الأمن ضرورة حتمية للجماعات الجهادية
صفحة 1 من اصل 1
الأمن ضرورة حتمية للجماعات الجهادية
إن الحرب الدائرة بين الحركات المجاهدة وبين الأنظمة العلمانية في بلداننا هي حرب مصيرية ، تعد الأنظمة من أجلها الجيوش وتحشد لها طوابير المنافقين الذين يوهنون في صفوف المجاهدين ، وتستخدم الإعلام بكل وسائله . ولتحقيق ذلك فإنها تخصص أجهزة في الدولة تعطي لها الصلاحيات الكاملة التي من شأنها رصد وجمع المعلومات اياً كانت عن تلك المجموعات الجهادية . كما وأنها في سبيل تحقيق هدفها تستخدم اساليب وطرق عديدة في محاولة اختراق الصفوف ؛ بوضع عيون لها تارة ، وتجنيد ضعاف النفوس تارة أخرى ، ثم اساليب أخرى ؛ وهي غيقاع بعض المجاهدين في شراك عديدة ، يتم بعدها المساومة على العمالة . وقد تنجح هذه الاساليب ، مما يؤدي إلى القبض على المجاهدين أو القضاء على جماعة أو مجموعة . بسبب كل هذه الاشياء ، وحتى يحافظ الكيان الجهادي على قيادته وأفراده وعلى خططه وبرامجه ، فلابد من اتباع أساليب تعتيمية ، ولابد من وضع التربية الأمنية على راس الموضوعات الهامة التي ينبغي أن يتعلمها المجاهد وكل أفراد التنظيم - قيادة وأفرادا - كما أنه لابد من اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الكفيلة بحماية التنظيم والتضليل على أجهزة العدو الأمنية . ولكي يقوم تنظيم ما أو جماعة ما تسعى إلى تغيير أو قتال الأعداء فلابد من تكوين جهاز أمني واضح الأهداف والمعالم ، وتكون مهمة هذا الجهاز هي جمع المعلومات عن العدو ومؤسساته وعن قيادته واركانه في شتى المجالات الأمنية والسياسية والإقتصادية وكذلك صنع القرار . وتكون المهمة الثانية لهذا الجهاز ؛ هي إفساد المحاولات التي قوم بها العدو من أجل تجنيد أو وضع العيون داخل التنظيم ، لحماية الخطط والأهداف التي من اجلها تقوم الجماعة المجاهدة . إن دور الأمن في بنية الجماعة هام للغاية ، ولنضرب لذلك مثالاً : إن العمليات الجهادية لابد وأن يكون من ورائها أهداف تدفع الجماعة قدماً : <LI>تعجيز الأمن وإظهاره في صورة ضعيفة وهزيلة حتى يتسرب الياس داخل نفوس قيادات العدو وأفراده .. <LI>إخراص المنافقين .. وياتي بعد ذلك هدف اساسي وهو ؛ الإلتحام الجماهيري مع الحركة أو الجماعة . ولذلك فإن مجموعة المقاتلين التي سوف تقوم بعمل عسكري ، لابد أن تتحرك وتختار الهدف بناء على المعلومات التي يرصدها جهاز الأمن . ولكي يتحقق النجاح فإنه لابد وأن يكون هذا العمل ضد اشخاص يمثلون ركناً هاماً في صناعة القرار ، أو اشخاص اشتهروا بإيذاء الشعب وقهر من تحتهم ، أو اشخاص اشتهر عنهم الفساد والرذيلة واصبح الناس في حيرة وهم عاجزون . ومن هنا ياتي دور المجاهدين بإنهاء هذه القصة في شخص المفسد أو القائد الظالم أو اي ركن من أركان الدولة ليتجرأ الناس على مواجهة هؤلاء الطواغيت والخونة ، ومن ثم يكون الإلتحام الجماهيري ، او لتعاطف الجماهير مع الحركة المجاهدة . كما وأن رصد أبواق الطواغيت من الكتاب والصحفيين الذين يعبدون الناس للحكام ويلبسون الحق بالباطل أمر هام ، فقيام المجاهدين بقتل هؤلاء واختطافهم يؤدي إلى ردع آخرين كانوا على استعداد أن يؤدوا هذا الدور . وهكذا فإن فاعلية الأعمال العسكرية تتوقف على دقة الرصد ، ومن ثم فاعلية الجهاز الأمني للجماعة . ومن هنا كانت أهمية الأجهزة الأمنية ضرورية في الحركات الجهادية حتى لا تتكرر الماسي التي نسمع عنها - من سقوط المجاهدين دون طلقة واحدة - وعن اختيار أهداف وعمليات لا تعود على الحركة بنجاح حقيقي . والله من وراء القصد ، وهو يهدي السبيل . </LI> |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى