حوار بين عساكر التوحيد وعساكر الشرك والتنديد "4"
صفحة 1 من اصل 1
حوار بين عساكر التوحيد وعساكر الشرك والتنديد "4"
حوار بين عساكر التوحيد وعساكر الشرك والتنديد "4"
من يصنع الإرهاب؟ ومن هم الإرهابيون؟
[الكاتب: أبو محمد المقدسي]
عندما كنت محبوساً في القضية التي سماها النظام "بيعة الإمام"، قلت لأحد المحققين في دائرة المخابرات: ألا تفكر بالتوبة إلى الله مما أنت فيه؟
فضحك مقهقها، وقال: أتوب؟! أتوب من أي شيء؟
قلت: تتوب من حربك للدين والدعاة.
قال: أنا لا أحارب الدين، أنا أحارب الإرهابيين أمثالك، لقد ضبطنا في منزلك قنابل وألغام، أنت إرهابي ولذلك نعتقلك ونعتقل أمثالك، لماذا لا نعتقل فلاناً وفلاناً...؟ - يذكر بعض رؤوس جماعات الإرجاء والخنوع ممن هم حرب على الدعاة سلم للطغاة، يحاربون أهل الإسلام ويذرون أهل الأوثان، ولذلك لا يعتقلهم أو يتعرض لهم أهل الأوثان-
قلت: هذه المبررات التي تسوّغ بها عملك غير صحيحة، فقد لاحقتموني قبل ذلك لأجل دعوتي وكتاباتي، واقتحمتم منزلي أثناء مطاردتي وحطمتم بابه سبع مرات، وفتشتموه وصادرتم كتاباتي، قبل أن تشمّوا رائحة القنابل والألغام.
قال: طبعاً لأن دعوتك أخطر عندنا من القنابل والألغام، فأنت تعلّم الشباب البراءة منا وتكفيرنا... ثم ماذا؟ يعرف الشباب طبعاً أن الكافر حلال الدم، فحتى لو لم تدعهم إلى قتالنا، فسيفكرون وحدهم ويسعون إلى قتالنا، فدعوتك تفرّخ إرهابيين، ولذلك فهي أخطر من القنابل والألغام.
قلت: هذا ليس على كل حال، فلو تاب أحدكم وأسلم واجتنب حرب الدين صار أخاً لنا وولياً نفديه بأرواحنا، ثم ليس كل كافر يقتل، فهناك المستأمن وغير المحارب وغير المقاتل، فمفتاح ما تسمونه بالإرهاب بأيديكم، أنتم تدفعون الشباب إليه بحربكم للدين، وعداوتكم لأهله.
* * *
في معتقل الجفر الصحراوي، وعندما انهال بعض عساكر الشرك والقوانين من مرتّب البادية على بعض إخواننا بالضرب بالهراوي والجلد بكيابل الكهرباء.
قال لهم الأخ: ألا تخافون الله؟ ألا تعرفون أن هناك حساب وعذاب؟ وأن سجّين جهنم أعظم من سجونكم هذه؟
قال أحدهم وهو يجلده بوحشية: لا أنا لا أخاف، فأنا حاجز مقعد في جهنم!
فقال الأخ: لا تقولوا؛ لا دخل لنا في باطل الدولة كما تقولون دائماً، وتعتذرون بأنكم عبيد المأمور، فأنتم هاهنا أداة من أدوات الطاغوت واليد التي يبطش بها، انظروا إلى سيدكم ها هو مسافر في أمريكا ولا يدري عنكم، وأنتم هنا تبطشون وتعذبون وتتحملون وزر أعمالكم، فلا تقولوا؛ لا دخل لنا، يوم القيامة سيكفر بعضكم ببعض ويبرأ بعضكم من بعض، إذا لم تبرأوا منهم اليوم فعلا.
فقال أحدهم: إخرس... نعم! الملك سيدنا، وإذا زوّدت كلمة سأجعلك تصلي ركعتين له!
وأثناء جولات التعذيب يسأل الأخ عن القبلة ليصلي الفريضة، فيجيبه الجلاد بقوله: لا يوجد عندنا قبلة ولا صلاة ها هنا.
* * *
هذه أمثلة عايشناها أو عايشها إخواننا، وما يعرفه غيرنا ممن وقع بين براثن الظلمة أكثر وأكثر...
ناهيك عن سب الرب بأقذع الألفاظ، وشتم الدين الصراح، والإستهزاء به وبأهله... ثم يعجبون من أين يأتي ما يسمونه بالإرهاب؟؟
* * *
في اعتقالي الأخير... قلت لبعضهم: لقد كنتم تبرّرون لأنفسكم حرب ديننا ودعوتنا بحجة أننا إرهابيون وبأنكم ضبطم عندنا من السلاح والمتفجرات ما يسوّغ لكم ما اقترفتوه في حق إخواننا من تنكيل وتعذيب وسجن واضطهاد، فماذا وجدتم عندي هذه المرة غير بعض كتاباتي كي تلصقوا بي تهمة "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية"؟! لماذا تخادعون الناس بدعوى الحفاظ على أرواحهم وحرب الإرهاب الذي يستهدفهم كما تزعمون؟ صارحوهم بأنكم تحاربون دين الحق - التوحيد - الذي يرفضكم ويرفض حكمكم الكفري، وتشريعكم الشركي.
وأن هذا التوحيد المتضمن للبراءة منكم ومن شرككم هو المعنيّ بالإرهاب عندكم؛ ولأجل ذلك تشنون حربكم على الدين وأهله بلا هوادة، وعلى كافة الأصعدة، وتمارسون فيها أخس وسائل التعذيب والبطش وأفظع أساليب الإرهاب الحقيقي والتنكيل.
فلا يتورع جلادوكم عن الكذب والغدر والخيانة، ولا يترددون في التهديد بهتك الأعراض وارتكاب الفواحش، والتخويف باعتقال الزوجات والذراري، ومصادرة - أو قل سرقة - ما يعجبهم من بيوت الموحدين التي يقتحمونها في ساعات الليل المتأخرة، فيروّعون الأمهات والأطفال، بأقنعتهم وأسلحتهم التي يستأسدون بها على أطفالنا وأمهاتنا وذرارينا.
في الوقت الذي يتقزّمون بل ينبطحون أمام اليهود والأمريكان، راعيا الإرهاب الحقيقي، الذي يمارس علناً، سواء بهدم مساجد المسلمين وتدمير بيوت الأبرياء، وقصف تجمعات المدنيين، أو خطف دعاة الإسلام، أو سجن علمائهم، أو حصار وتجويع أطفالهم وقتل نسائهم وشيوخهم، وتشريد شعوبهم ونهب خيراتهم وتدمير اقتصادهم.
فهذا كله ليس بإرهاب عند هؤلاء الأذناب لأنه يصدر عن أسيادهم، ولأنه يمارس تحت مظلة قوانين الكفر ومنظماته الدولية الخاضعة لأسيادهم، فهو عندهم ليس بإرهاب، ولو كان إرهاباً فإرهاب قانوني مشروع لا يلقى من هؤلاء إلا كل دعم ومآزرة وتأييد، إذ هو صادر عن قرارات الأمم الملحدة وشرعيتها!! التي يسيطر عليها أسيادهم الأمريكان، وحتى لو لم يكن كذلك، فإنه يقابل بالصمت أو التبرير والترقيع، فما دام يرعاه الأسياد، فلا بد أن يتقبله الأذناب.
ومثله ما يمارسونه هم مما تقدم في ساحات التعذيب والغرف المغلقة، فذلك كله ليس بإرهاب، وإن كان إرهاباً فإرهاب مشروع يكفله لهم ويسوّغه قانونهم الكفري، ولو أدى إلى إزهاق الأرواح والنفوس الطاهرة البريئة...
فالمسألة سهلة عندهم دائماً ومحلولة "بفنجان قهوة وعطوة عشائريّة" كما يقولون!! وما حكايات محمود العواملة، وسليمان العجرمي وغيرهم منا ببعيد.
* * *
قال المحقق " أبو عيسى" السمين، في دائرة المخابرات لأحد إخواننا المعتقلين: هل تظن أن أبا محمد يعجزنا... والله إنه لا يعجزنا، فعند اللزوم أمره عندنا سهل للغاية، كل راس ماله ينتهي بحادث سير؛ ندبّرله شاحنة تدهسه في الطريق، ثم تحل مشكلته بعد ذلك بفنجان قهوة!
* * *
أقول؛ هذا كله ليس بإرهاب عندهم، بل هو أعمال مشروعة يرعاها قانونهم الشركي ويسوّغها دينهم الكفري، وترتضيها أخلاقهم الـ...
أما ما يقوم به الدعاة من الدعوة إلى التوحيد والبراءة من الشرك والتنديد، أو ما يمارسه المجاهدون من الجهاد أو الإعداد المشروع الذي شرعه الله تعالى لهم في أعظم كتبه السماوية بقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}، فهو عند هؤلاء السفهاء إرهاب وتطرف وتآمر، تجتمع على حربه كافة دولهم، وتحشد لاستئصاله كافة إمكاناتهم،ويجتمع لرصده وصدّه دوماً وزراء داخليتهم.
{فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
فليمكروا ما بدا لهم، فما نحن إن شاء الله بتاركي ديننا ودعوتنا وجهادنا، وإن بلغ مكرهم الجبال، {وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً}.
وليكيدوا ما بدا لهم... فما كيد فرعون إلا في تباب... وما كيد الكافرين إلا في ضلال... {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}...
الله مولانا نِعمَ المولى ونعم النصير... الطاغوت مولاهم بئس المولى وبئس العشير...
وكتب؛ أبو محمد المقدسي
سجن سواقة
غرة صفر لسنة 1421
من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام
من يصنع الإرهاب؟ ومن هم الإرهابيون؟
[الكاتب: أبو محمد المقدسي]
عندما كنت محبوساً في القضية التي سماها النظام "بيعة الإمام"، قلت لأحد المحققين في دائرة المخابرات: ألا تفكر بالتوبة إلى الله مما أنت فيه؟
فضحك مقهقها، وقال: أتوب؟! أتوب من أي شيء؟
قلت: تتوب من حربك للدين والدعاة.
قال: أنا لا أحارب الدين، أنا أحارب الإرهابيين أمثالك، لقد ضبطنا في منزلك قنابل وألغام، أنت إرهابي ولذلك نعتقلك ونعتقل أمثالك، لماذا لا نعتقل فلاناً وفلاناً...؟ - يذكر بعض رؤوس جماعات الإرجاء والخنوع ممن هم حرب على الدعاة سلم للطغاة، يحاربون أهل الإسلام ويذرون أهل الأوثان، ولذلك لا يعتقلهم أو يتعرض لهم أهل الأوثان-
قلت: هذه المبررات التي تسوّغ بها عملك غير صحيحة، فقد لاحقتموني قبل ذلك لأجل دعوتي وكتاباتي، واقتحمتم منزلي أثناء مطاردتي وحطمتم بابه سبع مرات، وفتشتموه وصادرتم كتاباتي، قبل أن تشمّوا رائحة القنابل والألغام.
قال: طبعاً لأن دعوتك أخطر عندنا من القنابل والألغام، فأنت تعلّم الشباب البراءة منا وتكفيرنا... ثم ماذا؟ يعرف الشباب طبعاً أن الكافر حلال الدم، فحتى لو لم تدعهم إلى قتالنا، فسيفكرون وحدهم ويسعون إلى قتالنا، فدعوتك تفرّخ إرهابيين، ولذلك فهي أخطر من القنابل والألغام.
قلت: هذا ليس على كل حال، فلو تاب أحدكم وأسلم واجتنب حرب الدين صار أخاً لنا وولياً نفديه بأرواحنا، ثم ليس كل كافر يقتل، فهناك المستأمن وغير المحارب وغير المقاتل، فمفتاح ما تسمونه بالإرهاب بأيديكم، أنتم تدفعون الشباب إليه بحربكم للدين، وعداوتكم لأهله.
* * *
في معتقل الجفر الصحراوي، وعندما انهال بعض عساكر الشرك والقوانين من مرتّب البادية على بعض إخواننا بالضرب بالهراوي والجلد بكيابل الكهرباء.
قال لهم الأخ: ألا تخافون الله؟ ألا تعرفون أن هناك حساب وعذاب؟ وأن سجّين جهنم أعظم من سجونكم هذه؟
قال أحدهم وهو يجلده بوحشية: لا أنا لا أخاف، فأنا حاجز مقعد في جهنم!
فقال الأخ: لا تقولوا؛ لا دخل لنا في باطل الدولة كما تقولون دائماً، وتعتذرون بأنكم عبيد المأمور، فأنتم هاهنا أداة من أدوات الطاغوت واليد التي يبطش بها، انظروا إلى سيدكم ها هو مسافر في أمريكا ولا يدري عنكم، وأنتم هنا تبطشون وتعذبون وتتحملون وزر أعمالكم، فلا تقولوا؛ لا دخل لنا، يوم القيامة سيكفر بعضكم ببعض ويبرأ بعضكم من بعض، إذا لم تبرأوا منهم اليوم فعلا.
فقال أحدهم: إخرس... نعم! الملك سيدنا، وإذا زوّدت كلمة سأجعلك تصلي ركعتين له!
وأثناء جولات التعذيب يسأل الأخ عن القبلة ليصلي الفريضة، فيجيبه الجلاد بقوله: لا يوجد عندنا قبلة ولا صلاة ها هنا.
* * *
هذه أمثلة عايشناها أو عايشها إخواننا، وما يعرفه غيرنا ممن وقع بين براثن الظلمة أكثر وأكثر...
ناهيك عن سب الرب بأقذع الألفاظ، وشتم الدين الصراح، والإستهزاء به وبأهله... ثم يعجبون من أين يأتي ما يسمونه بالإرهاب؟؟
* * *
في اعتقالي الأخير... قلت لبعضهم: لقد كنتم تبرّرون لأنفسكم حرب ديننا ودعوتنا بحجة أننا إرهابيون وبأنكم ضبطم عندنا من السلاح والمتفجرات ما يسوّغ لكم ما اقترفتوه في حق إخواننا من تنكيل وتعذيب وسجن واضطهاد، فماذا وجدتم عندي هذه المرة غير بعض كتاباتي كي تلصقوا بي تهمة "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية"؟! لماذا تخادعون الناس بدعوى الحفاظ على أرواحهم وحرب الإرهاب الذي يستهدفهم كما تزعمون؟ صارحوهم بأنكم تحاربون دين الحق - التوحيد - الذي يرفضكم ويرفض حكمكم الكفري، وتشريعكم الشركي.
وأن هذا التوحيد المتضمن للبراءة منكم ومن شرككم هو المعنيّ بالإرهاب عندكم؛ ولأجل ذلك تشنون حربكم على الدين وأهله بلا هوادة، وعلى كافة الأصعدة، وتمارسون فيها أخس وسائل التعذيب والبطش وأفظع أساليب الإرهاب الحقيقي والتنكيل.
فلا يتورع جلادوكم عن الكذب والغدر والخيانة، ولا يترددون في التهديد بهتك الأعراض وارتكاب الفواحش، والتخويف باعتقال الزوجات والذراري، ومصادرة - أو قل سرقة - ما يعجبهم من بيوت الموحدين التي يقتحمونها في ساعات الليل المتأخرة، فيروّعون الأمهات والأطفال، بأقنعتهم وأسلحتهم التي يستأسدون بها على أطفالنا وأمهاتنا وذرارينا.
في الوقت الذي يتقزّمون بل ينبطحون أمام اليهود والأمريكان، راعيا الإرهاب الحقيقي، الذي يمارس علناً، سواء بهدم مساجد المسلمين وتدمير بيوت الأبرياء، وقصف تجمعات المدنيين، أو خطف دعاة الإسلام، أو سجن علمائهم، أو حصار وتجويع أطفالهم وقتل نسائهم وشيوخهم، وتشريد شعوبهم ونهب خيراتهم وتدمير اقتصادهم.
فهذا كله ليس بإرهاب عند هؤلاء الأذناب لأنه يصدر عن أسيادهم، ولأنه يمارس تحت مظلة قوانين الكفر ومنظماته الدولية الخاضعة لأسيادهم، فهو عندهم ليس بإرهاب، ولو كان إرهاباً فإرهاب قانوني مشروع لا يلقى من هؤلاء إلا كل دعم ومآزرة وتأييد، إذ هو صادر عن قرارات الأمم الملحدة وشرعيتها!! التي يسيطر عليها أسيادهم الأمريكان، وحتى لو لم يكن كذلك، فإنه يقابل بالصمت أو التبرير والترقيع، فما دام يرعاه الأسياد، فلا بد أن يتقبله الأذناب.
ومثله ما يمارسونه هم مما تقدم في ساحات التعذيب والغرف المغلقة، فذلك كله ليس بإرهاب، وإن كان إرهاباً فإرهاب مشروع يكفله لهم ويسوّغه قانونهم الكفري، ولو أدى إلى إزهاق الأرواح والنفوس الطاهرة البريئة...
فالمسألة سهلة عندهم دائماً ومحلولة "بفنجان قهوة وعطوة عشائريّة" كما يقولون!! وما حكايات محمود العواملة، وسليمان العجرمي وغيرهم منا ببعيد.
* * *
قال المحقق " أبو عيسى" السمين، في دائرة المخابرات لأحد إخواننا المعتقلين: هل تظن أن أبا محمد يعجزنا... والله إنه لا يعجزنا، فعند اللزوم أمره عندنا سهل للغاية، كل راس ماله ينتهي بحادث سير؛ ندبّرله شاحنة تدهسه في الطريق، ثم تحل مشكلته بعد ذلك بفنجان قهوة!
* * *
أقول؛ هذا كله ليس بإرهاب عندهم، بل هو أعمال مشروعة يرعاها قانونهم الشركي ويسوّغها دينهم الكفري، وترتضيها أخلاقهم الـ...
أما ما يقوم به الدعاة من الدعوة إلى التوحيد والبراءة من الشرك والتنديد، أو ما يمارسه المجاهدون من الجهاد أو الإعداد المشروع الذي شرعه الله تعالى لهم في أعظم كتبه السماوية بقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}، فهو عند هؤلاء السفهاء إرهاب وتطرف وتآمر، تجتمع على حربه كافة دولهم، وتحشد لاستئصاله كافة إمكاناتهم،ويجتمع لرصده وصدّه دوماً وزراء داخليتهم.
{فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.
فليمكروا ما بدا لهم، فما نحن إن شاء الله بتاركي ديننا ودعوتنا وجهادنا، وإن بلغ مكرهم الجبال، {وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً}.
وليكيدوا ما بدا لهم... فما كيد فرعون إلا في تباب... وما كيد الكافرين إلا في ضلال... {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}...
الله مولانا نِعمَ المولى ونعم النصير... الطاغوت مولاهم بئس المولى وبئس العشير...
وكتب؛ أبو محمد المقدسي
سجن سواقة
غرة صفر لسنة 1421
من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى