منتدى التوحيد والجهاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أرغوا أهل الكفر يا أهل الجهاد الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل

أرغوا أهل الكفر يا أهل الجهاد   الجزء الثاني Empty أرغوا أهل الكفر يا أهل الجهاد الجزء الثاني

مُساهمة من طرف محمد-المقديسي الخميس نوفمبر 01, 2007 10:07 am

قال صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر لما تلى هذه الآية: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}: (ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي) [رواه مسلم].

وقد بوب البخاري رحمه الله: (باب؛ التحريض على الرمي)، ثم ذكر حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.

قال: (مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً").

وعن عقبة بن عامر الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة؛ صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، وارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا) [رواه أحمد وأبو داود، وبوب عليه؛ باب الرمي، والترمذي، وصححه، وبوب عليه؛ باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله، وابن ماجه].

فانظر أخي المسلم؛ الفضل العظيم في هذا الحديث، حيث جعل ثلاثة نفر يدخلون الجنة في السهم الواحد، فكيف إذا ادخرت في سبيل الله السلاح وامور الرماية وإعداد العدة، وكلما سمعت من معسكر أو جبهة للجهاد طرت إليها؟! إنه فضل عظيم والله يؤتي فضله من يشاء.

بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: (ارم فداك أبي وأمي) [رواه البخاري ومسلم].

وقد تواترت النصوص على جعل الخيل وفضل ربطها والبركة في ذلك، بل تدعو لصاحبها في كل سحر.

أخرج الإمام أحمد والنسائي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر بدعوتين يقول: اللهم إنك خولتني من خولتني من بني آدم، فاجعلني من أحب أهله وماله إليه).

وقال كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة).

وفي حديث عروة البارقي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم) [متفق عليه].

ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله وتصديقاً بوعده؛ فإن شبعه وريه ورثه وبوله في ميزانه يوم القيامة).

وروى أحمد في مسنده عن سهل بن الحنظلية قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المنفق على الخيل في سبيل الله كباسط يده بالصدقة لا يقبضها).

وفي المسند أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (أن علموا صبيانكم العوم ومقاتلتكم الرمي).

بل حتى نساء الصحابة كنَّ يدخرنَّ السلاح.

فعن أنس رضي الله عنه: (أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً، فكان معها، فرآها أبو طلحة، فقال: يا رسول الله! هذه أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول صلى الله عليه وسلم: "ما هذا الخنجر؟"، قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، قالت: يا رسول الله! أقتل من بعدنا من الطلقاء، انهزموا بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أم سليم! أن الله قد كفى وأحسن") [رواه مسلم].

فهل بعد هذه النصوص من فضل.

فتنافسوا يا أهل الإسلام بإرغام الطواغيت؛ بادخار السلاح، حتى لو بعت متاع البيت من أجل شراء السلاح، فليس هذا بعظيم، كيف يمنعونكم من السلاح وهم لا يسيرون إلا بمواكب تحميهم؟! حتى إن الطائرات العمودية تحميهم من فوقهم، وهؤلاء الطواغيت لا تفارقهم الأسلحة حتى عبيدهم أو ما يسمون بالـ "أخويا"، وهاهي طائرات هؤلاء الطواغيت قد جهزت؛ إذا دخل العدو فروا.

بل حتى الكفرة في دياركم يا أهل الجزير؛ة لا يمشون في شوارعكم إلا ومعهم أسلحتهم، فكيف في بيوتهم، بل كيف القواعد العسكرية التي قد أحاطت بكم براً وبحراً، فدماؤكم وأعراضكم عند هؤلاء الطواغيت لا تساوي فلساً، فكيف تستجيبون لدعوة تسليم السلاح.

بل الواجب عليك ادخار السلاح، ومحرم عليك تخلية منزلك أو مكان آخر يخصك ليس فيه سلاح.

قوموا بالدفاع عن أنفسكم وأعراضكم، حتى إذا دخل عليكم عدوكم واجهتموهم، فهذا أمر من ربكم ونبيكم بإعداد العدة، لا يستذلنكم هؤلاء الطواغيت، فإنهم أذلوكم أشد من إذلال فرعون لبني إسرائيل.

فرعون يقتل أبناء بني إسرائيل، ومن الناس اليوم الذي وصلت به الذلة غايتها هو أن بعضهم قام الطاغوت وجنده بقتل أبنائهم، فذهبوا إلى هؤلاء الطواغيت ليشكروهم على قتل أبنائهم وتجديد الولاء لهم! لكن الطاغوت لم يكتفِ بهذا الذلَّ بل وبخ هؤلاء الآباء ومن معهم بتفريطهم في تربية أبنائهم!

والله ما أعظمه من ذلِّ، بدلاً من أن يطالب بدم ابنه؛ يشكر الطاغوت على هذا الفعل، والطاغوت يهينه ويذله ويزجره!

أما يخشى أن يصيبه ما أصاب اليهود من الذلة والهوان؟ قال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ}، وقال: {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ}.
avatar
محمد-المقديسي
Admin

المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 01/11/2007

http://tawhed.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى