حوار القائد شامل باساييف مع "صوت القوقاز" - 1422 ه
صفحة 1 من اصل 1
حوار القائد شامل باساييف مع "صوت القوقاز" - 1422 ه
لقاء مع أمير "مجلس الشورى العسكري لقيادة المجاهدين"
[الكاتب: شامل باساييف]
س) القائد شامل؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما هي أخباركم وأخبار بقية القادة؟
ج) الحمد لله، أحوالنا وصحتنا أجمعين بخير، ومعنوياتنا جيدة جداً، وإن شاء الله نعمل بسرعة حتى نصل إلى النصر على الكفار بإذن الله.
س) كيف الأوضاع هنا وما هي آخر التطورات؟
ج) أما عن الأوضاع وآخر التطورات؛ فإن مقاومتنا تزداد يومياً على الروس المغتصبين وخسائرهم عظيمة جداً.
وفي الأيام الأخيرة في شهر مايو؛ قتل من الروس أكثر من 400 جندي وضابط، وجنرال واحد، وكذلك دمرت أكثر من 50 آلية.
فالروس كل يوم يحاصرون القرى للتفتيش والتنظيف، ولكنهم حقيقة يسرقون وينظفون جيوب المدنيين، وهم لا يستطيعون أن يضروا المجاهدين بإذن الله، ففي بعض المناطق يقوم بعض الجنود بإنذار المجاهدين بأنفسهم لكي يخرجوا من القرى، لأنهم يخافون أن نشتبك معهم فنقتلهم.
وكذلك - الحمد لله - نقتل من المنافقين الكثير.
واليوم فَهم الشعبُ؛ أن هذه الحرب أصلاً هي لتدمير وقتل المسلمين، وليست خاصة، كما يقولون: "لقتل الإرهابيين على حدة"، الحمد لله؛ الشعب اليوم أصبح يؤيد المجاهدين وبقوة شديدة، والله أكبر.
س) ما هي أخبار مجلس الشورى العسكري؟ وهل له أثر واضح في هذه الحرب؟
ج) مجلس الشورى العسكري - والحمد لله - خطط تخطيطاً جيداً من عمل الجهاد في هذا الصيف، وإن شاء الله نقوم به على أكمل وجه، وللمجلس أثر واضح في هذه الحرب.
فنحن لا نقاتل من أجل الأثر في هذه الحرب فقط، بل نقاتل لننال رحمة الله في هذا السبيل، ونحرص على أن ننفع الأمة الإسلامية والجهاد؛ أكثر وأكثر.
س) سمعنا بالمفاوضات مع الروس تارة، وبالانسحاب الروسي تارة أخرى، فهل لهذين الأمرين من حقيقة أرض الواقع؟
الروس منذ زمن يتكلمون عن المفاوضات، فهم يجهزون الأساس لهم لكي يهربوا، ولكن مجلس الشورى يأبى التفاوض معهم، ولن نتفاوض معهم فيما يناقض الشريعة.
فهذا كان تهريجاً لكي يهجنوا الرأي العالمي، ولكي يظن العالم؛ أن الحرب هنا قد انتهت، ولذلك بدءوا هذا الكلام في الشتاء، فهم قد أخرجوا خمسة آلاف وأدخلوا خمسة عشر ألف آخرين، ولكن كثيرين كانوا أم قليلون؛ لا يوجد فرق عندنا.
ولله الحمد [فكلما] نقتل منهم أكثر؛ يكون لنا أجر أكثر بإذن الله.
س) ما هي توقعاتكم للأوضاع المستقبلية؟
ج) أقول: كم يشتد الحال عندنا وكم يخسر المنافقون خسائر فادحة.
فنحن نقوم بتقدم ربيعي صيفي تحت مسمى "جحيم الروس في القوقاز 2001م"، فالحمد لله يوماً بعد يوم؛ تشتد المقاومة وتلتم صفوفنا.
والروس اليوم يحاولون أن يزرعوا الفتن بيننا، ويحاولون أن يمكنوا المنافقين، ولكن لم ولن يتم لهم ذلك بإذن الله، فالأموال عند الكافرين قد انتهت والقذائف عند العسكريين أيضاً ستنتهي، ولن يبقى عندهم شيء قريباً حتى يرموا علينا.
وباختصار هذه توقعاتنا.
س) كيف تجدون معنويات الجيش الروسي، وهل هناك إحصائيات لحجم الخسائر حتى الآن؟
كيف تكون معنويات الخنازير والكلاب! فهم داخلين ومساقين كالعبيد والمرتزقة، يأتون لعدم وجود الأموال، فمعنويات هؤلاء تستطيع أن تشاهدها في التلفاز.
ففي السنة الماضية كانوا يرمون أنفسهم أمام الكاميرا لكي يظهروا أنفسهم، وكانوا كذلك يذكرون أسماءهم وألقابهم، فالآن تجدهم مقنعين ويخافون أن يسموا أنفسهم أو ألقابهم، لأنهم يعرفون أننا سوف ننتصر عليهم بإذن الله ونقتلهم.
وجنرالات الروس اليوم أصبحوا لا يصدقون أنهم سينتصرون، فلذلك يتركون جنودهم بدون مراقبة، ولا يعرفون ماذا يفعلون، فجيشهم مشغول بسرقة المدنيين، وجنودهم وضباطهم الذين يبنون القواعد العسكرية في "خنكلا" و "أتمقل"، يقولون: لماذا نبني ونحن سنخرج من هنا قريباً؟!
فهم لا يوجد عندهم إيمان بالنصر أبداً.
أما بالنسبة إلى حجم الخسائر؛ فهم لا يظهرونها، فالخسائر التي يعلنونها تستطيع أن تضاعفها إلى 20 ضعفاً، فحينئذ تكون صحيحة.
ونحن أيضاً؛ لا توجد عندنا إحصائيات دقيقة، المهم أننا مستمرون في تدمير جيشهم، والآن لم يبق عند الروس في قوات وزارة الداخلية والشرطة [MVD] والقيادة العامة للترصد من المهرة إلا القليل، لكثرة ما قُتل منهم، وما بقي منهم سنقتلهم بإذن الله عز وجل.
س) كثرت الانفجارات والنكبات في المدن الروسية، فما هي الأسباب في اعتقادكم لذلك، وما المستقبل في استمرارها أو في انتهاء هذه الانفجارات، علماً بأن الحكومة الروسية تتهم المجاهدين الشيشان وعلى رأسهم أنت وخطاب؟
ج) جوابنا هو؛ أن الكلاب تنبح والقافلة تسير، ففي روسيا القتلى كثيرون، ويكون أكثر بسبب تعذيب الله لهم على كفرهم.
أما بالنسبة للانفجارات؛ أقول: إن مجلس الشورى لا يستخدم ولا يشتغل بمثل هذه الأمور الآن.
فنحن نعلم؛ أن التدمير والقتل مستمر للشعب الشيشاني، فلذلك لكل شيشاني الحق في أن يوقف هذا القتل والتدمير، كل بحسب ما يراه صحيحاً.
فأمر مجلسنا ليس سيئ هكذا، فلذلك لا نقوم بمثل هذه التفجيرات.
أما بالنسبة للروس الذين يتهموننا بهذه التفجيرات؛ فقد قلت سابقاً: أن الكلاب تنبح والقافلة تسير، فنحن لا نهتم بكلامهم.
س) ما هي النتائج التي حققتها الحكومة الروسية وجيشها حتى الآن من هذه الحرب وهي تدخل عامها الثالث؟
ج) منذ بدء الحرب خلال السنتين الماضيتين نال الروس عدة عشرات ألوف من القتلى، وعشرات ألوف جرحى من الجنود والضباط، وصرف مبالغ كبيرة جداً لتدمير جيل من الشعب الشيشاني، ولكن لم يتم لهم شيء من ذلك، ولله الحمد.
فالروس يريدون أن تبقى أساطيرهم المدمرة أمام الغرب.
فالنتيجة هي؛ أننا أصبحنا أقوى مما كنا من قبل سنتين.
واليوم إذا خرج الروس من أرضنا فنحن لن نتركهم ولن نوقف الحرب معهم، بل نذهب خلفهم ونقتلهم حتى لا تكون عندهم رغبة أن يدخلوا في أراضي المسلمين مرة أخرى.
س) كيف ترى السبيل في حل مشكلة الشيشان بنظرتك ونظرة القادة الميدانيين؟
ج) إخراج الجنود الروس الفوري، وتحرير الأسرى الذين يزيد عددهم عن 25 ألف موجودين في سجون الروس، وإصلاح ما دمرته الحرب، وبعد ذلك سنفكر في مسألة حل المشكلة الشيشانية.
س) الشيشان جمهورية صغيرة، فكيف تفسر حتى اليوم عجز الجيش الروسي عن حسم المعركة ضد المجاهدين والقبض على القادة الميدانيين البارزين؟
ج) أولاً: أحب أن أقول؛ لا تنسوا أننا لا نقاتل لكي تكون عندنا قوة كبيرة، بل نقاتل بقوة ونعمة الله علينا، ثم بمقاومة مسلمي العالم، فنحن هنا قليل، ولكننا نشعر بوحدة الأمة الإسلامية ونشعر بمساعدة دعاء المسلمين لنا.
أما بالنسبة للقادة البارزين؛ فلا يستطيعون أن يمسكوا بهم بإذن الله، لأن هؤلاء الروس يريدون أن يعيشوا، فالقادة لا يجلسون عبثاً واضعين أيديهم وينتظروا أن يأتوهم ويمسكوا بهم، بل يتقدمون عليهم ويقاتلونهم ويقتلوهم، وإن شاء الله سندمرهم بقوة الله وبرحمته بنا.
س) لقد جاءت بعض الأخبار عن بعض القادة في استنفار المجاهدين الأنصار، فبماذا تنصح المجاهدين الأنصار؟
ج) أنا لم أسمع عن هذا النداء، فليس الجهاد واجب في الشيشان فقط، بل هو واجب على المسلمين أن يقوموا به في كل مكان.
فاليوم كل بلاد المسلمين تحت أقدام الكفار، فيجب على الشباب الإسلامي أن يجاهدوا في كل مكان.
فأنا أنادي وأدعو الشباب جميعاً؛ أن يتحدوا ويجتمعوا تحت قيادة واحدة، وبعد ذلك نقدر على كل شيء بإذن الله، لأنه بدون وحدة تكون كل اجتهاداتنا ضعيفة وبسيطة.
فأقول: الجهاد ليس واجب في الشيشان فقط، بل واجب في كل مكان، إذا يوجد مكان واستطاعة، وأهم شيء هي الوحدة.
س) ما هي شروط القادة الميدانيين لقبول المفاوضات مع القوات الروسية؟
ج) لا نريد مفاوضات مع القوات الروسية اليوم، فهي لا تنفعنا بشيء في هذا الوقت.
أما بالنسبة لمسألة إيقاف الحرب مؤقتاً؛ فشروطنا هي إخراج الروس كافة، وتحرير الأسرى المغتصبين الذين يزيد عددهم عن 25 ألف في السجون الروسية تحت أسباب مختلفة، وإصلاح ما دمرته الحرب - نفسياً ومادياً - وبعد ذلك نستطيع أن نتكلم عن إيقاف الحرب، ولكن ليس عن السلام.
س) ما هي أبرز احتياجات المجاهدين، وكم يكلف تجهيز الغازي؟
ج) نحن بحاجة لشيء، وهو رحمة الله عز وجل، فنحن نرجو رحمته ونستعين به، الحمد لله كل شيء الآن على ما يرام، لا أقول إن ما يوجد يكفي لكل شيء، ولكننا نرضى بما هو موجود.
س) كلمة أخيرة تبعثون بها عبر "القوقاز" للمسلمين في أنحاء العالم؟
ج) أقول لإخواننا المسلمين:
الله أكبر، فالمسلمون اليوم يقومون من جديد، فهناك مسألة واحدة لكل المسلمين؛ وهي أن يتحدوا ويقووا أنفسهم مع بعضهم، [فكلما] نجتمع ونتحد [كلما] يكون عددنا أكثر، والفتنة بيننا أقل، و [كلما] يكون أسرع نتحد [كلما] تكون خسائر الأمة أقل.
فليُفهم؛ أن الإسلام سينتصر بإذن الله، ويستطيع كل مسلم أن يشارك بهذا النصر، وليس شرطاً أن يأتي كل واحد إلى هنا.
وأقول أخيراً: على إخواننا المسلمين أن يفتخروا أنهم مسلمون، وأن يحملوا اسم الإسلام عالياً بفخر وكرامة، فهي مرتبة عالية.
وأقول لإخواننا المسلمين الذين يساعدوننا في هذه المرحلة الصعبة في الجهاد: جزاكم الله خيراً، فنحن نشعر بمساعدة مسلمي العالم البسطاء، ونعرف أن النصر لنا بإذن الله بسبب دعاء ضعفائنا لنا.
وأرجو من إخواني المسلمين عامة؛ أن يدعوا لنا، وندعو لهم أيضاً.
وفي الأخير: أحب أن أحمد الله على أن أحيانا مسلمين، وهدانا برحمته إلى الجهاد في سبيله.
الله أكبر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[الكاتب: شامل باساييف]
س) القائد شامل؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما هي أخباركم وأخبار بقية القادة؟
ج) الحمد لله، أحوالنا وصحتنا أجمعين بخير، ومعنوياتنا جيدة جداً، وإن شاء الله نعمل بسرعة حتى نصل إلى النصر على الكفار بإذن الله.
س) كيف الأوضاع هنا وما هي آخر التطورات؟
ج) أما عن الأوضاع وآخر التطورات؛ فإن مقاومتنا تزداد يومياً على الروس المغتصبين وخسائرهم عظيمة جداً.
وفي الأيام الأخيرة في شهر مايو؛ قتل من الروس أكثر من 400 جندي وضابط، وجنرال واحد، وكذلك دمرت أكثر من 50 آلية.
فالروس كل يوم يحاصرون القرى للتفتيش والتنظيف، ولكنهم حقيقة يسرقون وينظفون جيوب المدنيين، وهم لا يستطيعون أن يضروا المجاهدين بإذن الله، ففي بعض المناطق يقوم بعض الجنود بإنذار المجاهدين بأنفسهم لكي يخرجوا من القرى، لأنهم يخافون أن نشتبك معهم فنقتلهم.
وكذلك - الحمد لله - نقتل من المنافقين الكثير.
واليوم فَهم الشعبُ؛ أن هذه الحرب أصلاً هي لتدمير وقتل المسلمين، وليست خاصة، كما يقولون: "لقتل الإرهابيين على حدة"، الحمد لله؛ الشعب اليوم أصبح يؤيد المجاهدين وبقوة شديدة، والله أكبر.
س) ما هي أخبار مجلس الشورى العسكري؟ وهل له أثر واضح في هذه الحرب؟
ج) مجلس الشورى العسكري - والحمد لله - خطط تخطيطاً جيداً من عمل الجهاد في هذا الصيف، وإن شاء الله نقوم به على أكمل وجه، وللمجلس أثر واضح في هذه الحرب.
فنحن لا نقاتل من أجل الأثر في هذه الحرب فقط، بل نقاتل لننال رحمة الله في هذا السبيل، ونحرص على أن ننفع الأمة الإسلامية والجهاد؛ أكثر وأكثر.
س) سمعنا بالمفاوضات مع الروس تارة، وبالانسحاب الروسي تارة أخرى، فهل لهذين الأمرين من حقيقة أرض الواقع؟
الروس منذ زمن يتكلمون عن المفاوضات، فهم يجهزون الأساس لهم لكي يهربوا، ولكن مجلس الشورى يأبى التفاوض معهم، ولن نتفاوض معهم فيما يناقض الشريعة.
فهذا كان تهريجاً لكي يهجنوا الرأي العالمي، ولكي يظن العالم؛ أن الحرب هنا قد انتهت، ولذلك بدءوا هذا الكلام في الشتاء، فهم قد أخرجوا خمسة آلاف وأدخلوا خمسة عشر ألف آخرين، ولكن كثيرين كانوا أم قليلون؛ لا يوجد فرق عندنا.
ولله الحمد [فكلما] نقتل منهم أكثر؛ يكون لنا أجر أكثر بإذن الله.
س) ما هي توقعاتكم للأوضاع المستقبلية؟
ج) أقول: كم يشتد الحال عندنا وكم يخسر المنافقون خسائر فادحة.
فنحن نقوم بتقدم ربيعي صيفي تحت مسمى "جحيم الروس في القوقاز 2001م"، فالحمد لله يوماً بعد يوم؛ تشتد المقاومة وتلتم صفوفنا.
والروس اليوم يحاولون أن يزرعوا الفتن بيننا، ويحاولون أن يمكنوا المنافقين، ولكن لم ولن يتم لهم ذلك بإذن الله، فالأموال عند الكافرين قد انتهت والقذائف عند العسكريين أيضاً ستنتهي، ولن يبقى عندهم شيء قريباً حتى يرموا علينا.
وباختصار هذه توقعاتنا.
س) كيف تجدون معنويات الجيش الروسي، وهل هناك إحصائيات لحجم الخسائر حتى الآن؟
كيف تكون معنويات الخنازير والكلاب! فهم داخلين ومساقين كالعبيد والمرتزقة، يأتون لعدم وجود الأموال، فمعنويات هؤلاء تستطيع أن تشاهدها في التلفاز.
ففي السنة الماضية كانوا يرمون أنفسهم أمام الكاميرا لكي يظهروا أنفسهم، وكانوا كذلك يذكرون أسماءهم وألقابهم، فالآن تجدهم مقنعين ويخافون أن يسموا أنفسهم أو ألقابهم، لأنهم يعرفون أننا سوف ننتصر عليهم بإذن الله ونقتلهم.
وجنرالات الروس اليوم أصبحوا لا يصدقون أنهم سينتصرون، فلذلك يتركون جنودهم بدون مراقبة، ولا يعرفون ماذا يفعلون، فجيشهم مشغول بسرقة المدنيين، وجنودهم وضباطهم الذين يبنون القواعد العسكرية في "خنكلا" و "أتمقل"، يقولون: لماذا نبني ونحن سنخرج من هنا قريباً؟!
فهم لا يوجد عندهم إيمان بالنصر أبداً.
أما بالنسبة إلى حجم الخسائر؛ فهم لا يظهرونها، فالخسائر التي يعلنونها تستطيع أن تضاعفها إلى 20 ضعفاً، فحينئذ تكون صحيحة.
ونحن أيضاً؛ لا توجد عندنا إحصائيات دقيقة، المهم أننا مستمرون في تدمير جيشهم، والآن لم يبق عند الروس في قوات وزارة الداخلية والشرطة [MVD] والقيادة العامة للترصد من المهرة إلا القليل، لكثرة ما قُتل منهم، وما بقي منهم سنقتلهم بإذن الله عز وجل.
س) كثرت الانفجارات والنكبات في المدن الروسية، فما هي الأسباب في اعتقادكم لذلك، وما المستقبل في استمرارها أو في انتهاء هذه الانفجارات، علماً بأن الحكومة الروسية تتهم المجاهدين الشيشان وعلى رأسهم أنت وخطاب؟
ج) جوابنا هو؛ أن الكلاب تنبح والقافلة تسير، ففي روسيا القتلى كثيرون، ويكون أكثر بسبب تعذيب الله لهم على كفرهم.
أما بالنسبة للانفجارات؛ أقول: إن مجلس الشورى لا يستخدم ولا يشتغل بمثل هذه الأمور الآن.
فنحن نعلم؛ أن التدمير والقتل مستمر للشعب الشيشاني، فلذلك لكل شيشاني الحق في أن يوقف هذا القتل والتدمير، كل بحسب ما يراه صحيحاً.
فأمر مجلسنا ليس سيئ هكذا، فلذلك لا نقوم بمثل هذه التفجيرات.
أما بالنسبة للروس الذين يتهموننا بهذه التفجيرات؛ فقد قلت سابقاً: أن الكلاب تنبح والقافلة تسير، فنحن لا نهتم بكلامهم.
س) ما هي النتائج التي حققتها الحكومة الروسية وجيشها حتى الآن من هذه الحرب وهي تدخل عامها الثالث؟
ج) منذ بدء الحرب خلال السنتين الماضيتين نال الروس عدة عشرات ألوف من القتلى، وعشرات ألوف جرحى من الجنود والضباط، وصرف مبالغ كبيرة جداً لتدمير جيل من الشعب الشيشاني، ولكن لم يتم لهم شيء من ذلك، ولله الحمد.
فالروس يريدون أن تبقى أساطيرهم المدمرة أمام الغرب.
فالنتيجة هي؛ أننا أصبحنا أقوى مما كنا من قبل سنتين.
واليوم إذا خرج الروس من أرضنا فنحن لن نتركهم ولن نوقف الحرب معهم، بل نذهب خلفهم ونقتلهم حتى لا تكون عندهم رغبة أن يدخلوا في أراضي المسلمين مرة أخرى.
س) كيف ترى السبيل في حل مشكلة الشيشان بنظرتك ونظرة القادة الميدانيين؟
ج) إخراج الجنود الروس الفوري، وتحرير الأسرى الذين يزيد عددهم عن 25 ألف موجودين في سجون الروس، وإصلاح ما دمرته الحرب، وبعد ذلك سنفكر في مسألة حل المشكلة الشيشانية.
س) الشيشان جمهورية صغيرة، فكيف تفسر حتى اليوم عجز الجيش الروسي عن حسم المعركة ضد المجاهدين والقبض على القادة الميدانيين البارزين؟
ج) أولاً: أحب أن أقول؛ لا تنسوا أننا لا نقاتل لكي تكون عندنا قوة كبيرة، بل نقاتل بقوة ونعمة الله علينا، ثم بمقاومة مسلمي العالم، فنحن هنا قليل، ولكننا نشعر بوحدة الأمة الإسلامية ونشعر بمساعدة دعاء المسلمين لنا.
أما بالنسبة للقادة البارزين؛ فلا يستطيعون أن يمسكوا بهم بإذن الله، لأن هؤلاء الروس يريدون أن يعيشوا، فالقادة لا يجلسون عبثاً واضعين أيديهم وينتظروا أن يأتوهم ويمسكوا بهم، بل يتقدمون عليهم ويقاتلونهم ويقتلوهم، وإن شاء الله سندمرهم بقوة الله وبرحمته بنا.
س) لقد جاءت بعض الأخبار عن بعض القادة في استنفار المجاهدين الأنصار، فبماذا تنصح المجاهدين الأنصار؟
ج) أنا لم أسمع عن هذا النداء، فليس الجهاد واجب في الشيشان فقط، بل هو واجب على المسلمين أن يقوموا به في كل مكان.
فاليوم كل بلاد المسلمين تحت أقدام الكفار، فيجب على الشباب الإسلامي أن يجاهدوا في كل مكان.
فأنا أنادي وأدعو الشباب جميعاً؛ أن يتحدوا ويجتمعوا تحت قيادة واحدة، وبعد ذلك نقدر على كل شيء بإذن الله، لأنه بدون وحدة تكون كل اجتهاداتنا ضعيفة وبسيطة.
فأقول: الجهاد ليس واجب في الشيشان فقط، بل واجب في كل مكان، إذا يوجد مكان واستطاعة، وأهم شيء هي الوحدة.
س) ما هي شروط القادة الميدانيين لقبول المفاوضات مع القوات الروسية؟
ج) لا نريد مفاوضات مع القوات الروسية اليوم، فهي لا تنفعنا بشيء في هذا الوقت.
أما بالنسبة لمسألة إيقاف الحرب مؤقتاً؛ فشروطنا هي إخراج الروس كافة، وتحرير الأسرى المغتصبين الذين يزيد عددهم عن 25 ألف في السجون الروسية تحت أسباب مختلفة، وإصلاح ما دمرته الحرب - نفسياً ومادياً - وبعد ذلك نستطيع أن نتكلم عن إيقاف الحرب، ولكن ليس عن السلام.
س) ما هي أبرز احتياجات المجاهدين، وكم يكلف تجهيز الغازي؟
ج) نحن بحاجة لشيء، وهو رحمة الله عز وجل، فنحن نرجو رحمته ونستعين به، الحمد لله كل شيء الآن على ما يرام، لا أقول إن ما يوجد يكفي لكل شيء، ولكننا نرضى بما هو موجود.
س) كلمة أخيرة تبعثون بها عبر "القوقاز" للمسلمين في أنحاء العالم؟
ج) أقول لإخواننا المسلمين:
الله أكبر، فالمسلمون اليوم يقومون من جديد، فهناك مسألة واحدة لكل المسلمين؛ وهي أن يتحدوا ويقووا أنفسهم مع بعضهم، [فكلما] نجتمع ونتحد [كلما] يكون عددنا أكثر، والفتنة بيننا أقل، و [كلما] يكون أسرع نتحد [كلما] تكون خسائر الأمة أقل.
فليُفهم؛ أن الإسلام سينتصر بإذن الله، ويستطيع كل مسلم أن يشارك بهذا النصر، وليس شرطاً أن يأتي كل واحد إلى هنا.
وأقول أخيراً: على إخواننا المسلمين أن يفتخروا أنهم مسلمون، وأن يحملوا اسم الإسلام عالياً بفخر وكرامة، فهي مرتبة عالية.
وأقول لإخواننا المسلمين الذين يساعدوننا في هذه المرحلة الصعبة في الجهاد: جزاكم الله خيراً، فنحن نشعر بمساعدة مسلمي العالم البسطاء، ونعرف أن النصر لنا بإذن الله بسبب دعاء ضعفائنا لنا.
وأرجو من إخواني المسلمين عامة؛ أن يدعوا لنا، وندعو لهم أيضاً.
وفي الأخير: أحب أن أحمد الله على أن أحيانا مسلمين، وهدانا برحمته إلى الجهاد في سبيله.
الله أكبر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى