حوار مع القائد خالد أبي العباس - أمير المنطقة الصحراوية للجم
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع القائد خالد أبي العباس - أمير المنطقة الصحراوية للجم
رد: حوار مع القائد خالد أبي العباس - أمير المنطقة الصحراوية للجم
س6) كيف تم التحضير للعملية؟
ج) كثير من النقاط والأهداف العسكرية كانت محل متابعة مسبقا ومنذ سنوات، ولهذا لم يكن التحضير للعملية يستغرق منا وقتا طويلا، فقد تم رصد الموقع رصدا محكما ودراسة كل الثغرات ونقاط الضعف المحتملة كما تمت دراسة المعابر وطرق الانسحاب، بعدها رسمنا خطة الهجوم وتم تجهيز كل المعدات والأسلحة المتاحة وتحركنا في تجاه الموقع في طرق غير معروفة تجنبا لدوريات الاستطلاع المكثفة التي كانت بصدد التحضير للمناورة، ونجحنا في مباغتة العدو، والحمد لله.
س7) هل لكم أن تفيدونا بمجريات وتفاصيل العملية منذ انطلاقها إلى غاية الانسحاب من موقع المعركة؟
ج) تم تشكيل ثلاث مجموعات اقتحام ومجموعتي إسناد متحركة، وتمت عملية التطويق والهجوم في وقت واحد حسب ما يقتضيه محيط الموقع، واخترنا التوقيت السادسة والنصف صباحا، مع بدايات النهار تمت مباغتة الثكنة بإطلاق كثيف للنيران - بالتركيز على نقطة الاتصال لمنع وصول أي مدد خارجي - في حركة اندفاع خاطفة في قلب الموقع العسكري، مما أذهل جنود الموقع وأربكهم، وقد حال الهجوم بينهم وبين استعمال أسلحتهم الثقيلة التي تمت السيطرة عليها من أول لحظة.
استغرق الهجوم والسيطرة حوالي الربع الساعة، عكس ما ادعاه الطاغوت الموريتاني من خلال تصريح وزير دفاعه، وتم بعدها تجميع الغنائم وإخلاء الجرحى والقتلى والانسحاب بعد ذلك.
س كم كانت الحصيلة الإجمالية من ناحية القتلى والجرحى والغنائم؟
ج) أما عن حصيلة الهجوم فكانت حوالي 15 قتيل، من بينهم قائد الثكنة وهو ضابط برتبة نقيب، وما يماثله من الجرحى، وتم أسر حوالي 30 جنديا، منهم ضابط برتبة ملازم.
وأما الغنائم من العتاد العسكري الثقيل فتمثلت في؛ مدفع من نوع [ SPG9]، مضاد جوي [زييكوياك 14، 5]، مضاد جوي [12، 7]، حوالي 58 رشاش و 2 من [أر بي جي 7]، كميات كبيرة من الذخائر - حوالي 50000 طلقة – 7 سيارات من نوع [TOYOTA].
أما من جانب قتلى المجاهدين؛ فقتل خمسة منهم أثناء الاشتباك، وقتل الآخر متأثرا بجروحه بعد 6 أيام - نسأل أن يتقبلهم في الشهداء – وهم؛ أبو إسحاق إبراهيم - قائد مجموعة الاقتحام - عاصم أبو سعيد، أبو دجانة، عبد الحكيم، البشير أبو البراء، أبو محمد الجكني – الموريتاني - رحمهم الله جميعا.
س9) بالنسبة للأسرى 30 الذين أطلقتم سراحهم، قد حاول النظام الموريتاني تشويهكم بإعلانه زورا وكذبا بأنكم ذبحتموهم، وأن ذلك مناف للأعراف الدولية، فما هو ردكم على ذلك؟
ج) أما عن الأسرى؛ فقد تمّت دراسة هذا الموضوع قبل تنفيذ العملية واستشرنا إخواننا المجاهدين الموريتانيين معنا في ذلك.
وقرّرنا إطلاق سراحهم إن هم سلّموا أنفسهم، وكان الدافع لهذا الإجراء عوامل كثيرة، أهمها التركيبة الاجتماعية في موريتانيا، وتفويت الفرصة على النظام الموريتاني لقلب الحقائق وتلبيس الأمر.
واخترنا من جهة أخرى أن تكون حجة على باقي الجنود - لمّا كانت أول ضربة للمجاهدين في موريتانيا -
ونحن بدورنا أطلقنا كل الأسرى - بعد ما بيّنا لهم الحكم الشرعي في قتالهم -
ولم نؤذ أحدا بعد الاستسلام فضلا عن ذبحهم، كما ادعاه النظام ووزارة دفاعه، عدى نقيب الثكنة الذي ألقي عليه القبض بعدما فرغت ذخيرته.
وقد كان لإطلاق سراح الأسرى آثار جيدة تمثلت في إدراك إخواننا المسلمين أن للمجاهدين أهدافا يسعون لتبليغها وتحقيقها من وراء عملياتهم العسكرية، وهي إزالة كل الأنظمة العميلة للأمريكان وما يسمى بإسرائيل واجتثاث الوجود الصليبي واليهودي من بلادنا، سواءً كانت قواعد عسكرية - استخباراتية - أو شركات متعددة الجنسيات.
س10) نظرا لعمالة النظام الموريتاني وولائه التام لأمريكا وإسرائيل، ما نصيحتكم للشباب هناك، وهل من كلمة توجهونها للشعب الموريتاني المسلم؟
ج) لقد كانت أرض شنقيط - موريتانيا - مهدا لقيام دولة حكمت بلاد المغرب والأندلس، وهي دولة المرابطين السنية، والتي كانت دولة علم وجهاد بقيادة الإمام المجاهد عبد الله بن ياسين وقائدها الفذ قاهر الصليبيين في معركة الزلاقة الشهيرة يوسف بن تاشفين رحمه الله.
وعليه فإني أتوجه إلى أحفاد هذا البطل برسالة؛ أدعوهم فيها لإحياء هذه الفريضة الغائبة والتشمير عن ساعد الجد بالتحريض والإعداد، لنكون بإذن الله تعالى درعا للأمة المسلمة ببلاد المغرب الإسلامي.
كما لا يفوتني أن أوجه ندائي إلى إخواني العلماء وطلبة العلم في موريتانيا؛ للإلتحاق بركب إخوانهم المجاهدين، فهاهي الثغور قد أَقْفَرت من العلماء وطلبة العلم فما أشدّ حاجتنا لرباطكم معنا على ثغور الجهاد، وأذكّركم بقول الإمام المجاهد عبد الله بن المبارك:
وأدعو الأمة المسلمة في موريتانيا؛ لنصرة إخوانهم المجاهدين كما أمر الله تعالى ونحذّرهم من كل المؤامرات التي يحيكها الغرب الكافر لمسخ أبناء الأمة عن دينهم، ونحذركم كذلك من استعمال أبنائكم دروعا لحماية الأمريكان، وجنودا لتمكين الصليب في أرض المسلمين، فو الذي لا إله غيره لن ينفع من قتل دون هؤلاء شيء أمام الله عز وجل.
س11) هل من رسالة تبلغها لإخوانك المجاهدين في العالم، في العراق، أفغانستان، الشيشان، فلسطين، جزيرة العرب، وغيرهم من طلائع الفتح القادم بإذن الله؟
ج) أريد بهذه المناسبة أن أبعث برسالة حب وشوق ووفاء لكل مجاهد صابر مرابط على أرض الإسلام، إلى إخوتي الغرباء في بلاد الحرمين والشيشان وفلسطين والعراق، وأخصّ بالذكر إخواني المجاهدين على أرض أفغانستان الحبيبة إلى قلوبنا، أنصارا ومهاجرين.
إلى شيخنا أسامة بن لادن وأخيه الشيخ أيمن الظواهري حفظهما الله؛ نبشّركم أننا بعون الله تعالى ماضون في قتالنا لأعداء الله من الصليبيين والمرتدين، واعلم يا شيخنا أن أمتنا المسلمة في هذه الأرض لم تفتر أن تدفع بخيرة شبابها رغم كل ما حل بجهادنا من محن ومؤامرات، فهم يتطلعون لتأخذوا بأيديهم وتشدّوا أزرهم حتى ينصرنا الله على أعدائه أو نهلك دون ذلك، واعلموا أننا سهامكم في هذه الأرض، ولن يخيب ظنّكم بنا بإذن الله تعالى.
كما لا أنسى أن أبلّغ السلام إلى الأنصار من إخواني الطالبان، وإلى أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، فلقد أعطيت أخي مثلا في التضحية والوفاء لأجل دينك وإخوانك المهاجرين معك، جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، ونسأل الله عز وجل أن يرفع مقامك في الجنة.
وسلامي وحبي لأخي القائد المجاهد أبي مصعب الزرقاوي وإخوانه الأبطال على أرض العراق، ولن ننسى لك يا أخانا الحبيب مواساتك لنا، ووقفتك معنا في غربتنا هذه بعد أن رمانا الصديق والعدوّ عن قوس واحدة زادك الله قوة وإيمانا.
س12) كلمة أخيرة لأمة الإسلام علماؤها وشبابها ونساؤها؟
ج) كلمتي لأمة الإسلام - علماؤها وشبابها ونساؤها - فبعد هذه الأحداث العظام التي غيّرت مجرى التاريخ في صراع هذه الأمة مع أعداءها والتي كشفت وجه الغرب الصليبي ووكلائه من حكام منطقتنا وسقطت كل الأقنعة التي كان يستتر بها هؤلاء من زعامات وشعارات زائفة، وانقسم العالم إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر لا إيمان فيه.
فالمجاهدون في هذا الزمان هم طليعة فسطاط الإيمان فحقيق على الأمة نصرتهم، وأن يتخذوا لأنفسهم مكانا في هذا الفسطاط، والحذر من الوقوف في صف أعداء الأمة الذين تحزّبوا لحرب الإسلام وأهله، قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}.
وكلمتي إلى علماء الأمة؛ فأنتم على أمر عظيم إن لم تقوموا بأمر الله تعالى الذي وكّلتم به في تبليغ الحق والوقوف مع أهله، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ}.
خذوا على يد الشباب العائد إلى ربه وإياكم، إياكم وموائد الطواغيت فإنها تحول بينكم وبين الشباب العائد إلى ربه - كما أوصاكم بها شيخ المجاهدين عبد الله عزام رحمه الله تعالى -
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
مجلة الجماعة، العدد؛ 7، ربيع الثاني/1427 هـ
<hr align=right width="35%" color=blue SIZE=1>
1) دأبت وسائل الإعلام المضلل بالجزائر على تسمية القائد أبي العباس بـ "خالد الأعور"، لمزا له على فقده لإحدى عينيه جراء الحادثة المذكورة، وسعيا منها لتنفير الأمة عن أبنائها الصادقين من المجاهدين، و لعمر الله إنها لمنقبة عظيمة للرجل المسلم أن يفقد إحدى عينيه على أرض المعركة في سبيل الله لولا أنه الخبث والتشويه المقيت، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ج) كثير من النقاط والأهداف العسكرية كانت محل متابعة مسبقا ومنذ سنوات، ولهذا لم يكن التحضير للعملية يستغرق منا وقتا طويلا، فقد تم رصد الموقع رصدا محكما ودراسة كل الثغرات ونقاط الضعف المحتملة كما تمت دراسة المعابر وطرق الانسحاب، بعدها رسمنا خطة الهجوم وتم تجهيز كل المعدات والأسلحة المتاحة وتحركنا في تجاه الموقع في طرق غير معروفة تجنبا لدوريات الاستطلاع المكثفة التي كانت بصدد التحضير للمناورة، ونجحنا في مباغتة العدو، والحمد لله.
س7) هل لكم أن تفيدونا بمجريات وتفاصيل العملية منذ انطلاقها إلى غاية الانسحاب من موقع المعركة؟
ج) تم تشكيل ثلاث مجموعات اقتحام ومجموعتي إسناد متحركة، وتمت عملية التطويق والهجوم في وقت واحد حسب ما يقتضيه محيط الموقع، واخترنا التوقيت السادسة والنصف صباحا، مع بدايات النهار تمت مباغتة الثكنة بإطلاق كثيف للنيران - بالتركيز على نقطة الاتصال لمنع وصول أي مدد خارجي - في حركة اندفاع خاطفة في قلب الموقع العسكري، مما أذهل جنود الموقع وأربكهم، وقد حال الهجوم بينهم وبين استعمال أسلحتهم الثقيلة التي تمت السيطرة عليها من أول لحظة.
استغرق الهجوم والسيطرة حوالي الربع الساعة، عكس ما ادعاه الطاغوت الموريتاني من خلال تصريح وزير دفاعه، وتم بعدها تجميع الغنائم وإخلاء الجرحى والقتلى والانسحاب بعد ذلك.
س كم كانت الحصيلة الإجمالية من ناحية القتلى والجرحى والغنائم؟
ج) أما عن حصيلة الهجوم فكانت حوالي 15 قتيل، من بينهم قائد الثكنة وهو ضابط برتبة نقيب، وما يماثله من الجرحى، وتم أسر حوالي 30 جنديا، منهم ضابط برتبة ملازم.
وأما الغنائم من العتاد العسكري الثقيل فتمثلت في؛ مدفع من نوع [ SPG9]، مضاد جوي [زييكوياك 14، 5]، مضاد جوي [12، 7]، حوالي 58 رشاش و 2 من [أر بي جي 7]، كميات كبيرة من الذخائر - حوالي 50000 طلقة – 7 سيارات من نوع [TOYOTA].
أما من جانب قتلى المجاهدين؛ فقتل خمسة منهم أثناء الاشتباك، وقتل الآخر متأثرا بجروحه بعد 6 أيام - نسأل أن يتقبلهم في الشهداء – وهم؛ أبو إسحاق إبراهيم - قائد مجموعة الاقتحام - عاصم أبو سعيد، أبو دجانة، عبد الحكيم، البشير أبو البراء، أبو محمد الجكني – الموريتاني - رحمهم الله جميعا.
س9) بالنسبة للأسرى 30 الذين أطلقتم سراحهم، قد حاول النظام الموريتاني تشويهكم بإعلانه زورا وكذبا بأنكم ذبحتموهم، وأن ذلك مناف للأعراف الدولية، فما هو ردكم على ذلك؟
ج) أما عن الأسرى؛ فقد تمّت دراسة هذا الموضوع قبل تنفيذ العملية واستشرنا إخواننا المجاهدين الموريتانيين معنا في ذلك.
وقرّرنا إطلاق سراحهم إن هم سلّموا أنفسهم، وكان الدافع لهذا الإجراء عوامل كثيرة، أهمها التركيبة الاجتماعية في موريتانيا، وتفويت الفرصة على النظام الموريتاني لقلب الحقائق وتلبيس الأمر.
واخترنا من جهة أخرى أن تكون حجة على باقي الجنود - لمّا كانت أول ضربة للمجاهدين في موريتانيا -
ونحن بدورنا أطلقنا كل الأسرى - بعد ما بيّنا لهم الحكم الشرعي في قتالهم -
ولم نؤذ أحدا بعد الاستسلام فضلا عن ذبحهم، كما ادعاه النظام ووزارة دفاعه، عدى نقيب الثكنة الذي ألقي عليه القبض بعدما فرغت ذخيرته.
وقد كان لإطلاق سراح الأسرى آثار جيدة تمثلت في إدراك إخواننا المسلمين أن للمجاهدين أهدافا يسعون لتبليغها وتحقيقها من وراء عملياتهم العسكرية، وهي إزالة كل الأنظمة العميلة للأمريكان وما يسمى بإسرائيل واجتثاث الوجود الصليبي واليهودي من بلادنا، سواءً كانت قواعد عسكرية - استخباراتية - أو شركات متعددة الجنسيات.
س10) نظرا لعمالة النظام الموريتاني وولائه التام لأمريكا وإسرائيل، ما نصيحتكم للشباب هناك، وهل من كلمة توجهونها للشعب الموريتاني المسلم؟
ج) لقد كانت أرض شنقيط - موريتانيا - مهدا لقيام دولة حكمت بلاد المغرب والأندلس، وهي دولة المرابطين السنية، والتي كانت دولة علم وجهاد بقيادة الإمام المجاهد عبد الله بن ياسين وقائدها الفذ قاهر الصليبيين في معركة الزلاقة الشهيرة يوسف بن تاشفين رحمه الله.
وعليه فإني أتوجه إلى أحفاد هذا البطل برسالة؛ أدعوهم فيها لإحياء هذه الفريضة الغائبة والتشمير عن ساعد الجد بالتحريض والإعداد، لنكون بإذن الله تعالى درعا للأمة المسلمة ببلاد المغرب الإسلامي.
كما لا يفوتني أن أوجه ندائي إلى إخواني العلماء وطلبة العلم في موريتانيا؛ للإلتحاق بركب إخوانهم المجاهدين، فهاهي الثغور قد أَقْفَرت من العلماء وطلبة العلم فما أشدّ حاجتنا لرباطكم معنا على ثغور الجهاد، وأذكّركم بقول الإمام المجاهد عبد الله بن المبارك:
أحل الكفر بالإسلام ضيما | يطول للدين عليه النحيب | |
أتسبى المسلمات بكل ثغر | وعيش المسلمين إذا يطيب | |
أما لله والإسلام حق | يدافع عنه شبان وشيب | |
فقل لذوي البصائر حيث كانوا | أجيبوا الله ويحكم أجيبوا |
س11) هل من رسالة تبلغها لإخوانك المجاهدين في العالم، في العراق، أفغانستان، الشيشان، فلسطين، جزيرة العرب، وغيرهم من طلائع الفتح القادم بإذن الله؟
ج) أريد بهذه المناسبة أن أبعث برسالة حب وشوق ووفاء لكل مجاهد صابر مرابط على أرض الإسلام، إلى إخوتي الغرباء في بلاد الحرمين والشيشان وفلسطين والعراق، وأخصّ بالذكر إخواني المجاهدين على أرض أفغانستان الحبيبة إلى قلوبنا، أنصارا ومهاجرين.
إلى شيخنا أسامة بن لادن وأخيه الشيخ أيمن الظواهري حفظهما الله؛ نبشّركم أننا بعون الله تعالى ماضون في قتالنا لأعداء الله من الصليبيين والمرتدين، واعلم يا شيخنا أن أمتنا المسلمة في هذه الأرض لم تفتر أن تدفع بخيرة شبابها رغم كل ما حل بجهادنا من محن ومؤامرات، فهم يتطلعون لتأخذوا بأيديهم وتشدّوا أزرهم حتى ينصرنا الله على أعدائه أو نهلك دون ذلك، واعلموا أننا سهامكم في هذه الأرض، ولن يخيب ظنّكم بنا بإذن الله تعالى.
كما لا أنسى أن أبلّغ السلام إلى الأنصار من إخواني الطالبان، وإلى أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، فلقد أعطيت أخي مثلا في التضحية والوفاء لأجل دينك وإخوانك المهاجرين معك، جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، ونسأل الله عز وجل أن يرفع مقامك في الجنة.
وسلامي وحبي لأخي القائد المجاهد أبي مصعب الزرقاوي وإخوانه الأبطال على أرض العراق، ولن ننسى لك يا أخانا الحبيب مواساتك لنا، ووقفتك معنا في غربتنا هذه بعد أن رمانا الصديق والعدوّ عن قوس واحدة زادك الله قوة وإيمانا.
س12) كلمة أخيرة لأمة الإسلام علماؤها وشبابها ونساؤها؟
ج) كلمتي لأمة الإسلام - علماؤها وشبابها ونساؤها - فبعد هذه الأحداث العظام التي غيّرت مجرى التاريخ في صراع هذه الأمة مع أعداءها والتي كشفت وجه الغرب الصليبي ووكلائه من حكام منطقتنا وسقطت كل الأقنعة التي كان يستتر بها هؤلاء من زعامات وشعارات زائفة، وانقسم العالم إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر لا إيمان فيه.
فالمجاهدون في هذا الزمان هم طليعة فسطاط الإيمان فحقيق على الأمة نصرتهم، وأن يتخذوا لأنفسهم مكانا في هذا الفسطاط، والحذر من الوقوف في صف أعداء الأمة الذين تحزّبوا لحرب الإسلام وأهله، قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}.
وكلمتي إلى علماء الأمة؛ فأنتم على أمر عظيم إن لم تقوموا بأمر الله تعالى الذي وكّلتم به في تبليغ الحق والوقوف مع أهله، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ}.
خذوا على يد الشباب العائد إلى ربه وإياكم، إياكم وموائد الطواغيت فإنها تحول بينكم وبين الشباب العائد إلى ربه - كما أوصاكم بها شيخ المجاهدين عبد الله عزام رحمه الله تعالى -
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
مجلة الجماعة، العدد؛ 7، ربيع الثاني/1427 هـ
<hr align=right width="35%" color=blue SIZE=1>
1) دأبت وسائل الإعلام المضلل بالجزائر على تسمية القائد أبي العباس بـ "خالد الأعور"، لمزا له على فقده لإحدى عينيه جراء الحادثة المذكورة، وسعيا منها لتنفير الأمة عن أبنائها الصادقين من المجاهدين، و لعمر الله إنها لمنقبة عظيمة للرجل المسلم أن يفقد إحدى عينيه على أرض المعركة في سبيل الله لولا أنه الخبث والتشويه المقيت، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى