امير الاستشهاديين ابو مصعب الزرقاوي يوضح امور الجهاد ويرد
صفحة 1 من اصل 1
امير الاستشهاديين ابو مصعب الزرقاوي يوضح امور الجهاد ويرد
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان وتوضيح
لما أثاره الشيخ المقدسي
في لقائه مع قناة الجزيرة
لأبي مصعب الزرقاوي
الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ،الذي قدر الأيام دولا بعدله ، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه
أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده على مر الأيام والليالي بأنواع المحن والابتلاءات، فتنة لهم واختبارًا، وتمحيصًا لهم وامتحانًا،
قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
وفي (صحيح مسلم) قال الله _سبحانه وتعالى_ للنبي صلى الله عليه وسلم: إنَّما بعثتُك لأبتليَك، وأبتليَ بك.
وها هي صورة من صور الابتلاء تتجدد على أرض الرافدين، بعد أن غزاها عباد الصليب، يرومون فتنة العباد، والسيطرة على البلاد، في أكبر حملة صليبية عرفها التاريخ المعاصر.
وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى فسلكنا طريق الجهاد في سبيله، نصرة لدينه، وإعلاء لكلمته، فرمانا الناس عن قوس واحدة، فصوَّبوا تجاهنا سهامهم، وسلَّطوا علينا ألسنتهم، تشويهًا لدعوتنا وجهادنا، وتنفيرًا للخلق مِنَّا.
فمضينا وحادينا قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم).
وكان مما يؤنس وحشتنا في دربنا، ويخفف عنا غربتنا في طريقنا، أن منتقدينا هم من أولي المناهج الفاسدة، والمذاهب الباطلة.
وقد أكرم الله عباده المجاهدين، وأوليائه الصادقين، ففتح عليهم في معركة الأحزاب معركةِ الفلوجة الأولى، فأَذَلَّ عدوهم، وردَّهم على أعقابهم خاسرين.
وبينما هم يتفيؤون ظلال هذا الفتح المبين، ويعيشون أيامه؛ إذا بهم بما يعكر عليهم صَفْوَه، ويذهب حلاوته، إنَّه سهم جديد مُصَوَّب إلى نحورهم، ولكنه هذه المرة ليس من كنانة من وصفتُ حالهم من قَبْلُ، بل هو من رجل محسوب على هذا المنهج ، ومن أهل العلم، ذلكم كان مقالاً للشيخ أبي محمد المقدسي حفظه الله بعنوان: (الزرقاوي آمال وآلام، مناصرة ومناصحة)
بيان وتوضيح
لما أثاره الشيخ المقدسي
في لقائه مع قناة الجزيرة
لأبي مصعب الزرقاوي
الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ،الذي قدر الأيام دولا بعدله ، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه
أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده على مر الأيام والليالي بأنواع المحن والابتلاءات، فتنة لهم واختبارًا، وتمحيصًا لهم وامتحانًا،
قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
وفي (صحيح مسلم) قال الله _سبحانه وتعالى_ للنبي صلى الله عليه وسلم: إنَّما بعثتُك لأبتليَك، وأبتليَ بك.
وها هي صورة من صور الابتلاء تتجدد على أرض الرافدين، بعد أن غزاها عباد الصليب، يرومون فتنة العباد، والسيطرة على البلاد، في أكبر حملة صليبية عرفها التاريخ المعاصر.
وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى فسلكنا طريق الجهاد في سبيله، نصرة لدينه، وإعلاء لكلمته، فرمانا الناس عن قوس واحدة، فصوَّبوا تجاهنا سهامهم، وسلَّطوا علينا ألسنتهم، تشويهًا لدعوتنا وجهادنا، وتنفيرًا للخلق مِنَّا.
فمضينا وحادينا قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم).
وكان مما يؤنس وحشتنا في دربنا، ويخفف عنا غربتنا في طريقنا، أن منتقدينا هم من أولي المناهج الفاسدة، والمذاهب الباطلة.
وقد أكرم الله عباده المجاهدين، وأوليائه الصادقين، ففتح عليهم في معركة الأحزاب معركةِ الفلوجة الأولى، فأَذَلَّ عدوهم، وردَّهم على أعقابهم خاسرين.
وبينما هم يتفيؤون ظلال هذا الفتح المبين، ويعيشون أيامه؛ إذا بهم بما يعكر عليهم صَفْوَه، ويذهب حلاوته، إنَّه سهم جديد مُصَوَّب إلى نحورهم، ولكنه هذه المرة ليس من كنانة من وصفتُ حالهم من قَبْلُ، بل هو من رجل محسوب على هذا المنهج ، ومن أهل العلم، ذلكم كان مقالاً للشيخ أبي محمد المقدسي حفظه الله بعنوان: (الزرقاوي آمال وآلام، مناصرة ومناصحة)
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
وإن أنسى فلا أنسى بكاء الشيخ أبي أنس _رحمه الله_ عندما رأى الحزن باديًا على قسمات وجهي بعد قراءتي لهذه المناصحة لما فيها من تجنٍّ، وعدم تثبت، وقلب للحقائق! فواساني وقال: يا فلان، إن الله يدافع عن الذين آمنوا.
ولا أبيح سرًّا إن قلت: إني كنت أظن أن الأمر لا يعدو أن يكون كبوة من فارس، يوشك أن يقوم منها، وأن المسألة ستقف عند هذا الحد؛ لكن الشيخ المقدسي حفظه الله شفعها بـ(وقفات مع ثمرات الجهاد)، ثم أَكَّد ذلك كُلَّه في مقابلته مع (قناة الجزيرة) مع تصريحه بأنه يتكلم بمحض إرادته، وليس ثَمَّ من يجبره على مقاله.
فرأيت أن الأمر بدأ يتعدى حدود النصح والمناصرة، وأن هذا النصح فقد طريقه ومسالكه الشرعية، وبدأت له أبعاد أخرى، لا سيما في هذا الوقت الخطير، الذي أصبح انكسار شوكة جيش عباد الصليب واضحًا لكل ذي عينين، فرأيت لزامًا عليَّ أن أوضح بعض الحقائق، وأصحح بعض المغالطات، التي وردت في المناصحة، واللقاء مع (قناة الجزيرة)، دون استيعاب مني لكل ما ورد فيهما، فذاك يحتاج إلى تسويد صفحات وصفحات،
(وما لا يدرك كُلُّه لا يترك جُلُّه)،
وإن أنسى فلا أنسى بكاء الشيخ أبي أنس _رحمه الله_ عندما رأى الحزن باديًا على قسمات وجهي بعد قراءتي لهذه المناصحة لما فيها من تجنٍّ، وعدم تثبت، وقلب للحقائق! فواساني وقال: يا فلان، إن الله يدافع عن الذين آمنوا.
ولا أبيح سرًّا إن قلت: إني كنت أظن أن الأمر لا يعدو أن يكون كبوة من فارس، يوشك أن يقوم منها، وأن المسألة ستقف عند هذا الحد؛ لكن الشيخ المقدسي حفظه الله شفعها بـ(وقفات مع ثمرات الجهاد)، ثم أَكَّد ذلك كُلَّه في مقابلته مع (قناة الجزيرة) مع تصريحه بأنه يتكلم بمحض إرادته، وليس ثَمَّ من يجبره على مقاله.
فرأيت أن الأمر بدأ يتعدى حدود النصح والمناصرة، وأن هذا النصح فقد طريقه ومسالكه الشرعية، وبدأت له أبعاد أخرى، لا سيما في هذا الوقت الخطير، الذي أصبح انكسار شوكة جيش عباد الصليب واضحًا لكل ذي عينين، فرأيت لزامًا عليَّ أن أوضح بعض الحقائق، وأصحح بعض المغالطات، التي وردت في المناصحة، واللقاء مع (قناة الجزيرة)، دون استيعاب مني لكل ما ورد فيهما، فذاك يحتاج إلى تسويد صفحات وصفحات،
(وما لا يدرك كُلُّه لا يترك جُلُّه)،
أسأل الله أن يسددني، وأن يقيني حظوظ نفسي.
فأقول وبالله توفيقي وعليه اعتمادي:
أولاً: سيكون كلامي منصبًّا على توضيح بعض الحقائق مما له علاقة بمنهج جهادنا في العراق وما يَمُتُّ إليه بصلة، وسأعرض عما ورد في مناصحة الشيخ حفظه الله فيما يتعلق بعلاقتي معه وما جرى بيني وبينه في غابر الأيام، مما أراه لا يخدم ما نحن بصدده، ولما فيه من منفعة لأعداء الدين.
ثانيًا: ذكر الشيخُ حفظه الله في مطلع مناصحته أنه حاول جاهداً قبل نشرها إيصال أشياء كثيرة من محتواها إليَّ، فلم يتمكَّن من ذلك _على حدِّ قوله_ فاضطر لنشرها، ولو سلَّمنا له بذلك، فما المبرر لإعادة ذكر هذا الكلام مرة أخرى في المقابلة مع الجزيرة، إذا كان مقصوده إبلاغ النصيحة، وقد تَمَّ له ذلك من قَبْلُ في رسالته، ولماذا في هذا الوقت بالذات، مما لا يصب إلا في مصلحة الصليبين، وأذنابهم من المرتدين.
ثالثًا: ذكر الشيخُ حفظه الله أني كنت ممن استفاد منه، واستظل بمشيخته، وأني كنت لا أصدر إلا عن رأيه، ولا أقول إلا بقوله واختياره، فأقول:
لا شك أنَّ الشيخَ أبا محمد حفظه الله له فضل كبير وعظيم على العبد الفقير, فهو أحد من تلقيت عنه التوحيد وتفاصيله, وكنت أعتقد كثيرًا مما كان يعتقده أبو محمد, ولكن لا بد أن يُعلم أن متابعتي له إنما هو لاعتقادي بأن ما يطرحه ويكتبه في رسائله هو موافق للكتاب والسنة، وليس هو مجرد تقليد أعمى، ولو كان الأمر كذلك لكان تقليدنا لمن هو أكبر منه قدرًا، وأرفع منه علمًا أولى بنا، فأصل دعوتنا اتباع الكتاب والسنة، ومن ثَمَّ الأخذ بقول من وافقهما، وطرح ونبذ قول كل من خالفهما.
فكما أني استفدت من الشيخ أبي محمد _جزاه الله خيرًا_ فقد استفدت من علماء آخرين؛ وهذا لا يعني أن ألتزم بكل ما يقوله المقدسي، والعلم ليس حكرًا عليه وحده، وما كل ما يقوله المقدسي صحيح ويجب اتباعه؛ ولا سيما في الأمور الاجتهادية والنوازل الحادثة.
وأنا في سيري في طريق الجهاد لا أقدم على أي مسألة إلا وضوابط الشرع أمام ناظري، ولا أتجرأ في مسألة حتى أستشير فيها أهل العلم الصادقين المجاهدين، والله يعلم أن الاتصالات لم تنقطع بيني وبين بعض أهل العلم، ممن يفوق أبا محمد علمًا أستفتيهم في غالب ما يواجهني، وهم الآن مبتلون معتقلون في سجون الطواغيت، ولولا خشية تضررهم بذكر أسمائهم لصرحت بذلك.
وكل من يعرف العبد الفقير، ويعرف الشيخ داخل السجن وخارجه، يعلم علم اليقين أنني كنت أخالفه في كثير من المسائل، وخصوصًا المسائل المتعلقة بالجهاد والعمل الجماعي، وعندما خرجت من السجن وقررت أن أذهب إلى أرض الجهاد لم أستشر أبا محمد حفظه الله ؛ بل كنت أرى طريقة أخرى لنصرة هذا الدين تختلف عن الطريقة التي يراها الشيخ المقدسي حفظه الله.
هذا مع حزني وأسفي أن تصدر مثل هذه المقالة من أبي محمد، الذي من أصول دعوته تعبيد الناس إلى الله؛ لا إلى ذواتهم
وأشخاصهم. ...
(مشيختي، وظلي، واستفادوا من اسمي)
والله المستعان.
وهل مَرَّ بكم في الكتاب والسنة، أو في تاريخ سلفنا؛ أن المرء إذا استفاد من شيخ في علم ما؛ أنه يصبح عبدًا له، لا يجوز له أن يخالفه في اجتهاده، أو أن يقول بقول غيره من أهل العلم.
رابعًا: ذكر الشيخُ حفظه الله بأنني اشترطت على الشيخ أسامة بن لادن _حفظه الله_ تدريس منهج أبي محمد كشرط للعمل معه.
أقول: هذا الكلام عارٍ عن الصحة تمامًا، فأنا لم أجلس يومًا مع الشيخ أسامة _حفظه الله_ بخصوص هذا الشأن.
وأنا أسأل الشيخَ حفظه الله عن قوله: (منهج أبي محمد) أهو منهج تفرد به لم يسبق إليه، أو أنه متبع فيه لغيره من أئمة سلفنا الصالح؟ فإن أجاب بالأول؛ فلا حاجة لنا بمنهجه، فديننا دين اتباع لا دين ابتداع، وفي منهج أسلافنا غُنْيَة عن منهج فلان وفلان، وإن أجاب بالثاني _وهو حَرِيٌّ به_ فَعَلام ينسبه إلى نفسه، وهؤلاء مشايخ الجهاد في عصرنا قد دَعَوْا إلى مثل ما كان يدعو إليه أبو محمد، وما سمعنا أحدهم يومًا أنه قال: هذا منهجي !!
ولا ينقضي عجبي كيف يطرح الشيخ مثل هذا الأمر؛ وهو لم يتبين مني، وثَمَّ تساؤلات تؤرقني، لماذا هذا الكلام في هذا الوقت بالغ الحساسية، ولا سيما أني الآن جندي من جنود الشيخ أسامة _حفظه الله_، وما المصلحة، ومن المستفيد من ذكره الآن ؟؟
خامسًا: ذكر الشيخُ حفظه الله أني كنت أقلده في عدم جواز العمليات الاستشهادية, وأني قد توسعت فيها الآن في العراق.
أقول: ليس الأمر كما ذكر الشيخ، فأنا كنت أرى عدم جوازها عندما كنت في أفغانستان إبان الغزو الشيوعي لها، إتباعا مني لبعض الفضلاء من هذا العصر، ولم أكن قد لقيت المقدسي بعد, وعندما التقيت به, وافق اعتقادي قوله، ثم عندما خرجنا من السجن، وذهبت إلى أفغانستان مرَّة أخرى، التقيت بالشيخ أبي عبد الله المهاجر، وجرى حديث بيننا في حكم العمليات الاستشهادية، وكان الشيخ يذهب إلى جوازها، وقرأت له بحثًا نفيسًا في هذه المسألة، وسمعت له أشرطة مسجلة في ذلك، فشرح الله صدري لما ذهب إليه، ولم أتبنَّ جوازها فقط؛ بل بتُّ أرى استحبابها , وهذا والله من بركة العلم ولقاء أهله، ورتبت للشيخ المهاجر في معسكر هيرات دورة شرعية مصغرة لمدة عشرة أيام, قام خلالها ببيان حكم هذه العمليات للإخوة، مما كان له أعظم الأثر في نفوسهم.
ثم لماذا ينكر علي الشيخ تغير اجتهادي في حكم هذه العمليات، مع أنه كان يرى أولاً حرمتها، ثم هو الآن يرى جوازها بشروط وضعها، أليس من الإنصاف أنه إذا ذكر ذلك أن يذكر هذا.
روى البخاري تعليقًا، ووصله ابن أبي شيبة عن عمار رضي الله عنه قال: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، والإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم
وأشخاصهم. ...
(مشيختي، وظلي، واستفادوا من اسمي)
والله المستعان.
وهل مَرَّ بكم في الكتاب والسنة، أو في تاريخ سلفنا؛ أن المرء إذا استفاد من شيخ في علم ما؛ أنه يصبح عبدًا له، لا يجوز له أن يخالفه في اجتهاده، أو أن يقول بقول غيره من أهل العلم.
رابعًا: ذكر الشيخُ حفظه الله بأنني اشترطت على الشيخ أسامة بن لادن _حفظه الله_ تدريس منهج أبي محمد كشرط للعمل معه.
أقول: هذا الكلام عارٍ عن الصحة تمامًا، فأنا لم أجلس يومًا مع الشيخ أسامة _حفظه الله_ بخصوص هذا الشأن.
وأنا أسأل الشيخَ حفظه الله عن قوله: (منهج أبي محمد) أهو منهج تفرد به لم يسبق إليه، أو أنه متبع فيه لغيره من أئمة سلفنا الصالح؟ فإن أجاب بالأول؛ فلا حاجة لنا بمنهجه، فديننا دين اتباع لا دين ابتداع، وفي منهج أسلافنا غُنْيَة عن منهج فلان وفلان، وإن أجاب بالثاني _وهو حَرِيٌّ به_ فَعَلام ينسبه إلى نفسه، وهؤلاء مشايخ الجهاد في عصرنا قد دَعَوْا إلى مثل ما كان يدعو إليه أبو محمد، وما سمعنا أحدهم يومًا أنه قال: هذا منهجي !!
ولا ينقضي عجبي كيف يطرح الشيخ مثل هذا الأمر؛ وهو لم يتبين مني، وثَمَّ تساؤلات تؤرقني، لماذا هذا الكلام في هذا الوقت بالغ الحساسية، ولا سيما أني الآن جندي من جنود الشيخ أسامة _حفظه الله_، وما المصلحة، ومن المستفيد من ذكره الآن ؟؟
خامسًا: ذكر الشيخُ حفظه الله أني كنت أقلده في عدم جواز العمليات الاستشهادية, وأني قد توسعت فيها الآن في العراق.
أقول: ليس الأمر كما ذكر الشيخ، فأنا كنت أرى عدم جوازها عندما كنت في أفغانستان إبان الغزو الشيوعي لها، إتباعا مني لبعض الفضلاء من هذا العصر، ولم أكن قد لقيت المقدسي بعد, وعندما التقيت به, وافق اعتقادي قوله، ثم عندما خرجنا من السجن، وذهبت إلى أفغانستان مرَّة أخرى، التقيت بالشيخ أبي عبد الله المهاجر، وجرى حديث بيننا في حكم العمليات الاستشهادية، وكان الشيخ يذهب إلى جوازها، وقرأت له بحثًا نفيسًا في هذه المسألة، وسمعت له أشرطة مسجلة في ذلك، فشرح الله صدري لما ذهب إليه، ولم أتبنَّ جوازها فقط؛ بل بتُّ أرى استحبابها , وهذا والله من بركة العلم ولقاء أهله، ورتبت للشيخ المهاجر في معسكر هيرات دورة شرعية مصغرة لمدة عشرة أيام, قام خلالها ببيان حكم هذه العمليات للإخوة، مما كان له أعظم الأثر في نفوسهم.
ثم لماذا ينكر علي الشيخ تغير اجتهادي في حكم هذه العمليات، مع أنه كان يرى أولاً حرمتها، ثم هو الآن يرى جوازها بشروط وضعها، أليس من الإنصاف أنه إذا ذكر ذلك أن يذكر هذا.
روى البخاري تعليقًا، ووصله ابن أبي شيبة عن عمار رضي الله عنه قال: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، والإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم
سادسًا: ذكر الشيخُ حفظه الله بأنني سميت (جماعة التوحيد والجهاد) نسبة لموقعه المسمَّى بمنبر التوحيد والجهاد .
أقول: إن كَلِمَتَي: (التوحيد) و(الجهاد) مصطلحان شرعيان, كنا نرددهما ونتغنى بهما دائمًا في سجننا، فعلام ينكر علينا تسمية جماعتنا بهما، وهل هما حكر على أحد بعينه؟
وما ينقضي عجبي كيف يصدر هذا الكلام من مثل أبي محمد حفظه الله, وإن الذاكرة لتعود بي إلى تلك الأيام التي كنا نتذاكر فيها هموم الدعوة وما كنا نلاقيه من بعض أفراخ المرجئة والجهمية؛ كعلي الحلبي وغيره, الذين كانت مهمتهم تصنيف الناس على أساس الموافقة والمخالفة لهم، فمن وافقهم كان سلفيًّا، ومن خالفهم كان بدعيًّا، فكان الشيخ المقدسي _حفظه الله_ يردِّد بأن السلفية ليست وكالة خاصة، ولا شركة مساهمة يحتكرها إنسان بعينه، ويحرمها على الآخرين,
فما بال الشيخ حفظه الله اليوم يقع فيما كان ينكره بالأمس على الآخرين.
ولو أني شكلت جماعة باسم: (الجماعة السلفية للدعوة والقتال في العراق)، فهل يلزم من ذلك الانتساب للإخوة في الجزائر حفظهم الله ؟
إن كثيرًا من علمائنا كانوا يصنفون التصانيف، مع تماثل مسمياتها، وما سمعنا إنكار أحدهم على الآخر، كـ(الزهد) لابن المبارك، وابن أبي عاصم، وأحمد بن حنبل، والبيهقي، و(أحكام القرآن) للجصاص، وابن العربي، و(فتح الباري) لابن رجب الحنبلي، وابن حجر العسقلاني، وغير ذلك كثير.
نعم، يمكن أن تكون محقًّا لو كنا سمَّينا جماعتنا بـ (جماعة التوحيد والجهاد المنبثقة عن منبر التوحيد والجهاد) أو التابعة لمنبر التوحيد والجهاد، أو التابعة للشيخ المقدسي، أو اتخاذ شعار المنبر نفسه، أو نحو ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لدى كل من يسمع هذا الكلام:
ما المراد في ذكر هذه المسألة وتكرارها في كل محفل, وما الذي ستسفيده الأمة منها مع أن جماعة التوحيد والجهاد أصبحت جزءًا من الماضي، وهي الآن منطوية تحت لواء تنظيم القاعدة؟
سابعًا: قال الشيخُ حفظه الله: إنه لا يرى تفجير الكنائس، وقتل المدنيين.
أقول: لا أدري من أين يأخذ الشيخ حفظه الله أخباره، ومن أين يتلقى معلوماته؟
مع العلم أنا قد صرحنا في شريط (وعاد أحفاد ابن العلقمي) بأننا لم نستهدف النصارى وغيرهم من المدنيين، ومما قلناه هناك:
(وفي أَرض الرَّافدين طوائفُ عدة، كالصَّابئة، واليزيدييِّن عبدة الشَّيطان، والكَلْدانيين، والآشوريين، ما مددنا أَيدينا بسوء إليهم، ولا صوبنا سهامنا نحوهم، مع أنَّها طوائف لا تَمُتُّ إلى الإسلام بصلة، ولكن لَمْ يظهر لنا أَنَّها شاركت الصَّليبيين في قتالهم للمجاهدين، ولَمْ تلعب الدَّور الخَسيس الذي لعبه الرَّافضة).
أقول: إن كَلِمَتَي: (التوحيد) و(الجهاد) مصطلحان شرعيان, كنا نرددهما ونتغنى بهما دائمًا في سجننا، فعلام ينكر علينا تسمية جماعتنا بهما، وهل هما حكر على أحد بعينه؟
وما ينقضي عجبي كيف يصدر هذا الكلام من مثل أبي محمد حفظه الله, وإن الذاكرة لتعود بي إلى تلك الأيام التي كنا نتذاكر فيها هموم الدعوة وما كنا نلاقيه من بعض أفراخ المرجئة والجهمية؛ كعلي الحلبي وغيره, الذين كانت مهمتهم تصنيف الناس على أساس الموافقة والمخالفة لهم، فمن وافقهم كان سلفيًّا، ومن خالفهم كان بدعيًّا، فكان الشيخ المقدسي _حفظه الله_ يردِّد بأن السلفية ليست وكالة خاصة، ولا شركة مساهمة يحتكرها إنسان بعينه، ويحرمها على الآخرين,
فما بال الشيخ حفظه الله اليوم يقع فيما كان ينكره بالأمس على الآخرين.
ولو أني شكلت جماعة باسم: (الجماعة السلفية للدعوة والقتال في العراق)، فهل يلزم من ذلك الانتساب للإخوة في الجزائر حفظهم الله ؟
إن كثيرًا من علمائنا كانوا يصنفون التصانيف، مع تماثل مسمياتها، وما سمعنا إنكار أحدهم على الآخر، كـ(الزهد) لابن المبارك، وابن أبي عاصم، وأحمد بن حنبل، والبيهقي، و(أحكام القرآن) للجصاص، وابن العربي، و(فتح الباري) لابن رجب الحنبلي، وابن حجر العسقلاني، وغير ذلك كثير.
نعم، يمكن أن تكون محقًّا لو كنا سمَّينا جماعتنا بـ (جماعة التوحيد والجهاد المنبثقة عن منبر التوحيد والجهاد) أو التابعة لمنبر التوحيد والجهاد، أو التابعة للشيخ المقدسي، أو اتخاذ شعار المنبر نفسه، أو نحو ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لدى كل من يسمع هذا الكلام:
ما المراد في ذكر هذه المسألة وتكرارها في كل محفل, وما الذي ستسفيده الأمة منها مع أن جماعة التوحيد والجهاد أصبحت جزءًا من الماضي، وهي الآن منطوية تحت لواء تنظيم القاعدة؟
سابعًا: قال الشيخُ حفظه الله: إنه لا يرى تفجير الكنائس، وقتل المدنيين.
أقول: لا أدري من أين يأخذ الشيخ حفظه الله أخباره، ومن أين يتلقى معلوماته؟
مع العلم أنا قد صرحنا في شريط (وعاد أحفاد ابن العلقمي) بأننا لم نستهدف النصارى وغيرهم من المدنيين، ومما قلناه هناك:
(وفي أَرض الرَّافدين طوائفُ عدة، كالصَّابئة، واليزيدييِّن عبدة الشَّيطان، والكَلْدانيين، والآشوريين، ما مددنا أَيدينا بسوء إليهم، ولا صوبنا سهامنا نحوهم، مع أنَّها طوائف لا تَمُتُّ إلى الإسلام بصلة، ولكن لَمْ يظهر لنا أَنَّها شاركت الصَّليبيين في قتالهم للمجاهدين، ولَمْ تلعب الدَّور الخَسيس الذي لعبه الرَّافضة).
ابو محمد المقدسي- المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
رد: امير الاستشهاديين ابو مصعب الزرقاوي يوضح امور الجهاد ويرد
ثامنًا: تحفظ الشيخُ على قتالنا للروافض، وذهب إلى أن عوَّام الرافضة كعوَّام أهل السنة.
أقول: أما قتالنا للروافض فقد صرَّحنا مرارًا _ولا سيَّما في الشريط الآنف الذكر_ أننا لم نبدأهم بقتال، ولا صوَّبنا إليهم النبال، وإنما هم بدؤوا بتصفية كوادر أهل السنة، وتشريدهم، واغتصاب مساجدهم ودورهم، وما جرائم فيلق بدر عنا ببعيد، ناهيك عن تسترهم بلبوس الشرطة والحرس الوثني، ثم من قبل هذا كلِّه ولاؤهم للصليبين، أفيسعنا بعد هذا كله أن نعرض عن قتالهم.
وأما القول بأن عوام الرافضة كعوام أهل السنة، فهذا _والله_ من الظلم لعوام أهل السنة، أيستوي من الأصل فيهم التوحيد، مع من الأصل فيهم الاستغاثة بالحسين وبآل البيت، وصنيعهم في كربلاء وغيرها ما عاد يخفى على كل ذي عينين، هذا مع اعتقادهم العصمة في أئمتهم، ونسبة علم الغيب والتصرف في الكون إليهم، وغير ذلك من الشركيات التي لا يعذر أحد بجهلها.
أيستوي من الأصل فيهم الترضي على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مع من الأصل فيهم بغض الصحابة؛ بل لعنهم وعلى رأسهم صاحباه: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، واتهام الصديقة عائشة _رضي الله عنها_ بالفاحشة، فلا وربي لا يستويان..
والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان
ثم إن المطلع على أحوالهم في العراق يعلم علم اليقين أنهم ما عادوا عوامًّا بالمفهوم الذي تريد؛ فقد أضحوا جنودًا للكافر المحتل، وعيونًا على المجاهدين الصادقين، وهل وصل الجعفري والحكيم وغيرهما من الرافضة إلى سدة الحكم إلا بأصوات هؤلاء؟! ومن الظلم أن يؤتى بفتوى ابن تيميه في عصره ثم تنّزل على واقع الرافضة اليوم(من دون النظر إلى الفوارق بين العصرين) ،ثم هناك من العلماء من تكلم في كفر الرافضة بأعيانهم كالشيخ حمود العقلاء رحمه الله والشيخ سليمان العلوان والشيخ علي الخضير (فك الله أسرهما) والشيخ أبي عبد لله المهاجر والشيخ الرشود رحمه الله وغيرهم.
ابو محمد المقدسي- المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
رد: امير الاستشهاديين ابو مصعب الزرقاوي يوضح امور الجهاد ويرد
تاسعًا: ذكر الشيخُ حفظه الله في لقائه أنه لا يُحَبِّذُ ذهاب الشباب
المجاهد إلى العراق؛ لأنها ستكون محرقة لهم، على حدِّ وصفه.
وهذه والله المصيبة الكبرى، أيعقل أن تصدر مثل هذه الفتوى عن مثل أبي محمد.
عن أي محرقة تتكلم أيها الشيخ الفاضل؟
إن المحرقة كل المحرقة في الإعراض عن تنفيذ حكم الله سبحانه وتعالى في النفير إلى ساحات الجهاد، قال تعالى: (انفروا خفافًا وثقالاً..) الآية
إن المحرقة في التنكب عن القيام بما أجمعت عليه الأمة من وجوب نصرة المسلمين المستضعفين؛ الذين صال عليهم عدوهم، فاستباح ديارهم، وانتهك أعراضهم، قال تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر...) الآية.
إن المحرقة في التقاعس عن استنقاذ أسرى المسلمين من أبي غريب وغوانتناموا وغيرها.
إن المحرقة في التخاذل عن تحرير أخواتنا العفيفات الطاهرات اللاتي ينتهك عرضهن صباح مساء على أيدي الصليبين والروافض الحاقدين، على مرأى ومسمع من العالم.
إن الحجاج بن يوسف الثقفي _وهو من هو في ظلمه وبطشه_ بلغه أن امرأة من المسلمين سُبيت بالهند فنادت: يا حجاجاه، فجعل يقول: لبيك لبيك، وأنفق سبعة آلاف ألفِ درهم، حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة، وأحسن إليها.
أليس لازم الأخذ بهذا القول هو ترك الجهاد والقعود عنه ، وتسليم بلاد المسلمين لعباد الصليب، ليفعلوا بهم ما يشاؤون.
إن النفير إلى ساحات الجهاد لا يقرب أجلاً ولا يباعد رزقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن روح القدس نفخ في روعي: إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها)
المجاهد إلى العراق؛ لأنها ستكون محرقة لهم، على حدِّ وصفه.
وهذه والله المصيبة الكبرى، أيعقل أن تصدر مثل هذه الفتوى عن مثل أبي محمد.
عن أي محرقة تتكلم أيها الشيخ الفاضل؟
إن المحرقة كل المحرقة في الإعراض عن تنفيذ حكم الله سبحانه وتعالى في النفير إلى ساحات الجهاد، قال تعالى: (انفروا خفافًا وثقالاً..) الآية
إن المحرقة في التنكب عن القيام بما أجمعت عليه الأمة من وجوب نصرة المسلمين المستضعفين؛ الذين صال عليهم عدوهم، فاستباح ديارهم، وانتهك أعراضهم، قال تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر...) الآية.
إن المحرقة في التقاعس عن استنقاذ أسرى المسلمين من أبي غريب وغوانتناموا وغيرها.
إن المحرقة في التخاذل عن تحرير أخواتنا العفيفات الطاهرات اللاتي ينتهك عرضهن صباح مساء على أيدي الصليبين والروافض الحاقدين، على مرأى ومسمع من العالم.
إن الحجاج بن يوسف الثقفي _وهو من هو في ظلمه وبطشه_ بلغه أن امرأة من المسلمين سُبيت بالهند فنادت: يا حجاجاه، فجعل يقول: لبيك لبيك، وأنفق سبعة آلاف ألفِ درهم، حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة، وأحسن إليها.
أليس لازم الأخذ بهذا القول هو ترك الجهاد والقعود عنه ، وتسليم بلاد المسلمين لعباد الصليب، ليفعلوا بهم ما يشاؤون.
إن النفير إلى ساحات الجهاد لا يقرب أجلاً ولا يباعد رزقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن روح القدس نفخ في روعي: إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها)
ابو محمد المقدسي- المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
رد: امير الاستشهاديين ابو مصعب الزرقاوي يوضح امور الجهاد ويرد
وأحب أن أبشرك يا أبا محمد بأن عباد الصليب، والعلمانيين، والروافض، والحزب الإسلامي، والجهمية والمرجئة في العراق، يقومون بتوزيع هذه المناصرة على الناس؛ حتى يصدوهم عن اللحوق بركب المجاهدين.
وأعلم يا شيخنا الفاضل أنه بُعيد لقائك مع قناة الجزيرة بات أعداء الله بخير ليلة من العلمانيين وغيرهم من منافقي هذه الأمة، فهذا ذنب آل سلول(العواجي) يصرح مأموراً من أسياده بأن المقدسي قد تراجع وأن المجاهدين سيحصل بينهم انشقاق.
وأعلم يا شيخنا الفاضل أنه بُعيد لقائك مع قناة الجزيرة بات أعداء الله بخير ليلة من العلمانيين وغيرهم من منافقي هذه الأمة، فهذا ذنب آل سلول(العواجي) يصرح مأموراً من أسياده بأن المقدسي قد تراجع وأن المجاهدين سيحصل بينهم انشقاق.
ابو محمد المقدسي- المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
رد: امير الاستشهاديين ابو مصعب الزرقاوي يوضح امور الجهاد ويرد
واعلم يا شيخنا الفاضل: أن هذا الأمر لا يضرني؛ بقدر ما يضر هذا الجهاد, فإنما أنا رجل من رجالات المسلمين، يوشك أن ينادى عليَّ فألبي، ولكن الحزن كل الحزن على جهاد قائم؛ بادية بركاته لكل ذي عينين، يراد له أن يقوض بنيانه؛ فإن تمَّ لهم ما أرادوا _عياذًا بالله_ كان لك نصيب الأسد من ذلك.
ابو محمد المقدسي- المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 05/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى