ميزاننا و موازينهم
صفحة 1 من اصل 1
ميزاننا و موازينهم
[الكاتب: أبو محمد المقدسي]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )
فالميزان جنبا إلى جنب مع كتاب الله لا يستغنى عنه بحال في تقييم الناس والطوائف والملل والنحل والجماعات ..
وإذا اختل الميزان اختلت معه ولا بد التصورات والحسابات ومن ثم الأحكام فالعمل والسلوك والمنهاج ..
وواقع المنتسبين في مناهجهم ودعواتهم اليوم إلى الإسلام ؛ أكبر شاهد ودليل على هذه الحقيقة ..
فموازينهم هي التي تحدد مناهجهم وسلوكياتهم التي تنبني على حكمهم على الأفراد والأنظمة والجماعات .
فبعضهم يزن بميزان الوطنية ؛ فتراه يؤاخي في ظل ذالك الملاحدة والمشركين والكفرة والباطنيين.. ولم لا ؟ أليسوا إخوانه في النضال الوطني !!؟
وبعضهم يزن الأمور بميزان المصالح والاستحسانات فكل وسيلة تؤدي به إلى الوصول إلى غايته ولو كانت من أنجس الوسائل وأخبثها وأنتنها _ فهي الوسيلة المستحسنة النظيفة عنده وسالكوها هم أولوا الألباب وأصحاب العقول المستنيرة ، ومهملوها هم الجهلة أصحاب العقول المنغلقة وأولوا الأفكار الضيقة الضحلة !!
وقوم يزنوك بمقدار ماينالوه منك من مصالح دنيوية ،فبهذا المعيار تقرب منهم وتبعد !!
وبعضهم يأخذ جانبا من الدين استحسنه واستسهله فيجعله ميزانه الحساس ..
فقوم يزنوك بعدد أيام السنة التي تخرج فيها معهم للدعوة إلى الله ، حسب ما ارتأوه هم من معاني الخروج حصروا فيه آيات وأحاديث الجهاد ، فإن حققته كما يضبطه ميزانهم فأنت حبيبهم ، وإن أهملته فلست بذاك الرجل ولو خرجت بسنانك وأسنانك ودمك على كل طاغوت ..
وبعضهم يزنك بمدى معرفتك وفهمك لباب الأسماء والصفات أو توحيد المعرفة والإثبات الذي لم يكن يخفى على إبليس أو توحيد الربوبية الذي لم يكن يخفى على كفار قريش ؛ فهذه هي العقيدة السليمة عندهم وهي الفهم السلفي والطريقة الأثرية ووو.. ومن ثم فمن أخطأ أو عثر في شيء من فروعها فهو البدعي المذموم الذي لا تتسع موازينهم لإعذاره ولو حقق التوحيد الذي بعث من أجله الرسل كافة وجاهد في سبيل عراه الوثقى وقاتل وقتل ..
ومن أظهر معرفته فهو عندهم السلفي القُح بل هو من خلاصة أهل الحديث ورؤوس الطائفة المنصورة ولا يضره أو ينزع عنه هذه الأوصاف ؛ حتى لو هدم عرى الاسلام الوثقى وثلم أصل دعوة الأنبياء والمرسلين وزبدة توحيد الألوهية وكان من أطغى الطواغيت فسيبقى في موازينهم إمام المسلمين وأمير المؤمنين ؛ ما دام يسرد ذلك المعتقد ويعرفه !!
وبعضهم يزنك بمدى براءتك ممن كَفّر ولاة أمورهم الطواغيت ولو كان من خلاصة الموحدين وبمدى حربك له وتشنيعك عليه ، أوبمدى ولائك أو جدالك عن ولاة أمورهم الكفرة الفجرة الذين زكاهم وبايعهم علماؤه علماء السلاطين وبمدى انبطاحك لهم وعدم تفكيرك بالخروج عليهم ولو بالكلام .. فرجحان ذلك عندك يجعلك من المرضي عنهم وأصحاب الأفهام المستنيرة ؛ الذين يستحقون كل دعم وعون ونصرة وإسناد .. وإن اختل شيء منه فأنت البدعي الخبيث !! عدو العلماء وآكل لحومهم المسمومة !! بل أنت خارجي من شر الخلق والخليقة وكلب من كلاب النار !!
وبعضهم اتخذ ميزانين لا ميزانا واحدا ؛ ميزانا خصصه لنفسه يراعي مصالحه ويزن لصالحه ؛ فالأعذار فيه جاهزة ولو للموبقات والشركيات !! والمكاييل فيه مفصلة على مقاس مصالحه وأمانيه ، وهو ذات الميزان الذي يزن فيه أحبابه وخلانه وجماعته ، وميزان آخر خصصه لخصومه ومنافسيه ؛ المكاييل والأوزان فيه دقيقة حساسة لا تفلت منها شاردة أو واردة ، هذا إن لم تطغى فتجعل من الحبة قبة .. ولسان حالها يقول :
وعين الرضى عن كل عيب كليلة * ولكن عين السخط توري المساويا
يقول تعالى : (( ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعورثون * ليوم عظيم * ))
قال أبو هريرة رضي الله عنه لما سمع أحد الصحابة يقرأ بها في الصلاة : فكنت أقول في صلاتي ( ويل لأبي فلان ! له مكيالان إذا اكتال اكتال بالوافي ، وإذا كال كال بالناقص !) رواه أحمد والحاكم .
هذه موازينهم ..
أما أهل التوحيد وأنصاره ودعاته وحواريوه .. فميزانهم واحد لا يتغير أويتبدل ، لم يختاروه بأهوائهم أويُقدّروا مكاييله بمصالحهم واستحساناتهم ، بل أنزله الله إليهم مع الكتاب ، وضبط لهم رسوله صلى الله عليه وسلم معياره ومكياله ، فلا يخطيء ولا يزل من راعاه وضبط به موازينه أبدا ..
ذلك ميزان ( لا إله إلا الله ) ميزان التوحيد ، الذي من حققه فهو القريب منا والحبيب إلينا والناجي من الهلاك ..والمعذور فيما أخطأ به من عثرات يغمرها تحقيقه للتوحيد الذي هو أحق حقوق الله على العبيد ، ويغفرها اجتنابه للشرك والتنديد ما دامت دونه ، فأنوار التوحيد تطفيء نيران المعاصي كلها حاشا ما يضاده ويناقضه من الشرك ؛ كما أخبر الرب جل وعلا: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).
وفي الحديث الذي يرويه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رءوس الخلائق. فينشر له تسعة وتسعون سجلاً ، كل سجل مد البصر . ثم يقول الله عز وجل: هل تنكر من هذا شيئاً ؟ فيقول: لا يا رب ، فيقول : أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ ثم يقول : ألك عن ذلك حسنة ؟ فيهاب الرجل ، فيقول : لا. فيقول : بلى إن لك عندنا حسنات. وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، قال، فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقول : إنك لا تظلم . فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة. فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة ) .
فهكذا ميزاننا أهل التوحيد وأنصاره ؛ وبهذا نزن الكتابات والمقالات والكتاب والعلماء والناس أجمعين .. لا نقدم على تحقيق كلمة التوحيد واجتناب الشرك والتنديد شيئا من الأشياء ..
فمن حقق ذلك وقام به نال الزلفى عندنا ، وله العذر كما هي طريقة أهل السنة فيما أخطأ فيه أو تأوله فيما هو دون ذلك ، ولا يمنع هذا من بيان خطئه أو التنبيه على زلله ؛ نصحا لله ولدينه وللمسلمين .
ومن ثلم هذا الأصل الأصيل أو هدم عراه الوثقى فهو المبعد عندنا المؤخر وإن عظمه الناس وقدموه ، ولا يمنعنا من التحذير من ضلاله وبيان خطله وزيغانه ؛ تعدد ألقابه أو عظم عمائمه وشهاداته !!
ذلك هو ميزاننا العادل المنزل من عند الله ؛ وليس ما سواه من الموازين وإن عظّمها وقدمها وضخّمها مَنْ ضخّمها !!
وإن شئت أن تعرف عظم شأن هذا الميزان ؛ فتأمل منهاجنا الذي هو ثمرة ميزاننا.. ثم تأمل مناهجهم فإنها ثمرة موازينهم ..
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
وكتب أبو محمد المقدسي
ربيع الثاني 1422ه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )
فالميزان جنبا إلى جنب مع كتاب الله لا يستغنى عنه بحال في تقييم الناس والطوائف والملل والنحل والجماعات ..
وإذا اختل الميزان اختلت معه ولا بد التصورات والحسابات ومن ثم الأحكام فالعمل والسلوك والمنهاج ..
وواقع المنتسبين في مناهجهم ودعواتهم اليوم إلى الإسلام ؛ أكبر شاهد ودليل على هذه الحقيقة ..
فموازينهم هي التي تحدد مناهجهم وسلوكياتهم التي تنبني على حكمهم على الأفراد والأنظمة والجماعات .
فبعضهم يزن بميزان الوطنية ؛ فتراه يؤاخي في ظل ذالك الملاحدة والمشركين والكفرة والباطنيين.. ولم لا ؟ أليسوا إخوانه في النضال الوطني !!؟
وبعضهم يزن الأمور بميزان المصالح والاستحسانات فكل وسيلة تؤدي به إلى الوصول إلى غايته ولو كانت من أنجس الوسائل وأخبثها وأنتنها _ فهي الوسيلة المستحسنة النظيفة عنده وسالكوها هم أولوا الألباب وأصحاب العقول المستنيرة ، ومهملوها هم الجهلة أصحاب العقول المنغلقة وأولوا الأفكار الضيقة الضحلة !!
وقوم يزنوك بمقدار ماينالوه منك من مصالح دنيوية ،فبهذا المعيار تقرب منهم وتبعد !!
وبعضهم يأخذ جانبا من الدين استحسنه واستسهله فيجعله ميزانه الحساس ..
فقوم يزنوك بعدد أيام السنة التي تخرج فيها معهم للدعوة إلى الله ، حسب ما ارتأوه هم من معاني الخروج حصروا فيه آيات وأحاديث الجهاد ، فإن حققته كما يضبطه ميزانهم فأنت حبيبهم ، وإن أهملته فلست بذاك الرجل ولو خرجت بسنانك وأسنانك ودمك على كل طاغوت ..
وبعضهم يزنك بمدى معرفتك وفهمك لباب الأسماء والصفات أو توحيد المعرفة والإثبات الذي لم يكن يخفى على إبليس أو توحيد الربوبية الذي لم يكن يخفى على كفار قريش ؛ فهذه هي العقيدة السليمة عندهم وهي الفهم السلفي والطريقة الأثرية ووو.. ومن ثم فمن أخطأ أو عثر في شيء من فروعها فهو البدعي المذموم الذي لا تتسع موازينهم لإعذاره ولو حقق التوحيد الذي بعث من أجله الرسل كافة وجاهد في سبيل عراه الوثقى وقاتل وقتل ..
ومن أظهر معرفته فهو عندهم السلفي القُح بل هو من خلاصة أهل الحديث ورؤوس الطائفة المنصورة ولا يضره أو ينزع عنه هذه الأوصاف ؛ حتى لو هدم عرى الاسلام الوثقى وثلم أصل دعوة الأنبياء والمرسلين وزبدة توحيد الألوهية وكان من أطغى الطواغيت فسيبقى في موازينهم إمام المسلمين وأمير المؤمنين ؛ ما دام يسرد ذلك المعتقد ويعرفه !!
وبعضهم يزنك بمدى براءتك ممن كَفّر ولاة أمورهم الطواغيت ولو كان من خلاصة الموحدين وبمدى حربك له وتشنيعك عليه ، أوبمدى ولائك أو جدالك عن ولاة أمورهم الكفرة الفجرة الذين زكاهم وبايعهم علماؤه علماء السلاطين وبمدى انبطاحك لهم وعدم تفكيرك بالخروج عليهم ولو بالكلام .. فرجحان ذلك عندك يجعلك من المرضي عنهم وأصحاب الأفهام المستنيرة ؛ الذين يستحقون كل دعم وعون ونصرة وإسناد .. وإن اختل شيء منه فأنت البدعي الخبيث !! عدو العلماء وآكل لحومهم المسمومة !! بل أنت خارجي من شر الخلق والخليقة وكلب من كلاب النار !!
وبعضهم اتخذ ميزانين لا ميزانا واحدا ؛ ميزانا خصصه لنفسه يراعي مصالحه ويزن لصالحه ؛ فالأعذار فيه جاهزة ولو للموبقات والشركيات !! والمكاييل فيه مفصلة على مقاس مصالحه وأمانيه ، وهو ذات الميزان الذي يزن فيه أحبابه وخلانه وجماعته ، وميزان آخر خصصه لخصومه ومنافسيه ؛ المكاييل والأوزان فيه دقيقة حساسة لا تفلت منها شاردة أو واردة ، هذا إن لم تطغى فتجعل من الحبة قبة .. ولسان حالها يقول :
وعين الرضى عن كل عيب كليلة * ولكن عين السخط توري المساويا
يقول تعالى : (( ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعورثون * ليوم عظيم * ))
قال أبو هريرة رضي الله عنه لما سمع أحد الصحابة يقرأ بها في الصلاة : فكنت أقول في صلاتي ( ويل لأبي فلان ! له مكيالان إذا اكتال اكتال بالوافي ، وإذا كال كال بالناقص !) رواه أحمد والحاكم .
هذه موازينهم ..
أما أهل التوحيد وأنصاره ودعاته وحواريوه .. فميزانهم واحد لا يتغير أويتبدل ، لم يختاروه بأهوائهم أويُقدّروا مكاييله بمصالحهم واستحساناتهم ، بل أنزله الله إليهم مع الكتاب ، وضبط لهم رسوله صلى الله عليه وسلم معياره ومكياله ، فلا يخطيء ولا يزل من راعاه وضبط به موازينه أبدا ..
ذلك ميزان ( لا إله إلا الله ) ميزان التوحيد ، الذي من حققه فهو القريب منا والحبيب إلينا والناجي من الهلاك ..والمعذور فيما أخطأ به من عثرات يغمرها تحقيقه للتوحيد الذي هو أحق حقوق الله على العبيد ، ويغفرها اجتنابه للشرك والتنديد ما دامت دونه ، فأنوار التوحيد تطفيء نيران المعاصي كلها حاشا ما يضاده ويناقضه من الشرك ؛ كما أخبر الرب جل وعلا: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).
وفي الحديث الذي يرويه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رءوس الخلائق. فينشر له تسعة وتسعون سجلاً ، كل سجل مد البصر . ثم يقول الله عز وجل: هل تنكر من هذا شيئاً ؟ فيقول: لا يا رب ، فيقول : أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ ثم يقول : ألك عن ذلك حسنة ؟ فيهاب الرجل ، فيقول : لا. فيقول : بلى إن لك عندنا حسنات. وإنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، قال، فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقول : إنك لا تظلم . فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة. فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة ) .
فهكذا ميزاننا أهل التوحيد وأنصاره ؛ وبهذا نزن الكتابات والمقالات والكتاب والعلماء والناس أجمعين .. لا نقدم على تحقيق كلمة التوحيد واجتناب الشرك والتنديد شيئا من الأشياء ..
فمن حقق ذلك وقام به نال الزلفى عندنا ، وله العذر كما هي طريقة أهل السنة فيما أخطأ فيه أو تأوله فيما هو دون ذلك ، ولا يمنع هذا من بيان خطئه أو التنبيه على زلله ؛ نصحا لله ولدينه وللمسلمين .
ومن ثلم هذا الأصل الأصيل أو هدم عراه الوثقى فهو المبعد عندنا المؤخر وإن عظمه الناس وقدموه ، ولا يمنعنا من التحذير من ضلاله وبيان خطله وزيغانه ؛ تعدد ألقابه أو عظم عمائمه وشهاداته !!
ذلك هو ميزاننا العادل المنزل من عند الله ؛ وليس ما سواه من الموازين وإن عظّمها وقدمها وضخّمها مَنْ ضخّمها !!
وإن شئت أن تعرف عظم شأن هذا الميزان ؛ فتأمل منهاجنا الذي هو ثمرة ميزاننا.. ثم تأمل مناهجهم فإنها ثمرة موازينهم ..
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
وكتب أبو محمد المقدسي
ربيع الثاني 1422ه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى