رسالة نصرة ومناصحة لإخواننا أهل السنة في العراق
صفحة 1 من اصل 1
رسالة نصرة ومناصحة لإخواننا أهل السنة في العراق
[الكاتب: أبو محمد المقدسي]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
إلى إخواننا المرابطين في العراق عاصمة الخلافة ودار السلام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد ..
فقد أنعم الله عليكم بالخلاص من حكم صدام وطغمته المجرمة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، وجثموا على صدوركم عقوداً من الزمان وأذاقوكم فيها ويلات الذل والهوان.
وقد قدّر الله سبحانه أن يكون زوال حكم الطاغية وزمرته لا بأيديكم بل بأيدِ كافرة مثلهم لايرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ولا يريدون بالإسلام وأهله إلا كل شر وإذلال، جاؤوا لتغيير قيمكم الإسلامية وقتل حميتكم وغيرتكم الدينية، ولنهب بلادكم وثرواتكم، فلا تغرنكم أكاذيب التحرير والخلاص التي يرفعون لافتاتها المزيفة ويروجونها فيكم، ولا تغرنكم تصريحاتهم المعسولة ووعودهم الفارغة الكاذبة بالأمن والرخاء والحرية، فهم والله ما جاؤوا لسواد عيون المسلمين، بل جاؤوا لتحقيق مصالحهم ومصالح حلفائهم اليهود، وها قد بدأ عملاء الموساد يعيثون في بلادكم الفساد، وصار لهم نصيب كبير من النهب والاستثمار تحت غطاء الإعمار, والشركات التي يملكها اليهود ضربت أطنابها في شمال العراق وغيره، أما الشركات الأمريكية فحدث ولا حرج ابتداءً من (هاليبرتون) و(بكتل) وغيرها من الشركات التي يقف خلف مجالس إدارتها أقطاب الساسة الأمريكان ومعاونو بوش المقربين أمثال ديك تشيني وغيره . .
فإياكم أن تغتروا بأكاذيبهم أو تنطلي عليكم أكاذيب غيرهم من الغربيين سواء حلفائهم أو أذنابهم البريطانيين أو الإيطاليين أو الإسبان، أو من يظهر بعض المخالفة لخططهم كالفرنسيين والألمان ... فالكل ملة واحدة ولن يرضوا عنكم حتى تنسلخوا من دينكم وتتبعوا أهواءهم ...
كما قال تعالى {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} فالخلاف بين بعضهم في حقيقته لو تدبرتموه لما وجدتموه لصالحكم بل لمصالحهم في بلاد المسلمين، فحقيقة خلافهم إنما هو حول الحصص التي سيقتسموها من خيرات العراق ونفطه والطرق التي ستتم بها عمليات النهب والاقتسام ..
وها هي رائحة خلافهم على ذلك قد فاحت بعد أن أعلنت أمريكا بأن الشركات التي ستشارك في النهب هي تلك الشركات التي شاركت دولها في الحرب على العراق بخلاف غيرها ..
وهم كما اليهود يرون أنفسهم أولى بثروات المسلمين من المسلمين، فحربهم عليكم وعلى أمة الإسلام حرباَ حاقدة صليبية صريحة لا لبس فيها ولا غبش مهما حاول أذنابهم وأحذيتهم في بلادنا تلبيسها أو تغبيشها ...ألم يعلنها رئيسهم بوش كذلك صراحة منذ بداية حملته على إخواننا في أفغانستان ...
ولذا فاعلموا إن فرطتم في جهادهم واستتبت لهم الأمور أنهم سيسعون إلى اقتلاع دينكم وعقيدتكم بل وغيرتكم، وسيعملون على نشر إلحادهم وفسادهم ودياثتهم ..
ألم تروا كيف ضاقوا ذرعاَ في بلادهم بقطعة قماش من دين المسلمين فأعلنوا حربهم على حجاب المسلمات علانية لا سراَ وفي مقدمتهم أولئك الذين يدّعون الحرص على مصالحكم من الفرنسيين والألمان ؛ فكيف تراهم سيفعلون إذا ما ثبّتوا قواعدهم في بلادكم ؟ لقد ضاقوا ذرعاً بشعار العفة والطهر فطردوا من مدارسهم كل من وضعته على رأسها من بنات المسلمين لأنهن من أناس يتطهرون ...
لم تتحمل حريتهم التي يتغنون بها ويعدونكم ويمنونكم بها ؛ قطعة قماش ترمز إلى العفاف والطهر ؛ فكيف تراهم سيحتملون في عراقكم سائر شرائع الإسلام ؟؟
احتملت حريتهم الزائفة واستوعب عدلهم الأعوج واتسعت ثورتهم الفاسدة بشعاراتها البراقة كل شعائر الكفر ورموزه وجميع أبواب الإلحاد والفساد والعهر والبغاء، ولم تستوعب أو تتحمل أدنى شعائر الإسلام ورموزه ... بل اعتبروه خطراً على علمانيتهم ... فماذا تراهم فاعلون تجاه حدود الإسلام وأحكامه التي يعدونها وحشية ورجعية ومنافية لحقوق الإنسان {إن يقولون إلا كذباّ} ...
ألم يعلنها جنرالات بوش حرباً دينية صليبية كما أعلنها هو من قبل، وهذا (وليام بويكن) نائب وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات ينادي بالجهاد المسيحي لمحاربة المسلمين الذين وصفهم بعبدة الشيطان ... ويعلن بأنه (عندما كان يحارب المسلمين في الصومال عام 1993م كان يحاربهم وهو يعلم أن إلهه هو الإله الحقيقي وأن إله المسلمين كان صنماَ اسمه الشيطان)..
فهؤلاء هم قادتهم وهكذا يحاربونكم وعليه يوجهون جيوشهم إليكم .. ولذلك لم يستنكر ذلك سيده رامسفيلد - وزير الدفاع - بل أشاد بسجله العسكري ووصفه بأنه حافل بالإنجازات، ورفض مجرد إدانة كلامه بحجة أنه يحق له ولغيره أن يدلوا بآرائهم بحرية في بلد الحرية أمريكا ...
فهذه حقيقة الحرية على الطريقة الأمريكية، وهي الحرية التي يعدونكم بها، وحرية الكفر والإلحاد وحرية الطعن في دينكم وإلهكم وشرعكم، وحرية عساكرهم في انتهاك حرمات المسلمين وإذلالهم . ألم تتناقل صحافة العالم صور جنودهم وهم يدوسون بأحذيتهم على رؤوس العراقيين الأسرى العزل من السلاح .. فإياكم يا إخواننا أن ترضوا بالذل والهوان ...
وإياكم ثم إياكم أن تنطلي عليكم أكاذيبهم، فهم إلبٌ عليكم ولم يجيئوا بحدهم وحديدهم ليخرجوا طواعية من دياركم، بل ليثبتوا قواعدهم وينشروا جيوشهم في المنطقة على مقربة من حليفتهم إسرائيل بعد أن ضاقت بهم الجزيرة ببركات جهاد إخواننا هناك، فاقتدوا بإخوانكم واقعدوا لهم كل مرصد واقتلوهم من حيث ثقفتموهم وأشعلوا الأرض تحت أقدام الغزاة وعملائهم .
واعلموا أن الله ينصر من ينصر دينه {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، فإياكم وخذلان الدين وأهله ...
وإياكم والتحالف مع فلول البعثيين بعد أن خلصكم الله منهم، فإنكم لم تكادوا تنسوا جرائمهم، وقد اكتويتم بنارهم فلا تغتروا بما يطلقه بعضهم ويرفعه من شعارات خادعة يتمسحون في بعضها بالجهاد والإسلام وآيات القرآن، بل طهروا جهادكم ونظفوه منهم ومن رجسهم، فأنتم منهم براء، كما أنهم منكم براء...
وإياكم والخنوع لمجلس الحكم الأمريكي الذي جاء ليحكمكم على ظهر دبابات الأمريكان، وخرج عليكم من جيوبهم وحقيقته أنه صنيعتهم مهما تلوّن أهله وتسمّوا بمسمّيات ... فحذار من قبوله أو المشاركة فيه {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}.
فلا فرق بين حكمهم في الكفر وحكم صدام إلا بالأسماء والأسمال فها هم يعدّون لكم دستوراً كفرياً يمنع كما أعلنوا الأصولية الإسلامية!! ليحكمكم بأهواء اليهود والأمريكان، يشرف على لجنة وضعه أستاذ القانون في جامعة نيويورك اليهودي الأمريكي خريج المدارس التلمودية ( نوح فيلدمان ) .. فإياكم أن تقبلوا به أو تسلموا له .. واعتبروا بمن حولكم من البلاد التي تحكم بقوانين الكفر وما عاث ذلك فيها وفي أهلها من كفر وفساد وإلحاد .
واعلموا أن جهاد الأمريكان ليس بأولى من جهاد من سيحكمكم بهذه القوانين، فحذار من أن تسلموهم ثمرة جهادكم وخلاصة تضحياتكم ودمائكم .. فإن أعظم غايات الجهاد رفع كلمة الله والتمكين لشرعه ولعباده الموحدين .
ولا يتم ذلك بتحرير البلاد من طاغوت بعثي أو أمريكي ليخلفه عليها طاغوت عربي علماني يحكمكم بقوانين الكفر ومناهج الإلحاد ..
وحذار من التحالف مع الرافضة الخونة المفلسون الذين شاركوا بهذا المجلس ومراجعهم الذين تحالفوا مع الصليبيين الأمريكان كما تحالف أجدادهم من قبل ؛ ابن العلقمي ونصير الطوسي مع التتار ضد الخلافة في بغداد ... فما أشبه الليلة بالبارحة، وها هم يصفون جهادكم بالإرهاب، ويحرشون عليكم أعدائكم الأمريكان وقد اعتدوا على مساجدكم واحتلوا عدداً منها ويتربصون بكم الدوائر، فحذار من الركون إليهم أو التحالف معهم أو اتخاذهم بطانة فإنهم لايألونكم خبالاً وودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر... وإن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم ألسنتهم وأيديهم بالسوء وودوا لو تكفرون ...
وإياكم ونعرات القومية الجاهلية التي مزقتكم ردحاً من الزمان فوحّدوا صفوفكم ولا تفرقوا بين سني عربي وآخر كردي أو تركماني أو غيره ؛ بل كونوا عباد الله إخواناً تربطكم وشيجة العقيدة وتجمعكم العروة الوثقى ..{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً}.
واحفظوا شبابكم من مذاهب الغلو والإفراط، نقّوا منها عقائدهم وإياكم وطريقة الخوارج المارقين الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم، فيقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان والصلبان.
وكذا فاحفظوهم من مذاهب التجهم والتفريط والإرجاء التي تهوّن الكفر وترقع له بل تسوغه وتدفع عنه، وتشجع على القعود عن الجهاد، وتروج للإخلاد إلى الأرض . فطهّروا منها قلوبكم ومعتقداتكم ومناهجكم ...
وليكن قتالكم وجهادكم جهاداً مباركاً متميزاً تختارون فيه من العمل الأنقى لسمعة جهادكم وإسلامكم، ومن القتال الأنكى في الأعداء والأنفع للمسلمين وتمكينهم ...
وتجنبوا قتل المسلمين الأبرياء حتى ولو كانوا من العصاة أو الفجار, وإياكم واستحلال الدماء والأموال بالشبهة والظنون, فإن من ثبتت له العصمة من المسلمين بيقين برّاً كان أم فاجراً، فإنها لا تزول عنه بالشك أو الشبهة، وحذار من أعراض المسلمات أن تمس بسوء فإن وبال ذلك عظيم، واتقوا دماء الموحدين أن تسفك بغير حق (فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) كما أخبر الصادق المصدوق ...وإن ترك قتل ألف كافر أهون من سفك محجمة من دم مسلم ولو كان عاصياً .
التفوا حول خياركم من علمائكم الربانيين الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، اتخذوا منهم رؤوساً و قيادات واسمعوا لهم وأطيعوا..
وآووا إليكم أنصاركم المسلمين الذين فزعوا إليكم من أنحاء المعمورة يدفعهم دافع الأخوة الإسلامية والنخوة الدينية والغيرة على الإسلام وأهله، تعاونوا معهم على البر والتقوى ونصرة الإسلام ودحر أهل الكفر وعبدة الصلبان .. ولا تخذلوهم أو تسلموهم إلى أعدائهم بل احفظوا فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنصار الدين ..
وكونوا وإياهم كالجوارح في الجسد الواحد اشتباكاً، وكالأنامل اشتراكاً .. وقاتلوا أعداء الله من عبّاد الصليب وأذنابهم المرتدين في أطرافكم قبل أن يُثبّتوا قواعدهم وكفرهم في أكنافكم، وجاهدوا في مدنكم وقراكم وشوارعكم قبل أن يداهموكم في مساجدكم ودوركم ...
ففيما حولكم متعظ لمن اتعظ وعبرة لمن اعتبر...
والله يحفظكم ويتولاكم ...
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
إلى إخواننا المرابطين في العراق عاصمة الخلافة ودار السلام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد ..
فقد أنعم الله عليكم بالخلاص من حكم صدام وطغمته المجرمة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، وجثموا على صدوركم عقوداً من الزمان وأذاقوكم فيها ويلات الذل والهوان.
وقد قدّر الله سبحانه أن يكون زوال حكم الطاغية وزمرته لا بأيديكم بل بأيدِ كافرة مثلهم لايرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ولا يريدون بالإسلام وأهله إلا كل شر وإذلال، جاؤوا لتغيير قيمكم الإسلامية وقتل حميتكم وغيرتكم الدينية، ولنهب بلادكم وثرواتكم، فلا تغرنكم أكاذيب التحرير والخلاص التي يرفعون لافتاتها المزيفة ويروجونها فيكم، ولا تغرنكم تصريحاتهم المعسولة ووعودهم الفارغة الكاذبة بالأمن والرخاء والحرية، فهم والله ما جاؤوا لسواد عيون المسلمين، بل جاؤوا لتحقيق مصالحهم ومصالح حلفائهم اليهود، وها قد بدأ عملاء الموساد يعيثون في بلادكم الفساد، وصار لهم نصيب كبير من النهب والاستثمار تحت غطاء الإعمار, والشركات التي يملكها اليهود ضربت أطنابها في شمال العراق وغيره، أما الشركات الأمريكية فحدث ولا حرج ابتداءً من (هاليبرتون) و(بكتل) وغيرها من الشركات التي يقف خلف مجالس إدارتها أقطاب الساسة الأمريكان ومعاونو بوش المقربين أمثال ديك تشيني وغيره . .
فإياكم أن تغتروا بأكاذيبهم أو تنطلي عليكم أكاذيب غيرهم من الغربيين سواء حلفائهم أو أذنابهم البريطانيين أو الإيطاليين أو الإسبان، أو من يظهر بعض المخالفة لخططهم كالفرنسيين والألمان ... فالكل ملة واحدة ولن يرضوا عنكم حتى تنسلخوا من دينكم وتتبعوا أهواءهم ...
كما قال تعالى {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} فالخلاف بين بعضهم في حقيقته لو تدبرتموه لما وجدتموه لصالحكم بل لمصالحهم في بلاد المسلمين، فحقيقة خلافهم إنما هو حول الحصص التي سيقتسموها من خيرات العراق ونفطه والطرق التي ستتم بها عمليات النهب والاقتسام ..
وها هي رائحة خلافهم على ذلك قد فاحت بعد أن أعلنت أمريكا بأن الشركات التي ستشارك في النهب هي تلك الشركات التي شاركت دولها في الحرب على العراق بخلاف غيرها ..
وهم كما اليهود يرون أنفسهم أولى بثروات المسلمين من المسلمين، فحربهم عليكم وعلى أمة الإسلام حرباَ حاقدة صليبية صريحة لا لبس فيها ولا غبش مهما حاول أذنابهم وأحذيتهم في بلادنا تلبيسها أو تغبيشها ...ألم يعلنها رئيسهم بوش كذلك صراحة منذ بداية حملته على إخواننا في أفغانستان ...
ولذا فاعلموا إن فرطتم في جهادهم واستتبت لهم الأمور أنهم سيسعون إلى اقتلاع دينكم وعقيدتكم بل وغيرتكم، وسيعملون على نشر إلحادهم وفسادهم ودياثتهم ..
ألم تروا كيف ضاقوا ذرعاَ في بلادهم بقطعة قماش من دين المسلمين فأعلنوا حربهم على حجاب المسلمات علانية لا سراَ وفي مقدمتهم أولئك الذين يدّعون الحرص على مصالحكم من الفرنسيين والألمان ؛ فكيف تراهم سيفعلون إذا ما ثبّتوا قواعدهم في بلادكم ؟ لقد ضاقوا ذرعاً بشعار العفة والطهر فطردوا من مدارسهم كل من وضعته على رأسها من بنات المسلمين لأنهن من أناس يتطهرون ...
لم تتحمل حريتهم التي يتغنون بها ويعدونكم ويمنونكم بها ؛ قطعة قماش ترمز إلى العفاف والطهر ؛ فكيف تراهم سيحتملون في عراقكم سائر شرائع الإسلام ؟؟
احتملت حريتهم الزائفة واستوعب عدلهم الأعوج واتسعت ثورتهم الفاسدة بشعاراتها البراقة كل شعائر الكفر ورموزه وجميع أبواب الإلحاد والفساد والعهر والبغاء، ولم تستوعب أو تتحمل أدنى شعائر الإسلام ورموزه ... بل اعتبروه خطراً على علمانيتهم ... فماذا تراهم فاعلون تجاه حدود الإسلام وأحكامه التي يعدونها وحشية ورجعية ومنافية لحقوق الإنسان {إن يقولون إلا كذباّ} ...
ألم يعلنها جنرالات بوش حرباً دينية صليبية كما أعلنها هو من قبل، وهذا (وليام بويكن) نائب وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات ينادي بالجهاد المسيحي لمحاربة المسلمين الذين وصفهم بعبدة الشيطان ... ويعلن بأنه (عندما كان يحارب المسلمين في الصومال عام 1993م كان يحاربهم وهو يعلم أن إلهه هو الإله الحقيقي وأن إله المسلمين كان صنماَ اسمه الشيطان)..
فهؤلاء هم قادتهم وهكذا يحاربونكم وعليه يوجهون جيوشهم إليكم .. ولذلك لم يستنكر ذلك سيده رامسفيلد - وزير الدفاع - بل أشاد بسجله العسكري ووصفه بأنه حافل بالإنجازات، ورفض مجرد إدانة كلامه بحجة أنه يحق له ولغيره أن يدلوا بآرائهم بحرية في بلد الحرية أمريكا ...
فهذه حقيقة الحرية على الطريقة الأمريكية، وهي الحرية التي يعدونكم بها، وحرية الكفر والإلحاد وحرية الطعن في دينكم وإلهكم وشرعكم، وحرية عساكرهم في انتهاك حرمات المسلمين وإذلالهم . ألم تتناقل صحافة العالم صور جنودهم وهم يدوسون بأحذيتهم على رؤوس العراقيين الأسرى العزل من السلاح .. فإياكم يا إخواننا أن ترضوا بالذل والهوان ...
وإياكم ثم إياكم أن تنطلي عليكم أكاذيبهم، فهم إلبٌ عليكم ولم يجيئوا بحدهم وحديدهم ليخرجوا طواعية من دياركم، بل ليثبتوا قواعدهم وينشروا جيوشهم في المنطقة على مقربة من حليفتهم إسرائيل بعد أن ضاقت بهم الجزيرة ببركات جهاد إخواننا هناك، فاقتدوا بإخوانكم واقعدوا لهم كل مرصد واقتلوهم من حيث ثقفتموهم وأشعلوا الأرض تحت أقدام الغزاة وعملائهم .
واعلموا أن الله ينصر من ينصر دينه {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، فإياكم وخذلان الدين وأهله ...
وإياكم والتحالف مع فلول البعثيين بعد أن خلصكم الله منهم، فإنكم لم تكادوا تنسوا جرائمهم، وقد اكتويتم بنارهم فلا تغتروا بما يطلقه بعضهم ويرفعه من شعارات خادعة يتمسحون في بعضها بالجهاد والإسلام وآيات القرآن، بل طهروا جهادكم ونظفوه منهم ومن رجسهم، فأنتم منهم براء، كما أنهم منكم براء...
وإياكم والخنوع لمجلس الحكم الأمريكي الذي جاء ليحكمكم على ظهر دبابات الأمريكان، وخرج عليكم من جيوبهم وحقيقته أنه صنيعتهم مهما تلوّن أهله وتسمّوا بمسمّيات ... فحذار من قبوله أو المشاركة فيه {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}.
فلا فرق بين حكمهم في الكفر وحكم صدام إلا بالأسماء والأسمال فها هم يعدّون لكم دستوراً كفرياً يمنع كما أعلنوا الأصولية الإسلامية!! ليحكمكم بأهواء اليهود والأمريكان، يشرف على لجنة وضعه أستاذ القانون في جامعة نيويورك اليهودي الأمريكي خريج المدارس التلمودية ( نوح فيلدمان ) .. فإياكم أن تقبلوا به أو تسلموا له .. واعتبروا بمن حولكم من البلاد التي تحكم بقوانين الكفر وما عاث ذلك فيها وفي أهلها من كفر وفساد وإلحاد .
واعلموا أن جهاد الأمريكان ليس بأولى من جهاد من سيحكمكم بهذه القوانين، فحذار من أن تسلموهم ثمرة جهادكم وخلاصة تضحياتكم ودمائكم .. فإن أعظم غايات الجهاد رفع كلمة الله والتمكين لشرعه ولعباده الموحدين .
ولا يتم ذلك بتحرير البلاد من طاغوت بعثي أو أمريكي ليخلفه عليها طاغوت عربي علماني يحكمكم بقوانين الكفر ومناهج الإلحاد ..
وحذار من التحالف مع الرافضة الخونة المفلسون الذين شاركوا بهذا المجلس ومراجعهم الذين تحالفوا مع الصليبيين الأمريكان كما تحالف أجدادهم من قبل ؛ ابن العلقمي ونصير الطوسي مع التتار ضد الخلافة في بغداد ... فما أشبه الليلة بالبارحة، وها هم يصفون جهادكم بالإرهاب، ويحرشون عليكم أعدائكم الأمريكان وقد اعتدوا على مساجدكم واحتلوا عدداً منها ويتربصون بكم الدوائر، فحذار من الركون إليهم أو التحالف معهم أو اتخاذهم بطانة فإنهم لايألونكم خبالاً وودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر... وإن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم ألسنتهم وأيديهم بالسوء وودوا لو تكفرون ...
وإياكم ونعرات القومية الجاهلية التي مزقتكم ردحاً من الزمان فوحّدوا صفوفكم ولا تفرقوا بين سني عربي وآخر كردي أو تركماني أو غيره ؛ بل كونوا عباد الله إخواناً تربطكم وشيجة العقيدة وتجمعكم العروة الوثقى ..{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً}.
واحفظوا شبابكم من مذاهب الغلو والإفراط، نقّوا منها عقائدهم وإياكم وطريقة الخوارج المارقين الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم، فيقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان والصلبان.
وكذا فاحفظوهم من مذاهب التجهم والتفريط والإرجاء التي تهوّن الكفر وترقع له بل تسوغه وتدفع عنه، وتشجع على القعود عن الجهاد، وتروج للإخلاد إلى الأرض . فطهّروا منها قلوبكم ومعتقداتكم ومناهجكم ...
وليكن قتالكم وجهادكم جهاداً مباركاً متميزاً تختارون فيه من العمل الأنقى لسمعة جهادكم وإسلامكم، ومن القتال الأنكى في الأعداء والأنفع للمسلمين وتمكينهم ...
وتجنبوا قتل المسلمين الأبرياء حتى ولو كانوا من العصاة أو الفجار, وإياكم واستحلال الدماء والأموال بالشبهة والظنون, فإن من ثبتت له العصمة من المسلمين بيقين برّاً كان أم فاجراً، فإنها لا تزول عنه بالشك أو الشبهة، وحذار من أعراض المسلمات أن تمس بسوء فإن وبال ذلك عظيم، واتقوا دماء الموحدين أن تسفك بغير حق (فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) كما أخبر الصادق المصدوق ...وإن ترك قتل ألف كافر أهون من سفك محجمة من دم مسلم ولو كان عاصياً .
التفوا حول خياركم من علمائكم الربانيين الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، اتخذوا منهم رؤوساً و قيادات واسمعوا لهم وأطيعوا..
وآووا إليكم أنصاركم المسلمين الذين فزعوا إليكم من أنحاء المعمورة يدفعهم دافع الأخوة الإسلامية والنخوة الدينية والغيرة على الإسلام وأهله، تعاونوا معهم على البر والتقوى ونصرة الإسلام ودحر أهل الكفر وعبدة الصلبان .. ولا تخذلوهم أو تسلموهم إلى أعدائهم بل احفظوا فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في أنصار الدين ..
وكونوا وإياهم كالجوارح في الجسد الواحد اشتباكاً، وكالأنامل اشتراكاً .. وقاتلوا أعداء الله من عبّاد الصليب وأذنابهم المرتدين في أطرافكم قبل أن يُثبّتوا قواعدهم وكفرهم في أكنافكم، وجاهدوا في مدنكم وقراكم وشوارعكم قبل أن يداهموكم في مساجدكم ودوركم ...
ففيما حولكم متعظ لمن اتعظ وعبرة لمن اعتبر...
والله يحفظكم ويتولاكم ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى