المجاهدان البطلان ؛ السرحان ورفيقه السويركي
صفحة 1 من اصل 1
المجاهدان البطلان ؛ السرحان ورفيقه السويركي
قتلهما نشامى !! الجيش العربي . . العين الساهرة على حدود اليهود
المجاهدان البطلان ؛ سليمان السرحان ورفيقه عمران السويركي
رحمك الله سليمان ورحم الله رفيقك عمران..
لم تقبلا تجرع الذل والخنوع تحت حكم الطاغوت، ولم تطيقا صبراً أمام مشاهد القتل والتدمير والإرهاب الحقيقي والإذلال التي تتناقلها وسائل الإعلام كل يوم لإخواننا في فلسطين فتعاهدتما مع رفاقكما وتواعدتما على اقتحام الحدود التي يحرسها نشامى الوطن - كما يسمونهم - ولا يحرسونها وهم يوجهون بنادقهم إلى اليهود وظهورهم إلى الوطن ليكونوا كما يزعمون حماة الوطن، بل يحرسونها وهم يوجهون بنادقهم باتجاه أبناء الوطن وظهورهم إلى إخوانهم وأوليائهم اليهود..
ولذلك لم تتمكنوا من بلوغ غايتكم ولم تقدروا على تحقيق منيتكم بقتال إخوان القردة والخنازير إذ قام في وجهكم حماتهم الذين عانيتم من أذاهم من قبل الأمرين، فكم داهموا بيوتكم وروّعوا آباءكم وأمهاتكم واعتقلوكم لتوحيدكم ودعوتكم وجهادكم وكم لبثتم في زنازينهم وسجونهم وكم عذبوكم في ساحاتهم.. وكانت أول تهمة سجنوك لأجلها يا سليمان تهمة إطالة اللسان على ملكهم ونظام حكمهم فقضت محاكمهم عليك بالسجن ثلاث سنين لم تخنع فيها لهم وما زادك السجن إلا تمسكاً بدعوة التوحيد والبراءة من الطواغيت، وشهد لك كل من رآك وعاشرك في السجن بأنك كنت مثالاً لعزة الموحد واستعلائه على القيد والتعذيب والسجون ولذلك لم تمض فترة سجنك هذه رغم قصرها مقارنة مع فترات إخوانك في سجن واحد ؛ بل تنقلت خلالها بين ثلاثة سجون، آخرها كان في جنوب البلاد في معان مع أنك كنت تقطن شمالها وكان ذلك عقاباً لك من أعداء الله ونقلا تأديبياً كما يسمونه بسبب إعلانك بتوحيدك وبراءتك من جند الطواغيت وعدم خضوعك وخنوعك لهم ولكفرهم..
هكذا كانت البداية وهكذا أيضاً كانت النهاية ؛ فقد ثبتّ على هذا التوحيد ورفعت رأسك معلنا به ومعتزاً ولم تعط الدنية في دينك حتى يوم مقتلك، فقد رفضت الإنصياع لتهديدات جيشهم الساهر على حدود اليهود يوم اكتشفوا محاولة عبورك مع إخوانك ورفضت الإنسحاب أو التوقف قائلاً لإخوانك : لن أنسحب فأنا ما جئت إلا للشهادة.. وأبيت مجرد الإنبطاح أرضا للاحتماء من نيرانهم كما أنك رفضت الإنبطاح طوال حياتك لكفرهم وطغيانهم وسجنهم وتعذيبهم، عشت شامخاً بعزة توحيدِك معلناً ببراءتك منهم مجاهراً بتكفيرك لهم وأذكر أنك كنت وصهرك عصام الطموني رحمه الله الذي قتل أيضا في كابول على أيدي أذناب الأمريكان من تحالف الشمال هناك.. وقتلت أنت على أيدي أذنابهم هنا.. كنتما أول من طبع رسالة (( كشف النقاب عن شريعة الغاب )) ( نقد الدستور الأردني ) ونشرتموها بين الشباب براءة من شريعة الطاغوت، وحبستما وأوذيتما وضُيّق عليكما.. فهاجر صهرك بعد أن ضاقت عليه البلاد إلى مصرعه ووثبت أنت إلى مصرعك ولسان حال كل منكما يقول..
بدمي خططت براءتي من كفرهم ولأجل ذا ضاقت عليّ بلاديا
ولأنك لم تخنع لهم واخترت السجن على أن ترضى الإنبطاح لكفرهم وباطلهم كما انبطح له غيرك.. فكذلك أبيت إلى آخر يوم من عمرك أن تنبطح خوفاً منهم ومن نيرانهم كما شهد لك رفاقك ووجهت بندقيتك إليهم وأنت على بعد أمتار من هدفك الذي إليه زحفت فحالوا بينك وبينه، كنت عازما أن توجه بندقيتك إلى اليهود فجعل هؤلاء الأذناب صدورهم دون اليهود فقدر الله لك أن توجهها إلى من آذوك وعذبوك وسجنوك من قبل وأنت تقول وما الفرق فهؤلاء إخوان من كنت متوجها إليهم. ألم تكن تحتج على تكفيرهم بقوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لإن أخرِجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم ).. ؟ فها قد ناصروهم بجيوشهم عيانا كما قد ناصروهم من قبل بمخابراتهم وغيرها سراً وخفاء..
فضممت إليك بندقيتك معانقاً لها فهي معشوقتك التي طالما واعدتها لمثل هذا اليوم فوجهتها إليهم مطلقا منها زخات قصيرة.. ولسان حالك يقول..
أنا منيتي أن نلتقي في ساحة مترامية
حتى إذا حمي الوطيس وحان يوم لقائيا
وخرجت وسط سرية ترجو الجنان العالية
ومعي خليلتي التي قد أشربت بدمائيا
حان الوصال فرحت أجذبها إليّ علانية
فأطربت من حولنا فتراقصوا لحدائيا
فإذا كمين للعدو بقرب دور بالية
فسقطت فيه مجندلا قد حان يوم وفاتيا
فرحلت للمولى القدير فأحسنن لقائيا
وقال لي أنت امرئٌ بعت الرخيص بغاليا
فنسأل الله الكريم لك ذلك وأن يرفعك في عليين كما رفعت توحيده في حياتك وأن يرزقك وإخوانك منازل الشهداء الأبرار..
ولما كانت كلماتك التي وجهتها إليهم ساعتها وختمت بها حياتك أشد عليهم من رصاصاتك التي أطلقتها عليهم ؛ أبرزوها في لائحة اتهامك ليحاكموك عليها مع إخوانك قتيلاً كما قد حاكموك من قبل حياً على قريب من هذه الكلمات في حق ملكهم ونظام حكمهم..
جاء في لائحة الإتهام لدى محكمة أمن الدولة التي يحاكم فيها الأخوان الناجيان في هذا الحادث، كما نشرتها صحيفة الرأي الأردنية يوم السبت 3/ كانون الثاني 2004م، ص4 : ( واستمر المتهمون في إطلاقهم النيران باتجاه أفراد الكمين، وقد كان المتهمون المدعو سليمان السرحان وعمران السويركي يرددون عبارات (( الله أكبر )) (( خسئت يا كافر )) (( أنتم حماة اليهود )) (( يا طواغيت )) وقد أصيب نتيجة لذلك المتهمان الأول والثاني في حين توفي كل من المدعو سليمان السرحان وعمران السويركي ) أهـ.
فنم أخي ورفيقك قريرا العين فلست تريد دنياهم الحقيرة التي خانوا أمتهم وباعوا دينهم لأجلها، نم قرير العين إلى أن يقوم الناس لرب العالمين لتحاكمهم أنت، تحاكم القتلة الخونة الكفرة في ظل عدالة، قدسية الأحكام والميزان..
* * *
وهذه قصيدة كتبها أحد الإخوة بعنوان ( عَلَمٌ على درب الجهاد ) بعد علمه بمقتل الأخ سلمان السرحان رحمه الله.
( علم على درب الجهاد )
إسمٌ على صفحات مجدٍ قد بدا نجمٌ بأفق الصّادقينَ سَيَسْطَعُ
قمرٌ بليلٍ قد تناهى نورهُ علمٌ على درب الجهاد سَيُرفَعُ
صَدَقَتْ يمينُك بل صَدَقْتَ فإنّما سلمان في صدر الأعادي يَدْفَعُ
دَمَعَتْ على فقدان لحظك أعينٌ ما كان من أصحابها أن يَدْمَعُوا
قَدْ شَيّعوا من قبل موتك ثلّةً وكأنهم من قبله ما شَيَّعُوا
بالأمس قد كنتَ الحزينَ لحالنا تبغي الشّهادةَ نَيْلَها تَتَطَلّعُ
واليومَ إن شاءَ الإلهُ بفرحةٍ بجنان عدنٍ في نعيمٍ تَرْتَعُ
ما بين أنهارٍ وطيبِ ثمارها ومساكنٍ فيها النعيمُ الأوسَعُ
وعروسُ حورٍ لا يزولُ شبابُها وبياضُها من لون ثلجٍ أَنْصَعُ
وغناؤها فوق الأسرّة قولها : سلمان كنّا للقا نَتَطلّعُ
هذا النعيمُ وليس دنيانا التي فيها الهمومُ ومرّها نتجرّعُ
فاهنأ بدار الحقّ لا تأسى على من ظلّ منا في الزخارف يَرتَعُ
أحييتَ فينا من جهادك جذوةً كادت لغفلتنا تزولُ وتُقْطَعُ
وتَرَكْتَ صوتك داعياً لجهاد مَنْ يحمي اليهود على الحدود ويَمْنَعُ
وتركتنا في الهم فوق همومنا فمتى الرحيلُ ؟ متى لدربك نَتْبَعُ ؟
أَيْقظْتَ نوم المجرمين بصليةٍ أقسمت كفاً لليهود ستقطع
برصاص حقٍ صادقٍ متقدماً أيقظتهم من بعد ما قد أَهْجَعُوا
فَزَرَعْتَ رعباً قد بدا في حالهم وقلوبهم طارت لخوفٍ تَفْزَعُ
( الله أكبر ) قد صَدَعْتَ أمامهم والجندُ منك تستروا وتقنّعوا
فَحَسِبْتَ أنْ تلقى اليهود مقاتلاً فلقيت حرّاس اليهود تجمعوا
فهمُ الحماة لكل كفرٍ ليتهم يحمون عرض المسلمات إذا دُعوا
فَقُتِلْتَ لم تركع ولم تخضع لهم وبقيتَ حتى الموت أنت الأشجع
فكذاك أهل الحق أهل جهاده فهمُ لغير الله لا لن يركعوا
قد كُنْتَ في نشر العقيدة قائماً واليوم في ذات الطريق المصْرَعُ
لم يكفهم بالأمس قتلك إنهم في سجنهم باقي رفاقك أودعوا
المجاهدان البطلان ؛ سليمان السرحان ورفيقه عمران السويركي
رحمك الله سليمان ورحم الله رفيقك عمران..
لم تقبلا تجرع الذل والخنوع تحت حكم الطاغوت، ولم تطيقا صبراً أمام مشاهد القتل والتدمير والإرهاب الحقيقي والإذلال التي تتناقلها وسائل الإعلام كل يوم لإخواننا في فلسطين فتعاهدتما مع رفاقكما وتواعدتما على اقتحام الحدود التي يحرسها نشامى الوطن - كما يسمونهم - ولا يحرسونها وهم يوجهون بنادقهم إلى اليهود وظهورهم إلى الوطن ليكونوا كما يزعمون حماة الوطن، بل يحرسونها وهم يوجهون بنادقهم باتجاه أبناء الوطن وظهورهم إلى إخوانهم وأوليائهم اليهود..
ولذلك لم تتمكنوا من بلوغ غايتكم ولم تقدروا على تحقيق منيتكم بقتال إخوان القردة والخنازير إذ قام في وجهكم حماتهم الذين عانيتم من أذاهم من قبل الأمرين، فكم داهموا بيوتكم وروّعوا آباءكم وأمهاتكم واعتقلوكم لتوحيدكم ودعوتكم وجهادكم وكم لبثتم في زنازينهم وسجونهم وكم عذبوكم في ساحاتهم.. وكانت أول تهمة سجنوك لأجلها يا سليمان تهمة إطالة اللسان على ملكهم ونظام حكمهم فقضت محاكمهم عليك بالسجن ثلاث سنين لم تخنع فيها لهم وما زادك السجن إلا تمسكاً بدعوة التوحيد والبراءة من الطواغيت، وشهد لك كل من رآك وعاشرك في السجن بأنك كنت مثالاً لعزة الموحد واستعلائه على القيد والتعذيب والسجون ولذلك لم تمض فترة سجنك هذه رغم قصرها مقارنة مع فترات إخوانك في سجن واحد ؛ بل تنقلت خلالها بين ثلاثة سجون، آخرها كان في جنوب البلاد في معان مع أنك كنت تقطن شمالها وكان ذلك عقاباً لك من أعداء الله ونقلا تأديبياً كما يسمونه بسبب إعلانك بتوحيدك وبراءتك من جند الطواغيت وعدم خضوعك وخنوعك لهم ولكفرهم..
هكذا كانت البداية وهكذا أيضاً كانت النهاية ؛ فقد ثبتّ على هذا التوحيد ورفعت رأسك معلنا به ومعتزاً ولم تعط الدنية في دينك حتى يوم مقتلك، فقد رفضت الإنصياع لتهديدات جيشهم الساهر على حدود اليهود يوم اكتشفوا محاولة عبورك مع إخوانك ورفضت الإنسحاب أو التوقف قائلاً لإخوانك : لن أنسحب فأنا ما جئت إلا للشهادة.. وأبيت مجرد الإنبطاح أرضا للاحتماء من نيرانهم كما أنك رفضت الإنبطاح طوال حياتك لكفرهم وطغيانهم وسجنهم وتعذيبهم، عشت شامخاً بعزة توحيدِك معلناً ببراءتك منهم مجاهراً بتكفيرك لهم وأذكر أنك كنت وصهرك عصام الطموني رحمه الله الذي قتل أيضا في كابول على أيدي أذناب الأمريكان من تحالف الشمال هناك.. وقتلت أنت على أيدي أذنابهم هنا.. كنتما أول من طبع رسالة (( كشف النقاب عن شريعة الغاب )) ( نقد الدستور الأردني ) ونشرتموها بين الشباب براءة من شريعة الطاغوت، وحبستما وأوذيتما وضُيّق عليكما.. فهاجر صهرك بعد أن ضاقت عليه البلاد إلى مصرعه ووثبت أنت إلى مصرعك ولسان حال كل منكما يقول..
بدمي خططت براءتي من كفرهم ولأجل ذا ضاقت عليّ بلاديا
ولأنك لم تخنع لهم واخترت السجن على أن ترضى الإنبطاح لكفرهم وباطلهم كما انبطح له غيرك.. فكذلك أبيت إلى آخر يوم من عمرك أن تنبطح خوفاً منهم ومن نيرانهم كما شهد لك رفاقك ووجهت بندقيتك إليهم وأنت على بعد أمتار من هدفك الذي إليه زحفت فحالوا بينك وبينه، كنت عازما أن توجه بندقيتك إلى اليهود فجعل هؤلاء الأذناب صدورهم دون اليهود فقدر الله لك أن توجهها إلى من آذوك وعذبوك وسجنوك من قبل وأنت تقول وما الفرق فهؤلاء إخوان من كنت متوجها إليهم. ألم تكن تحتج على تكفيرهم بقوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لإن أخرِجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم ).. ؟ فها قد ناصروهم بجيوشهم عيانا كما قد ناصروهم من قبل بمخابراتهم وغيرها سراً وخفاء..
فضممت إليك بندقيتك معانقاً لها فهي معشوقتك التي طالما واعدتها لمثل هذا اليوم فوجهتها إليهم مطلقا منها زخات قصيرة.. ولسان حالك يقول..
أنا منيتي أن نلتقي في ساحة مترامية
حتى إذا حمي الوطيس وحان يوم لقائيا
وخرجت وسط سرية ترجو الجنان العالية
ومعي خليلتي التي قد أشربت بدمائيا
حان الوصال فرحت أجذبها إليّ علانية
فأطربت من حولنا فتراقصوا لحدائيا
فإذا كمين للعدو بقرب دور بالية
فسقطت فيه مجندلا قد حان يوم وفاتيا
فرحلت للمولى القدير فأحسنن لقائيا
وقال لي أنت امرئٌ بعت الرخيص بغاليا
فنسأل الله الكريم لك ذلك وأن يرفعك في عليين كما رفعت توحيده في حياتك وأن يرزقك وإخوانك منازل الشهداء الأبرار..
ولما كانت كلماتك التي وجهتها إليهم ساعتها وختمت بها حياتك أشد عليهم من رصاصاتك التي أطلقتها عليهم ؛ أبرزوها في لائحة اتهامك ليحاكموك عليها مع إخوانك قتيلاً كما قد حاكموك من قبل حياً على قريب من هذه الكلمات في حق ملكهم ونظام حكمهم..
جاء في لائحة الإتهام لدى محكمة أمن الدولة التي يحاكم فيها الأخوان الناجيان في هذا الحادث، كما نشرتها صحيفة الرأي الأردنية يوم السبت 3/ كانون الثاني 2004م، ص4 : ( واستمر المتهمون في إطلاقهم النيران باتجاه أفراد الكمين، وقد كان المتهمون المدعو سليمان السرحان وعمران السويركي يرددون عبارات (( الله أكبر )) (( خسئت يا كافر )) (( أنتم حماة اليهود )) (( يا طواغيت )) وقد أصيب نتيجة لذلك المتهمان الأول والثاني في حين توفي كل من المدعو سليمان السرحان وعمران السويركي ) أهـ.
فنم أخي ورفيقك قريرا العين فلست تريد دنياهم الحقيرة التي خانوا أمتهم وباعوا دينهم لأجلها، نم قرير العين إلى أن يقوم الناس لرب العالمين لتحاكمهم أنت، تحاكم القتلة الخونة الكفرة في ظل عدالة، قدسية الأحكام والميزان..
* * *
وهذه قصيدة كتبها أحد الإخوة بعنوان ( عَلَمٌ على درب الجهاد ) بعد علمه بمقتل الأخ سلمان السرحان رحمه الله.
( علم على درب الجهاد )
إسمٌ على صفحات مجدٍ قد بدا نجمٌ بأفق الصّادقينَ سَيَسْطَعُ
قمرٌ بليلٍ قد تناهى نورهُ علمٌ على درب الجهاد سَيُرفَعُ
صَدَقَتْ يمينُك بل صَدَقْتَ فإنّما سلمان في صدر الأعادي يَدْفَعُ
دَمَعَتْ على فقدان لحظك أعينٌ ما كان من أصحابها أن يَدْمَعُوا
قَدْ شَيّعوا من قبل موتك ثلّةً وكأنهم من قبله ما شَيَّعُوا
بالأمس قد كنتَ الحزينَ لحالنا تبغي الشّهادةَ نَيْلَها تَتَطَلّعُ
واليومَ إن شاءَ الإلهُ بفرحةٍ بجنان عدنٍ في نعيمٍ تَرْتَعُ
ما بين أنهارٍ وطيبِ ثمارها ومساكنٍ فيها النعيمُ الأوسَعُ
وعروسُ حورٍ لا يزولُ شبابُها وبياضُها من لون ثلجٍ أَنْصَعُ
وغناؤها فوق الأسرّة قولها : سلمان كنّا للقا نَتَطلّعُ
هذا النعيمُ وليس دنيانا التي فيها الهمومُ ومرّها نتجرّعُ
فاهنأ بدار الحقّ لا تأسى على من ظلّ منا في الزخارف يَرتَعُ
أحييتَ فينا من جهادك جذوةً كادت لغفلتنا تزولُ وتُقْطَعُ
وتَرَكْتَ صوتك داعياً لجهاد مَنْ يحمي اليهود على الحدود ويَمْنَعُ
وتركتنا في الهم فوق همومنا فمتى الرحيلُ ؟ متى لدربك نَتْبَعُ ؟
أَيْقظْتَ نوم المجرمين بصليةٍ أقسمت كفاً لليهود ستقطع
برصاص حقٍ صادقٍ متقدماً أيقظتهم من بعد ما قد أَهْجَعُوا
فَزَرَعْتَ رعباً قد بدا في حالهم وقلوبهم طارت لخوفٍ تَفْزَعُ
( الله أكبر ) قد صَدَعْتَ أمامهم والجندُ منك تستروا وتقنّعوا
فَحَسِبْتَ أنْ تلقى اليهود مقاتلاً فلقيت حرّاس اليهود تجمعوا
فهمُ الحماة لكل كفرٍ ليتهم يحمون عرض المسلمات إذا دُعوا
فَقُتِلْتَ لم تركع ولم تخضع لهم وبقيتَ حتى الموت أنت الأشجع
فكذاك أهل الحق أهل جهاده فهمُ لغير الله لا لن يركعوا
قد كُنْتَ في نشر العقيدة قائماً واليوم في ذات الطريق المصْرَعُ
لم يكفهم بالأمس قتلك إنهم في سجنهم باقي رفاقك أودعوا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى