معلومات امنية ( الاسلوب النفسي )
صفحة 1 من اصل 1
معلومات امنية ( الاسلوب النفسي )
. الأسلوب النفسي : -
وهو سلسلة الممارسات والعمليات المنظمة وفق منهج معين ، والتي تهدف إلى التأثير على الوضع النفسي للمعتقل وإضعافه نفسياً ومعنوياً ، وإفقاده تماسكه ، مما يؤدي إلى خلل في حالته النفسية ، والذهنية بحيث يصبح أكثر استجابة لمؤثرات معينة . وهناك عدة طرق ووسائل وأساليب نفسية تستخدم لنزع الاعتراف نذكر منها : -
أولاً : الإقناع بالاعتراف :-
وعملية الإقناع تعتمد على عدة أساليب : -
1- أسلوب الاحتكام للمنطق :
حيث يحاول المحقق إقناع المجاهد بأنه يعرف عنه كل شيء ، وأنه متأكد من المعلومات التي عنده ، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يعتقله ويحقق معه ويعذبه ، لأنه لا يوجد بين المحقق وبينه لا صداقة ولا عداوة ولا يعرفه أصلاً ، ويوجه السؤال للمعتقل هل أعرفك من قبل ؟ هل بيني وبـينك شيء ؟ لماذا لم أعتقل أخوك ، أو جارك أو صديقك ؟! ويبدأ بإقناع المعتقل أن الموضوع محسوم ومنهي ، وأن المعتقل سيعترف أجلاً أم عاجلاً ، وأنه هو وأهله الذين يتألمون ، وأن المحقق لا يضيره شيء سواء اعترف الآن أو بعد سنة وأن المخابرات لولا أنها متأكدة من أن المعتقل مذنب لما بذلت الجهد وفرغت محققين وطاقم واعـتـقـلته من دون الناس..
2- أسلوب الصديق:
حيث يأخذ المحقق طابع اللين والصداقة ، ويبدي تعاطفه مع المعتقل ، ويبدأ بالثناء عليه ومدحه ومدح صموده وتحمله ، ويذم المحققين الذين قاموا بتعذيبه. ويقدم له العلاج والطعام والتسهيلات .. ويبدأ بعدها بوضع السم في العسل . حيث يبدأ بتوجيه نصائح للمعتقل ، بأن يرحم نفسه وأهله وأمه وزوجته ، وأنه من حقه أن يقاوم الاحتلال وأن يصمد ولكن لكل إنسان طاقة محدودة ، ويبدأ بإحضار أدلة شرعية عن عدم جواز إهلاك النفس … ويحاول أيضاً إيصاله أن المحققين لديهم معلومات أكيدة ولولا ذلك لما تعرض لمثل هذا التعذيب .
يقدم الوعود ويغلظ الأيمان بأنه سيساعده في تخفيف الأحكام عنه في حال اعترف ، رغم أنه لا يريده أن يعترف ، ولكن ينصحه من منطلق الشفقة عليه من التعذيب الذي يتعرض له ، ومما ينتظره من أساليب أخرى يصفها للمعتقل على أنها أقسى بكثير مما تعرض له حتى الآن. وينصحه أن يعترف بشيء بسيط ، وليس كل شيء ، فقط من أجل تخفيف التعذيب .
3- أسلوب التبسيط:
وهو من أساليب الإقناع الخادعة ويعتمد على تبسيط موضوع الاعتراف بعدة طرق منها : -
أ) أن معظم الذين دخلوا التحقيق اعترفوا بما فيهم قيادات ، وأناس أضخم منه بالجسم واعلم منه ، وأكثر منه خبرة في التحقيق ولديهم معلومات أكثر منه وأخطر منه ، وقضاياهم أخطر من قضيته بكثير ، والأحكام التي حكموا بها أضعاف الحكم الذي ينتظره.
ب) إظهار أن التهمة الموجهة إليه بسيطة وأن حكمها بسيط جداً لا تتعدى فترة التحقيق. وقد تزيد بضعة شهور .
ج) أن السجن أهون من أن يتشوه الإنسان.
د) أن الاعتراف لا يعني العمالة وأنه لن يعترف بإرادته ، ولكن لكل إنسان طاقته.
قد ينفذ هذا الأسلوب المحقق نفسه وقد يستعين ببعض العملاء ليتحدثوا أمام المعتقل بمثل هذه الأمور .
4- أسلوب التهويل :
وهو عكس الأسلوب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة ويعتمد على تضخيم التهمة الموجهة للمعتقل بإضافة تهم أخرى مما يجعله يعترف ببعض التهم أو بجزء منها ، كي ينفي بعض التهم التي يخاف أن يتحقق معه عليها لضخامتها. وعندما يعترف بالتهم الأصلية يعتبر نفسه حقق إنجازا كبيرا كونه تخلص من التهم الباقية التي لُفقت إليه .
ومن الأمثلة : أن يتم توجيه تهمة التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية لشخص تهمته الأصلية أنه أعار سيارته لأحد المنفذين أو آوى أحدهم بعد التنفيذ .
وقد يشعرك أن لديه ملف كامل عنك ويضع أمامه عدة أوراق ، ويشعرك أنها تتضمن تهم لك ، واعترافات ووشايات ،…
ثانياً :- أساليب الخداع :-
وهي من الأساليب الخبيثة وتعتمد على الكذب والحيل بالدرجة الأولى ومن أساليب الخداع :-
1- أسلوب التهديد : -
ويتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لنفسية المعتقل ، ومعرفة نقاط ضعفه . حيث يتم تهديد المعتقل بالأمور التي تشكل عليه ضغط كبير ، وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر . فمن الناس من تكون نقاط ضعفه في مدة السجن فيلجأ العدو لتهديده بإطالة فترة سجنه إذا لم يعترف . ومن الناس من تكون نقطة ضعفه في عرضه أو في التعذيب الجسدي أو في التشويه أو … ومتى ما عرف العدو نقطة ضعف المعتقل بدأ يبتزه من خلالها .
2- الحيلة : -
حيث يلجأ المحقق لخداع المعتقل بأن أحد المعتقلين قد اعترف عليه ولهذه الطريقة عدة أساليب منها : -
أ. الدبلجة :-
أن يتم إحضار أحد المعتقلين ، ويبدأ المحقق يسأله عن أمور يكون جوابها نعم ويقوم بتسجيل صوته وبعدها يسأله عن بعض نشاطات معتقل آخر ويكون السؤال هل عمل فلان كذا ؟
وبعدها تدخل إجابات نعم فتصبح الصيغة ( هل عمل فلان كذا ؟ يكون الجواب المدبلج نعم . وهل كنت معه أو رأيته ؟ نعم .. وهكذا ..
ويكون المعتقلين من نفس المنطقة أو من نفس المجموعة .
ب. عمل سيناريو اعتراف وهمي :
بالاشتراك مع طاقم المحققين ومع العملاء ومع الشرطة والحرس : ويكون الهدف من السيناريو إقناع المجاهد أن زميله المعتقل بنفس القضية قد اعترف عليه . وذلك بإشعار المجاهد أن زميله قد نُقل لسجن آخر ، ويكون ذلك عن طريق العملاء الذين يعملون في توزيع الطعام أو عن طريق المحقق نفسه أو السجانين .. حيث يسرب للمجاهد أن زميله تم نقله لسجن كذا ( دون إشعار المجاهد أن التسريب لهذه المعلومة مقصود ومرتب ) .
وبعد بضعة أيام يقوموا بتسريب خبر للمجاهد عن طريق عميل بهيئة معتقل ، حيث يقول العميل للمجاهد بعد أن يتعرف عليه ـ أه أنت فلان !.. لقد رأيت فلان يقصد زميله وهو يسلم عليك وهو متعب نفسياً لأنه وقع في شرك العصافير ونادم جداً لأنه اعترف على كل شيء .
لقد خُدع بالعصافير . وهو الآن منهار وفي نفسية مهزوزة ، كان يردد سامحني يا فلان ( أي المجاهد ) لأنه اعترف عليك بكل شيء ..
وبعدها يقوم المحققون بإحضار المجاهد ، ويقولون له كل شيء انتهى .. صاحبك وقع عند العصافير ، وهو الآن يكتب اعترافه ، وسوف نجعلك تراه بعينك ، ولكن لا تتكلم ، ويجعلوه ينظر إلى زميله وهو يجلس على الطاولة ويكتب ، وأمامه فنجان قهوة .. ( طبعاً يكون يكتب أمور عادية طلبوا منه أن يكتبها ) ثم تعصب أعين المجاهد ويُجلس في مكان ، بعدها يقوم المحقق بتعصيب أعين الزميل وأخذه على مقربة من المجاهد ، ويقوم المحقق بسؤال الزميل الذي كان يكتب على مسمع من المعتقل الآخر ( دون أن يشعر أن المجاهد موجود في المكان)
هل كتبت كل شيء ؟
فيقول نعم .
ويُسأل هل بقي شيء آخر لم تذكره ؟
فيقول لا .
ويسأله المحقق وبالنسبة لفلان ( المجاهد ) هل كتبت كل شيء عنه ؟
فيقول نعم .
فيقولون له يعطيك العافية اذهب وارتاح .
وفي الحقيقة ، هذا الشخص لم يكتب ولم يعترف إلا بأمور عادية كأن يكون كتب لهم قصة حياته ، وما يعرفه عن المجاهد من معلومات عادية ..
ولكن بهذه الطريقة يدخلون الشك للمجاهد أن صديقه قد انهار فعلاً ، وقد يسألون صديقه وعلى مسمعه أيضاً كيف العصافير معك . حتى يؤكدوا للمعتقل الآخر أنه فعلاً كان عند العصافير وأنه انهار هناك ( وقد يكون دخل عند العصافير فعلاً ولكنه لم يعترف ولم يذكر شيء ) وبعدها يدخلوا المعتقل الآخر إلى غرفة التحقيق ، وكأنهم ضامنين اعترافه ويعطوه ورقة وقلم ويحضروا له قهوة ، ويطلبوا منه أن يكتب كل شيء وبهدوء حتى يرتاح كما ارتاح زميله . وفي حال لم يعترف يزيدوا التعذيب . حتى يشعروه أنهم فعلاً تأكدوا منه الآن وأنه لا لن ينفعه الإنكار .
ج. الفتاشات : -
وذلك باستعمال بعض المعلومات التي تكون عند المحقق سواء نتيجة اعترافات آخرين ، أو تقارير عملاء ، أو تكون تخمينية أو نتيجة أن أسلوب التنظيم معروف في التجنيد أو التدريب ، ولا يخرج عن إطار معين ، وتكون هذه المعلومات عادية ولكنها توقع في نفس المعتقل ، وتجعله يشك بل وأحياناً يتأكد أن المحقق يعرف عنه كل شيء .
كأن يسأله المحقق ( من نقيب الأسرة ؟ أو متى بايعت الجماعة ؟ أو ما هو الساتر الذي تستخدمه في سفرك لمنطقة كذا ؟ …. ) ومع أنها أمور عادية إلا أنها تنطلي على البعض الذين ليس لديهم خبرة ، أو بالأحرى الذين يكونون ينتظرون مبرر أو نصف مبرر للاعتراف بحجة أنه وجد كل شيء عند المخابرات
وهو سلسلة الممارسات والعمليات المنظمة وفق منهج معين ، والتي تهدف إلى التأثير على الوضع النفسي للمعتقل وإضعافه نفسياً ومعنوياً ، وإفقاده تماسكه ، مما يؤدي إلى خلل في حالته النفسية ، والذهنية بحيث يصبح أكثر استجابة لمؤثرات معينة . وهناك عدة طرق ووسائل وأساليب نفسية تستخدم لنزع الاعتراف نذكر منها : -
أولاً : الإقناع بالاعتراف :-
وعملية الإقناع تعتمد على عدة أساليب : -
1- أسلوب الاحتكام للمنطق :
حيث يحاول المحقق إقناع المجاهد بأنه يعرف عنه كل شيء ، وأنه متأكد من المعلومات التي عنده ، وأن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يعتقله ويحقق معه ويعذبه ، لأنه لا يوجد بين المحقق وبينه لا صداقة ولا عداوة ولا يعرفه أصلاً ، ويوجه السؤال للمعتقل هل أعرفك من قبل ؟ هل بيني وبـينك شيء ؟ لماذا لم أعتقل أخوك ، أو جارك أو صديقك ؟! ويبدأ بإقناع المعتقل أن الموضوع محسوم ومنهي ، وأن المعتقل سيعترف أجلاً أم عاجلاً ، وأنه هو وأهله الذين يتألمون ، وأن المحقق لا يضيره شيء سواء اعترف الآن أو بعد سنة وأن المخابرات لولا أنها متأكدة من أن المعتقل مذنب لما بذلت الجهد وفرغت محققين وطاقم واعـتـقـلته من دون الناس..
2- أسلوب الصديق:
حيث يأخذ المحقق طابع اللين والصداقة ، ويبدي تعاطفه مع المعتقل ، ويبدأ بالثناء عليه ومدحه ومدح صموده وتحمله ، ويذم المحققين الذين قاموا بتعذيبه. ويقدم له العلاج والطعام والتسهيلات .. ويبدأ بعدها بوضع السم في العسل . حيث يبدأ بتوجيه نصائح للمعتقل ، بأن يرحم نفسه وأهله وأمه وزوجته ، وأنه من حقه أن يقاوم الاحتلال وأن يصمد ولكن لكل إنسان طاقة محدودة ، ويبدأ بإحضار أدلة شرعية عن عدم جواز إهلاك النفس … ويحاول أيضاً إيصاله أن المحققين لديهم معلومات أكيدة ولولا ذلك لما تعرض لمثل هذا التعذيب .
يقدم الوعود ويغلظ الأيمان بأنه سيساعده في تخفيف الأحكام عنه في حال اعترف ، رغم أنه لا يريده أن يعترف ، ولكن ينصحه من منطلق الشفقة عليه من التعذيب الذي يتعرض له ، ومما ينتظره من أساليب أخرى يصفها للمعتقل على أنها أقسى بكثير مما تعرض له حتى الآن. وينصحه أن يعترف بشيء بسيط ، وليس كل شيء ، فقط من أجل تخفيف التعذيب .
3- أسلوب التبسيط:
وهو من أساليب الإقناع الخادعة ويعتمد على تبسيط موضوع الاعتراف بعدة طرق منها : -
أ) أن معظم الذين دخلوا التحقيق اعترفوا بما فيهم قيادات ، وأناس أضخم منه بالجسم واعلم منه ، وأكثر منه خبرة في التحقيق ولديهم معلومات أكثر منه وأخطر منه ، وقضاياهم أخطر من قضيته بكثير ، والأحكام التي حكموا بها أضعاف الحكم الذي ينتظره.
ب) إظهار أن التهمة الموجهة إليه بسيطة وأن حكمها بسيط جداً لا تتعدى فترة التحقيق. وقد تزيد بضعة شهور .
ج) أن السجن أهون من أن يتشوه الإنسان.
د) أن الاعتراف لا يعني العمالة وأنه لن يعترف بإرادته ، ولكن لكل إنسان طاقته.
قد ينفذ هذا الأسلوب المحقق نفسه وقد يستعين ببعض العملاء ليتحدثوا أمام المعتقل بمثل هذه الأمور .
4- أسلوب التهويل :
وهو عكس الأسلوب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة ويعتمد على تضخيم التهمة الموجهة للمعتقل بإضافة تهم أخرى مما يجعله يعترف ببعض التهم أو بجزء منها ، كي ينفي بعض التهم التي يخاف أن يتحقق معه عليها لضخامتها. وعندما يعترف بالتهم الأصلية يعتبر نفسه حقق إنجازا كبيرا كونه تخلص من التهم الباقية التي لُفقت إليه .
ومن الأمثلة : أن يتم توجيه تهمة التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية لشخص تهمته الأصلية أنه أعار سيارته لأحد المنفذين أو آوى أحدهم بعد التنفيذ .
وقد يشعرك أن لديه ملف كامل عنك ويضع أمامه عدة أوراق ، ويشعرك أنها تتضمن تهم لك ، واعترافات ووشايات ،…
ثانياً :- أساليب الخداع :-
وهي من الأساليب الخبيثة وتعتمد على الكذب والحيل بالدرجة الأولى ومن أساليب الخداع :-
1- أسلوب التهديد : -
ويتم ذلك بعد دراسة مستفيضة لنفسية المعتقل ، ومعرفة نقاط ضعفه . حيث يتم تهديد المعتقل بالأمور التي تشكل عليه ضغط كبير ، وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر . فمن الناس من تكون نقاط ضعفه في مدة السجن فيلجأ العدو لتهديده بإطالة فترة سجنه إذا لم يعترف . ومن الناس من تكون نقطة ضعفه في عرضه أو في التعذيب الجسدي أو في التشويه أو … ومتى ما عرف العدو نقطة ضعف المعتقل بدأ يبتزه من خلالها .
2- الحيلة : -
حيث يلجأ المحقق لخداع المعتقل بأن أحد المعتقلين قد اعترف عليه ولهذه الطريقة عدة أساليب منها : -
أ. الدبلجة :-
أن يتم إحضار أحد المعتقلين ، ويبدأ المحقق يسأله عن أمور يكون جوابها نعم ويقوم بتسجيل صوته وبعدها يسأله عن بعض نشاطات معتقل آخر ويكون السؤال هل عمل فلان كذا ؟
وبعدها تدخل إجابات نعم فتصبح الصيغة ( هل عمل فلان كذا ؟ يكون الجواب المدبلج نعم . وهل كنت معه أو رأيته ؟ نعم .. وهكذا ..
ويكون المعتقلين من نفس المنطقة أو من نفس المجموعة .
ب. عمل سيناريو اعتراف وهمي :
بالاشتراك مع طاقم المحققين ومع العملاء ومع الشرطة والحرس : ويكون الهدف من السيناريو إقناع المجاهد أن زميله المعتقل بنفس القضية قد اعترف عليه . وذلك بإشعار المجاهد أن زميله قد نُقل لسجن آخر ، ويكون ذلك عن طريق العملاء الذين يعملون في توزيع الطعام أو عن طريق المحقق نفسه أو السجانين .. حيث يسرب للمجاهد أن زميله تم نقله لسجن كذا ( دون إشعار المجاهد أن التسريب لهذه المعلومة مقصود ومرتب ) .
وبعد بضعة أيام يقوموا بتسريب خبر للمجاهد عن طريق عميل بهيئة معتقل ، حيث يقول العميل للمجاهد بعد أن يتعرف عليه ـ أه أنت فلان !.. لقد رأيت فلان يقصد زميله وهو يسلم عليك وهو متعب نفسياً لأنه وقع في شرك العصافير ونادم جداً لأنه اعترف على كل شيء .
لقد خُدع بالعصافير . وهو الآن منهار وفي نفسية مهزوزة ، كان يردد سامحني يا فلان ( أي المجاهد ) لأنه اعترف عليك بكل شيء ..
وبعدها يقوم المحققون بإحضار المجاهد ، ويقولون له كل شيء انتهى .. صاحبك وقع عند العصافير ، وهو الآن يكتب اعترافه ، وسوف نجعلك تراه بعينك ، ولكن لا تتكلم ، ويجعلوه ينظر إلى زميله وهو يجلس على الطاولة ويكتب ، وأمامه فنجان قهوة .. ( طبعاً يكون يكتب أمور عادية طلبوا منه أن يكتبها ) ثم تعصب أعين المجاهد ويُجلس في مكان ، بعدها يقوم المحقق بتعصيب أعين الزميل وأخذه على مقربة من المجاهد ، ويقوم المحقق بسؤال الزميل الذي كان يكتب على مسمع من المعتقل الآخر ( دون أن يشعر أن المجاهد موجود في المكان)
هل كتبت كل شيء ؟
فيقول نعم .
ويُسأل هل بقي شيء آخر لم تذكره ؟
فيقول لا .
ويسأله المحقق وبالنسبة لفلان ( المجاهد ) هل كتبت كل شيء عنه ؟
فيقول نعم .
فيقولون له يعطيك العافية اذهب وارتاح .
وفي الحقيقة ، هذا الشخص لم يكتب ولم يعترف إلا بأمور عادية كأن يكون كتب لهم قصة حياته ، وما يعرفه عن المجاهد من معلومات عادية ..
ولكن بهذه الطريقة يدخلون الشك للمجاهد أن صديقه قد انهار فعلاً ، وقد يسألون صديقه وعلى مسمعه أيضاً كيف العصافير معك . حتى يؤكدوا للمعتقل الآخر أنه فعلاً كان عند العصافير وأنه انهار هناك ( وقد يكون دخل عند العصافير فعلاً ولكنه لم يعترف ولم يذكر شيء ) وبعدها يدخلوا المعتقل الآخر إلى غرفة التحقيق ، وكأنهم ضامنين اعترافه ويعطوه ورقة وقلم ويحضروا له قهوة ، ويطلبوا منه أن يكتب كل شيء وبهدوء حتى يرتاح كما ارتاح زميله . وفي حال لم يعترف يزيدوا التعذيب . حتى يشعروه أنهم فعلاً تأكدوا منه الآن وأنه لا لن ينفعه الإنكار .
ج. الفتاشات : -
وذلك باستعمال بعض المعلومات التي تكون عند المحقق سواء نتيجة اعترافات آخرين ، أو تقارير عملاء ، أو تكون تخمينية أو نتيجة أن أسلوب التنظيم معروف في التجنيد أو التدريب ، ولا يخرج عن إطار معين ، وتكون هذه المعلومات عادية ولكنها توقع في نفس المعتقل ، وتجعله يشك بل وأحياناً يتأكد أن المحقق يعرف عنه كل شيء .
كأن يسأله المحقق ( من نقيب الأسرة ؟ أو متى بايعت الجماعة ؟ أو ما هو الساتر الذي تستخدمه في سفرك لمنطقة كذا ؟ …. ) ومع أنها أمور عادية إلا أنها تنطلي على البعض الذين ليس لديهم خبرة ، أو بالأحرى الذين يكونون ينتظرون مبرر أو نصف مبرر للاعتراف بحجة أنه وجد كل شيء عند المخابرات
ابو هاجر الخالدي- المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى