيت فلان يقصد زميله وهو يسلم عليك وهو متعب نفسياً لأنه وقع في شرك العصافير ونادم جداً لأنه اعترف على كل شيء .

لقد خُدع بالعصافير . وهو الآن منهار وفي نفسية مهزوزة ، كان يردد سامحني يا فلان ( أي المجاهد ) لأنه اعترف عليك بكل شيء ..

وبعدها يقوم المحققون بإحضار المجاهد ، ويقولون له كل شيء انتهى .. صاحبك وقع عند العصافير ، وهو الآن يكتب اعترافه ، وسوف نجعلك تراه بعينك ، ولكن لا تتكلم ، ويجعلوه ينظر إلى زميله وهو يجلس على الطاولة ويكتب ، وأمامه فنجان قهوة .. ( طبعاً يكون يكتب أمور عادية طلبوا منه أن يكتبها ) ثم تعصب أعين المجاهد ويُجلس في مكان ، بعدها يقوم المحقق بتعصيب أعين الزميل وأخذه على مقربة من المجاهد ، ويقوم المحقق بسؤال الزميل الذي كان يكتب على مسمع من المعتقل الآخر ( دون أن يشعر أن المجاهد موجود في المكان)

هل كتبت كل شيء ؟

فيقول نعم .

ويُسأل هل بقي شيء آخر لم تذكره ؟

فيقول لا .

ويسأله المحقق وبالنسبة لفلان ( المجاهد ) هل كتبت كل شيء عنه ؟

فيقول نعم .

فيقولون له يعطيك العافية اذهب وارتاح .

وفي الحقيقة ، هذا الشخص لم يكتب ولم يعترف إلا بأمور عادية كأن يكون كتب لهم قصة حياته ، وما يعرفه عن المجاهد من معلومات عادية ..

ولكن بهذه الطريقة يدخلون الشك للمجاهد أن صديقه قد انهار فعلاً ، وقد يسألون صديقه وعلى مسمعه أيضاً كيف العصافير معك . حتى يؤكدوا للمعتقل الآخر أنه فعلاً كان عند العصافير وأنه انهار هناك ( وقد يكون دخل عند العصافير فعلاً ولكنه لم يعترف ولم يذكر شيء ) وبعدها يدخلوا المعتقل الآخر إلى غرفة التحقيق ، وكأنهم ضامنين اعترافه ويعطوه ورقة وقلم ويحضروا له قهوة ، ويطلبوا منه أن يكتب كل شيء وبهدوء حتى يرتاح كما ارتاح زميله . وفي حال لم يعترف يزيدوا التعذيب . حتى يشعروه أنهم فعلاً تأكدوا منه الآن وأنه لا لن ينفعه الإنكار .


ج. الفتاشات : -

وذلك باستعمال بعض المعلومات التي تكون عند المحقق سواء نتيجة اعترافات آخرين ، أو تقارير عملاء ، أو تكون تخمينية أو نتيجة أن أسلوب التنظيم معروف في التجنيد أو التدريب ، ولا يخرج عن إطار معين ، وتكون هذه المعلومات عادية ولكنها توقع في نفس المعتقل ، وتجعله يشك بل وأحياناً يتأكد أن المحقق يعرف عنه كل شيء .

كأن يسأله المحقق ( من نقيب الأسرة ؟ أو متى بايعت الجماعة ؟ أو ما هو الساتر الذي تستخدمه في سفرك لمنطقة كذا ؟ …. ) ومع أنها أمور عادية إلا أنها تنطلي على البعض الذين ليس لديهم خبرة ، أو بالأحرى الذين يكونون ينتظرون مبرر أو نصف مبرر للاعتراف بحجة أنه وجد كل شيء عند المخابرات .


3- أسلوب الصفقة : -

حيث يتم إقناع المعتقل بأن يعترف للمحقق ، مقابل أن يقوم المحقق بالتدخل لتخفيف الحكم عنه ويساعده في صياغة الاعتراف حيث تكون تهمه كلها بسيطة ، وكانت نتيجة إكراه وضغط من قبل آخرين ، وأنه يتعهد بعدم العودة لمثل هذه الأعمال وأنه نادم على ما بدر منه.

وهنا يقوم المحقق بإقناع المعتقل بأن المحقق لا يهمه أن يسجن المعتقل فترة طويلة أو قصيرة ، وأن مهمته تقتصر على الحصول على الاعتراف لذلك سيبذل كل جهده بأن تكون مدة الحكم بسيطة .

ويقنعه أيضاً أن لتقرير المحقق الأثر الكبير في الحكم ، وأن المخابرات تستطيع أن تُدخل من تشاء إلى السجن وبدون تهم ولفترات كبيرة ( الاعتقال الإداري ) ، وتستطيع أن تخرج منه من تشاء حتى التهم الكبيرة .

وقد يقول له بأنه سيكون هناك إفراج عن معتقلين قريباً نتيجة المفاوضات وسندرج اسمك معهم بعد أن تعترف


ثالثاً : - أسلوب التشكيك وهز الصلات :-

ويهدف هذا الأسلوب إلى تشكيك المعتقل بعدة أمور سنذكرها : -

(( ليس بالضرورة أن يتبع المحقق هذا الأسلوب قبل غيره من الأساليب . كما أنه لا يتَّبِع أسلوب معين بمعزل عن باقي الأساليب ، فيستخدم جميع الأساليب وطوال فترة التحقيق ، ولكن يكون التركيز أكثر على الأسلوب الذي يشعر أنه مؤثر على المعتقل ))

1- تشكيكه بنفسه وبصموده :-

حيث يتم إشعار المعتقل بأن الاعتراف شيء حتمي ، ومُسلم فيه ، وأن المحقق ليس في عجلة من أمره ، ويقوموا بالسخرية منه وبأنه بسيط في تفكيره ، وأنه يحمل السلم بالعرض ويريد أن يقاوم المخرز بكفه ، ويتم تسريب بعض الكلمات على مسمعه ( بأنه بسيط وكان ضحية أناس خدعوه ببعض المبادئ الزائفة ، وهم الآن مرتاحون في بيوتهم وهو المسكين هنا يُعذب من أجلهم ، ومن أجل أن يقال عنه بطل ) ، وأنه لا يريد أن يعترف خشية أن يقال عنه جبان .. وأنه كباقي الذين سبقوه في التحقيق لم يعترفوا إلا بعد فترة حتى يجدوا مبرر أمام الناس بأنهم لم يحتملوا التعذيب .

وهذا الكلام يكون الهدف منه عدة أمور :-

أ . تشكيك المعتقل بنيته في العمل ( هل صمودي ليقال عني أني صمدت أم لله تعالى .. ) .

ب. لجعله يفكر جاداً أن الكثيرون فعلاً اعترفوا وخرجوا وقد أعذرهم الناس وكان ذلك بعد عدة أيام من اعتقالهم فيبدأ الشيطان يقول له أنت احتملت أكثر منهم فلو اعترفت بشيء بسيط لا أحد يلومك .. . ويبدأ التفكير باعتراف جزئي وعن نفسه فقط . وينتهي باعتراف كلي وعن كل من يعرف وكل ما يتوقع هذا إذا لم يسقط !!.


2- التشكيك بإخوانه: -

ويكون ذلك بالتركيز على بعض الأمثلة والمصطلحات (ناس تأكل الدجاج وناس تقع في السياج) ويخاطبون المعتقل بصيغة أنه مُوَرط توريط ، وأنه مجرد ضحية لأناس انتهازيون دفعوا به إلى السجن ، وهم الآن في بيوتهم وهو يعذب من أجلهم.

ويحاولوا إدخال فكرة أن لو كان مسئوله تعذب مكانه لاعترف !! …

فضلاً عن أنهم يحاولون إقناعه ، أن الذين يعمل معهم مخترقين ، وهو في السجن بناءً على معلومات تسربت من الذين يعمل معهم .

3- التشكيك بالقيادة والمسؤولين: -

وذلك من خلال الحديث عن ترف أو بذخ القيادات ، وأنها لم تضحي ولم تقدم ، وأنهم كملوك الشطرنج ، وهو كالبيدق فقط للدفاع عن الملك والتضحية من أجله ، ويحاولون أن يشككوا في شرف ووطنية ونزاهة القيادة ، ويحاولون إقناعه بأن هناك سرقة أموال ، وحسابات شخصية في التوظيف والترقيات. ويحاولون زرع بعض النظريات مثل ( فكر أنت لنفسك ولا تدع الآخرين يفكروا لك ) .

وأنك الآن تحت التعذيب وقد تخرج مشوه أو قد تقتل و يتيتم أطفالك وأنت ترى الكثير من نساء وأطفال الشهداء ، كيف يتسولون ويعيشون عالة على الغير ، والقيادات تسرف الأموال على الفنادق والرحلات … وفي حال كان المعتقل من التنظيمات الوطنية ويحاولوا أن يدخلوا إلى عقله أن القيادات سوف يعتدوا على عرضه بعد وفاته ، أو أثناء سجنه لفترات طويلة ، عن طريق ابتزازهم بمعاشه الشهري .


4- التشكيك بالدين والقيم وبعدالة القضية التي جاهد من أجلها: -

وذلك عن طريق مناقشة المعتقل بالأفكار التي يطرحها أعداء الإسلام والشيوعيين بالذات... ويركزون على المعتقلين غير المثقفين ، والذين ليس لديهم الحُجة أو القدرة على النقاش ، وذلك لزرع بذور الشك في عقيدتهم.

كما ويثيرون قضية لمن الحق في فلسطين ، ليشككوا المعتقل بعدم عدالة قضيته ، ويحاولون أن يقنعوا المعتقل أنه لا جدوى من المقاومة ، فالجيوش العربية الجرارة ، والمدافع والصواريخ لم تؤثر على اليهود فكيف بالمسدس والحجارة . .
____________________
avatar
ابو هاجر الخالدي

المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى