إننا قادمون...
صفحة 1 من اصل 1
إننا قادمون...
إننا قادمون...
[الكاتب: أبو مصعب عبد الودود]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين، ومذل الشرك والكافرين، والصلاة والسلام على نبي المرحمة والملحمة إمام المجاهدين وسيد المرسلين، وعلى آله وصحبه الطاهرين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
وبعد...
فبداية أهنئ إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة عيد الأضحى المباركو نقول لهم: تقبل الله منّا ومنكم، وغفر الله لنا ولكم، والله نسأل أن يعيده على أمتنا بمزيد من النصر والتمكين على أعداءه.
كما لا يفوتني أن أهنِئَ إخواننا في العراق خاصة، وأمّة الإسلام عامّة؛ بهزيمة حلف الشّر الصليبي في العراق.
هزيمة استبشر لها كل مؤمن، وأرّقت مضاجع حكام الردّة وطوابير النفاق، الذين راهنوا كما راهن أسلافهم من قبل بأن لا ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا، وزُيِّن ذلك في قلوبهم، وكانوا قوما بورا.
فالحمد لله على نصره لعباده، والحمد لله الذي فضح هُبل العصر أمريكا، وفضح أولياءها وعبيدها من كرزايات العرب.
وكلمتي هذه أردت من خلالها أن أبلِّغ رسائل عديدة لعل الله أن ينفع بها.
* * *
وأوّلها؛ رسالة إلى شيخنا وأميرنا الحبيب أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه:
شيخنا وأميرنا الحبيب، يعلم الله وحده مدى شوقنا إليكم، وكم تُؤلمنا لوعة البعد عنكم، ووالله لو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، فذكركم في قلوبنا، وطيفكم في خيالنا، فالله نسأل أن يلمّ شملنا بعد طول اشتياق، ويجمعنا على حُبِّه وطاعته في الدنيا، ويرزقنا وإيّاكم الفردوس الأعلى في الآخرة، إخوة على سرر متقابلين، تعرف في وجوههم نظرة النعيم.
شيخنا وأميرنا الغالي:
نُطمئنكم على حال جنودك ورجالك في أرض الرباط بالجزائر، بأنّ حالهم يسير من حسن إلى أحسن، يتنعّمون بلذة العيش تحت ضلال السيوف، ثابتون على العهد، صابرون على درب الجهاد برغم تآمر الدنيا عليهم، وبرغم تحالف الصليبيين وعملائهم المرتدين من جند مسيلمة.
فطب خاطرا يا شيخنا، فإنه برغم الخطوب الجسام التي مرّت على الجهاد بالجزائر من زيغ وانحراف وتآمر عالمي فإن سفينته اليوم قد استوت على الجوديّ، وإنّ سيوفنا لمسلولة، وإنّ أرواحنا فوق أكُفِّنا لمحمولة، نسترخص الغالي والنفيس لإعلاء كلمة الله، ونتجشّم السير فوق الأشواك دفاعا عن الدين المستباح، وذودا عن مقدسات أمتنا المنتهكة، ووالله لن تُؤتوا من قبلنا ما دام فينا عرق ينبض وعين تطرف.
فصِلْ يا شيخنا من شئت، وأقطع من شئت، وارْمِ بنا حيث شئت فلن تجد منا بإذن الله إلاّ سمعا وطاعة.
أميرنا الحبيب:
أبشر فإننا ننال من عدونا كما ينال مِنّا، ونُنَاجزهم ونستنزفهم وفق خطّة مدروسة نسأل الله أن يلهمنا فيها العون والسداد، وأمّا خُططهم فقد تهاوت الواحدة تلو الأخرى، وقد سقطت أوراق التوت التي كانت تستر سوآتهم، واصطدم مكرهم بصخرة صمود المجاهدين.
ولعله يكون قد تناهى إلى مسامعكم فشل خطة المصالحة الخادعة التي راهن عليها بوتفليقة وجنرالاته وحشدوا لها من الرجال والأموال ما الله به عليم، وما ذاك إلاّ طمعا منهم في توقيف الجهاد، فإذا بخطتهم اليوم تذْرُوها الرياح وتُصبح كحكايات الليل، وإذا بفشلها اليوم يصبح حديث العام والخاص، وهذا نظرا لنتائجها الهزيلة التي اعترفوا بها هم، وبشهادة التقارير ونتائج استطلاعات الرأي العديدة.
وأما جنودهم فإنهم يذوقون العذاب بأيدي المجاهدين بين الفينة والأخرى، وقنابل المجاهدين ورصاصاتهم تحصد منهم أعدادا كل شهر، ولم يبق لهم بحول الله تعالى إلاّ التضليل الإعلامي بتلفيق الأخبار الكاذبة عن مقتل عشرات المجاهدين شهريا والتكتم عن خسائرهم العديدة.
والحمد لله أنّ الشباب الصادق يزيد التفافه حول المجاهدين يوما بعد يوم، فتراهم يلتحقون بالمجاهدين بعد أن رأوا خيانة الحكام وتواطؤهم مع الحلف الصليبي لمحاربة الإسلام، وبعدما رأوا بأم أعينهم فضائح المرتدين وهي تفوح في كل حين، بالنشر الممنهج للفاحشة في الذين آمنوا، والتشجيع الرسمي للتنصير، والنهب المتواصل لثروات الأمة من الغاز والبترول واقتسامها بعد السرقة مع أسيادهم الصليبيين.
وأما سياسة التفقير والتجويع وملفات الفساد المستشري والفضائح المالية التي تتهاطل كتهاطل المطر وتطفو على صفحات الجرائد كل يوم، فهي كلها دلائل واضحة على إفلاس هؤلاء الخونة، ودوافع أخرى تُضاف إلى سِجلهم الأسود وتكفي وحدها لكي ينفض يديه منهم كل مؤمن غيور على دينه وأمته.
وأما حلف الشر الذي تقوده أمريكا عسكريا وفرنسا ثقافيا ومن ورائهما حلف الناتو، فقد كان إعلان انضمامنا وبيعتنا لكم شوكة في حلوقهم وغصة في صدورهم، وقد بدأوا يجيّشون دول الصحراء ويمدونهم بالمال والدعم اللوجيستي والتدريب لحربنا، فما زادنا ذلك إلاّ إيمانا بوعد الله، وثقة مطلقة بصحة الطريق الذي نسلكه، كما قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
شيخنا وأميرنا الحبيب:
هذه لمحة مختصرة، وإشارات عابرة، أردت إفادتكم بها لأطمئنكم على حال جنودكم الأوفياء، المرابطين على هذا الثغر من ثغور الإسلام، فطِبْ خاطراً، وقُرّ عيْنًا، ونحن على أحرّ من الجمر في انتظار توجيهاتكم وتوصياتكم للمرحلة القادمة.
ووالله يا شيخنا لإدخال السرور على قلبك وعلى قلوب إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها أحب إلينا من نعيم الدنيا.
* * *
وأما رسالتي الثانية في كلمتي هذه فهي؛ رسالة إلى بوتفليقة وأعوانه وجنوده:
فأما أنت فقد اخترت صفّك بوضوح كما اخترنا نحن صفّنا بوضوح.
واليت أعداء الأمّة، وانخرطت بكل قوّة في محاربة الإسلام تحت راية زعيمة الكفر أمريكا، وربطت حبال الود مع عدوّة الأمس فرنسا، ثمّ فتحت الباب على مصراعيه لشركات الكفّار لتنهب غازنا ونفطنا وتتنعّم شعوبهم بها، بينما ورغم العائدات الخيالية ترتكس أمتنا في مستنقع الفقر والبطالة والضياع.
وأما فلسطين فقد بِعتها أول ما بِعتها يوم صافحت المجرم "باراك"، وكرّمت الماجن "ماسياس"، وبعثت الوفود السريّة لنسج علاقات الود والتطبيع الأولى.
وأما العراق فأنت تعترف بالإحتلال، وتسجن الشباب الملتحق بإخوانه هناك لمقاتلة العلوج الصليبيين.
وأما الشريعة فقد دُستها ودنّستها، وتُحارب من يريد تطبيقها، وتبذل جهدك لنشر الفاحشة والرذيلة وتخدير الشباب وتأميم المساجد وتكميم أفواه الدعاة الصادقين.
ثمّ أنت مع هذه الطوام والكفريات الواضحة تتشدّق بالمصالحة الخادعة تلبيسا للأمة، وتلبس تمويها وزورا رداء المصلحين.
فإن كنت صادقا في ادّعاءاتك؛ فقِفْ في صف الإسلام لا في صف بوش، وتخلّ عن موالاتك للكفار من اليهود والصليبيين، واحْكم بشريعة الله، وأوقف حربك لله ورسوله وللمجاهدين.
وحينها فقط تُوافق أفعالك أقوالك، وتُصدِّق أعمالك إدعاءاتك.
أمّا وإن أبيت فإننا نعظك بواحدة؛ إن أسيادكم الصليبيين قد هُزموا في أفغانستان والعراق شر هزيمة، وهم الآن يراجعون حساباتهم ويتهيّأون لسحب جيوشهم وسيتخلون عن عُملائهم عاجلا أم آجلا.
وقد أثبت تاريخ العملاء وتجارب الخونة أن كل من خان أمته ووقف في صف أعدائها ستكون عاقبته لا محالة الندم والخزي والعار في الدنيا، وأما في الآخرة فالأمر أدهى وأمرّ، قال تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً}.
وليعلم جنرالاتك أننا صدق في اللقاء، نحب الموت كما يحبون حياة السُكْر والعربدة، ونحن يعلم الله ما خرجنا لطلب الدنيا، ولا حُبا في التقتيل والدماء كما يُدندن بذلك المغرضون، وكما يحلو لكم ويحلوا لشانئينا أن يصفونا به، بل ما خرجنا إلاّ نصرة لدين الله الذي ضيعتموه، ودفاعا عن حرمات الأمة التي تحالفتم مع الأعداء لتدنيسها، وما نحن بجهادنا إلاّ مطبّقون لفريضة عينية واجبة ومتحتمة علينا، منذ أن سقطت الأندلس وبيعت فلسطين وفرَّقتْنا الحدود التي افتعلها الغزاة.
ووالله لن نَمَلَّّ من خوض هذه المعركة المتحتِّمة، حتى يتحرر كل شبر من أرض الإسلام أو نهلك دون ذلك، وقد استنزفناكم بحول الله وقوته طيلة أربعة عشر سنة بدون دعم خارجي، فكيف وقد فتح الله علينا في المدة الأخيرة فتوحا من السلاح والذخائر تعلم استخباراتك جيّدا حجمها؟! وكيف وقد بدأ شباب محمد صلّى الله عليه وسلّم يصحو من غفوته وينهض من كبوته ويتشّوق لحمل السلاح ويتوافد على الجبال من داخل البلاد ومن خارجها، مهاجرين وأنصار، جمع شملهم حبّ الجهاد والإستشهاد، ونصرة دين الله الواحد القهاّر؟!
والعجب كل العجب من وزير داخليتكم المعتوه، الذي أصبح أُضحوكة لوسائل الإعلام ونموذجا حيّا للتصريحات المتناقضة في ذكر الأرقام، ونادرة من نوادر زمانه بتفسيراته العجيبة لمعاني القوّة والضعف، فتراه كلّما وجّه له المجاهدون صفعة قويّة راح يفسرها بأنها أكبر دليل على الضعف، وليت شعري كيف يكون مفهوم القوّة في قاموس البُلهاء؟!
ونحن نتحدّاه أولا؛ أن يُعلن بكل صراحة عن الأرقام الحقيقية للمجاهدين من مهاجرين وأنصار وهو يعلمها جيّدا!
ونتحدّاه ثانيا؛ أن يُعلن العدد الحقيقي للشباب الذي نَفَرَ إلى ساحة الجهاد والتحق بثغور القتال في الأشهر الأخيرة فقط، لينكشف الزيف والتضليل ويعلم الناس أهيَ بقايا إرهاب كما يزعم هو وأمثاله، أم أنها بركات دماء الشهداء قد زكت ونَمَتْ، وجيل جديد قد أنَفَ عيشة الذل وأقبل على ربه ليرفع معنا الراية من جديد.
ونتحدّاه ثالثا؛ أن يكشف عن العدد الحقيقي للقتلى الذين يسقطون من قواته على أيدي المجاهدين بين عبوة متفجّرة وطلقات رشاش خارقة أو تطاير أشلاء في حقول التلغيم.
فلتعلم يا بوتفليقة أنت وأعوانك من الجنرالات، وليعلم أسيادكم الصليبيون من ورائكم أننا قادمون بحول الله وقوّته.
قادمون برغم جراحاتنا الغائرة، وبرغم تشريدنا وقتلانا الذين نُواريهم كل يوم في التراب، وبرغم أنّات الثكالى ودموع اليتامى المُغروْرقة من خلفنا.
قادمون لأننا قَدَرُ الله، وبُشرى نبينا عليه الصلاة والسلام ببقاء طائفة مقاتلة تجاهد في سبيل الله إلى قيام الساعة.
* * *
وأما رسالتي الثالثة فهي؛ رسالة إلى الشعب الجزائري المسلم، شيوخه وشبابه، علمائه ودعاته، عربه وأمازيغه:
يا أحفاد طارق بن زياد، ويا أحفاد عقبة بن نافع، ويا أبناء يوسف بن تاشفين:
لقد بذل أسلافنا دماءهم لكي نتفيّأ نحن ظلال الإسلام ونستنشق عبير العزّة والكرامة.
وبالأمس القريب قاتل آباؤنا وأجدادنا فرنسا الصليبية وأخرجوها ذليلة حسيرة، وبذلوا الغالي والنفيس لننعم نحن بالحرية وفق تعاليم الإسلام، فلم يلبث النصر أن سُرق واستنسرت البُغاثُ من أبناء فرنسا فأكلت الأخضر واليابس.
ثم هاهي فرنسا تخرج البارحة من الباب وترجع اليوم لتدخل من النافذة.
بل وها هي أمريكا أيضا تدخل من الباب لتشارك فرنسا نهب الثروات والتحكم في رقابنا بعد أن تواطأ معها لص الدار بوتفليقة وحزبه من أشباه أبي رغال.
فدونكم أبناء فرنسا وأولياء الصليبيين المحتلين لأرضنا، دونكم رقاب من باعوا دماء مليون ونصف المليون من الشهداء.
إننا نمد اليوم يدنا لكل مسلم صادق تهمه قضية الإسلام في الجزائر كي يشاركنا شرف الدفاع عن الدين والأرض والعرض، فوالله لا فرق اليوم بين عميل وعميل، فما الفرق يا ترى بين المالكي في العراق وكرزاي في أفغانستان وأبو مازن في فلسطين، وبين بوتفليقة في الجزائر؟!
أولئك يحاربون الإسلام ويُمَكِّنون للكفار في بلادهم، وبوتفليقة وجنرالاته يحاربون الإسلام ويُمَكِّنون للأعداء في بلادنا، تعددت الجراح، واختلفت الأدوار، والخيانة واحدة.
أيها الدعاة الصادقون، أيها الشباب المسلم، أيها الشرفاء:
إن قضيتنا اليوم هي قضيتكم، وانتصارنا في هذه المعركة هو انتصار لكم، وهزيمتنا لا قدّر الله هي هزيمة لكم، فهلمُّوا أيها الأحبة لنصرة الله ورسوله ولجنّة عرضها السموات والأرض.
هلمّوا لنيل شرف المشاركة في معركة الإسلام المعاصرة التي يخوضها فسطاط الإيمان مع فسطاط الكفر؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
* * *
وقبل الختام:
أودّ أن أغتنم الفرصة لتبليغ سلامي الحار إلى ثلّة المجاهدين على ربوع فلسطين؛ فوالله يا أحبتنا ما نسيناكم ولن ننساكم أبدا، وإنّ قضيتكم لقضيتنا، نقاتل في الجزائر عملاء اليهود والصليبيين وأولياءهم وعيوننا على أرض الإسراء وبيت المقدس.
ونُبلِّغ سلامنا الحار إلى الفرسان المرابطين فوق ذُرى أفغانستان؛ إلى أميرنا وأمير المؤمنين المُلاّ محمد عمر حفظه الله، وإلى أميرنا وحبيبنا الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله، وإلى مشايخنا وأحبابنا؛ الدكتور أيمن الضواهري والشيخ أبي يحيى الليبي وإخوانهم.
ونبلّغ سلامنا الحار إلى الأبطال والأسود الرابضة في بلاد الرافدين؛ إلى إخواننا في الدولة الإسلامية بالأنبار أدام الله عزّها، وإلى إخواننا في جميع الفصائل المجاهدة لأجل إعلاء كلمة الله.
وتحياتنا العطرة لإخواننا وأحبابنا المجاهدين في المحاكم الإسلامية بالصومال الواقفين وقفة الشرف في وجه الغطرسة الدولية وأزلامها من الحكومة المرتدّة.
ونُبَلِّغُ سلامنا الحار للإخوة في الشيشان وجزيرة العرب الصابرين المرابطين في زمن طأطأة الرؤوس.
هنيئا لكم أيها المجاهدون ثباتكم على جهادكم، هنيئا لكم صبركم واصطباركم، وأبشروا فإن النصر قادم، والفجر باسم، ورياح الفتح قد بدأت نسماتها تهبّ.
هذا والله نسأل أن يغفر لنا ذنوبنا ويمكننا على أعدائنا.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
الأربعاء، 14/ذو الحجة/1427 هـ
[الكاتب: أبو مصعب عبد الودود]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين، ومذل الشرك والكافرين، والصلاة والسلام على نبي المرحمة والملحمة إمام المجاهدين وسيد المرسلين، وعلى آله وصحبه الطاهرين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
وبعد...
فبداية أهنئ إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة عيد الأضحى المباركو نقول لهم: تقبل الله منّا ومنكم، وغفر الله لنا ولكم، والله نسأل أن يعيده على أمتنا بمزيد من النصر والتمكين على أعداءه.
كما لا يفوتني أن أهنِئَ إخواننا في العراق خاصة، وأمّة الإسلام عامّة؛ بهزيمة حلف الشّر الصليبي في العراق.
هزيمة استبشر لها كل مؤمن، وأرّقت مضاجع حكام الردّة وطوابير النفاق، الذين راهنوا كما راهن أسلافهم من قبل بأن لا ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا، وزُيِّن ذلك في قلوبهم، وكانوا قوما بورا.
فالحمد لله على نصره لعباده، والحمد لله الذي فضح هُبل العصر أمريكا، وفضح أولياءها وعبيدها من كرزايات العرب.
وكلمتي هذه أردت من خلالها أن أبلِّغ رسائل عديدة لعل الله أن ينفع بها.
* * *
وأوّلها؛ رسالة إلى شيخنا وأميرنا الحبيب أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه:
شيخنا وأميرنا الحبيب، يعلم الله وحده مدى شوقنا إليكم، وكم تُؤلمنا لوعة البعد عنكم، ووالله لو حملتنا الطيور لسرنا إليكم، فذكركم في قلوبنا، وطيفكم في خيالنا، فالله نسأل أن يلمّ شملنا بعد طول اشتياق، ويجمعنا على حُبِّه وطاعته في الدنيا، ويرزقنا وإيّاكم الفردوس الأعلى في الآخرة، إخوة على سرر متقابلين، تعرف في وجوههم نظرة النعيم.
شيخنا وأميرنا الغالي:
نُطمئنكم على حال جنودك ورجالك في أرض الرباط بالجزائر، بأنّ حالهم يسير من حسن إلى أحسن، يتنعّمون بلذة العيش تحت ضلال السيوف، ثابتون على العهد، صابرون على درب الجهاد برغم تآمر الدنيا عليهم، وبرغم تحالف الصليبيين وعملائهم المرتدين من جند مسيلمة.
فطب خاطرا يا شيخنا، فإنه برغم الخطوب الجسام التي مرّت على الجهاد بالجزائر من زيغ وانحراف وتآمر عالمي فإن سفينته اليوم قد استوت على الجوديّ، وإنّ سيوفنا لمسلولة، وإنّ أرواحنا فوق أكُفِّنا لمحمولة، نسترخص الغالي والنفيس لإعلاء كلمة الله، ونتجشّم السير فوق الأشواك دفاعا عن الدين المستباح، وذودا عن مقدسات أمتنا المنتهكة، ووالله لن تُؤتوا من قبلنا ما دام فينا عرق ينبض وعين تطرف.
فصِلْ يا شيخنا من شئت، وأقطع من شئت، وارْمِ بنا حيث شئت فلن تجد منا بإذن الله إلاّ سمعا وطاعة.
أميرنا الحبيب:
أبشر فإننا ننال من عدونا كما ينال مِنّا، ونُنَاجزهم ونستنزفهم وفق خطّة مدروسة نسأل الله أن يلهمنا فيها العون والسداد، وأمّا خُططهم فقد تهاوت الواحدة تلو الأخرى، وقد سقطت أوراق التوت التي كانت تستر سوآتهم، واصطدم مكرهم بصخرة صمود المجاهدين.
ولعله يكون قد تناهى إلى مسامعكم فشل خطة المصالحة الخادعة التي راهن عليها بوتفليقة وجنرالاته وحشدوا لها من الرجال والأموال ما الله به عليم، وما ذاك إلاّ طمعا منهم في توقيف الجهاد، فإذا بخطتهم اليوم تذْرُوها الرياح وتُصبح كحكايات الليل، وإذا بفشلها اليوم يصبح حديث العام والخاص، وهذا نظرا لنتائجها الهزيلة التي اعترفوا بها هم، وبشهادة التقارير ونتائج استطلاعات الرأي العديدة.
وأما جنودهم فإنهم يذوقون العذاب بأيدي المجاهدين بين الفينة والأخرى، وقنابل المجاهدين ورصاصاتهم تحصد منهم أعدادا كل شهر، ولم يبق لهم بحول الله تعالى إلاّ التضليل الإعلامي بتلفيق الأخبار الكاذبة عن مقتل عشرات المجاهدين شهريا والتكتم عن خسائرهم العديدة.
والحمد لله أنّ الشباب الصادق يزيد التفافه حول المجاهدين يوما بعد يوم، فتراهم يلتحقون بالمجاهدين بعد أن رأوا خيانة الحكام وتواطؤهم مع الحلف الصليبي لمحاربة الإسلام، وبعدما رأوا بأم أعينهم فضائح المرتدين وهي تفوح في كل حين، بالنشر الممنهج للفاحشة في الذين آمنوا، والتشجيع الرسمي للتنصير، والنهب المتواصل لثروات الأمة من الغاز والبترول واقتسامها بعد السرقة مع أسيادهم الصليبيين.
وأما سياسة التفقير والتجويع وملفات الفساد المستشري والفضائح المالية التي تتهاطل كتهاطل المطر وتطفو على صفحات الجرائد كل يوم، فهي كلها دلائل واضحة على إفلاس هؤلاء الخونة، ودوافع أخرى تُضاف إلى سِجلهم الأسود وتكفي وحدها لكي ينفض يديه منهم كل مؤمن غيور على دينه وأمته.
وأما حلف الشر الذي تقوده أمريكا عسكريا وفرنسا ثقافيا ومن ورائهما حلف الناتو، فقد كان إعلان انضمامنا وبيعتنا لكم شوكة في حلوقهم وغصة في صدورهم، وقد بدأوا يجيّشون دول الصحراء ويمدونهم بالمال والدعم اللوجيستي والتدريب لحربنا، فما زادنا ذلك إلاّ إيمانا بوعد الله، وثقة مطلقة بصحة الطريق الذي نسلكه، كما قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
شيخنا وأميرنا الحبيب:
هذه لمحة مختصرة، وإشارات عابرة، أردت إفادتكم بها لأطمئنكم على حال جنودكم الأوفياء، المرابطين على هذا الثغر من ثغور الإسلام، فطِبْ خاطراً، وقُرّ عيْنًا، ونحن على أحرّ من الجمر في انتظار توجيهاتكم وتوصياتكم للمرحلة القادمة.
ووالله يا شيخنا لإدخال السرور على قلبك وعلى قلوب إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها أحب إلينا من نعيم الدنيا.
* * *
وأما رسالتي الثانية في كلمتي هذه فهي؛ رسالة إلى بوتفليقة وأعوانه وجنوده:
فأما أنت فقد اخترت صفّك بوضوح كما اخترنا نحن صفّنا بوضوح.
واليت أعداء الأمّة، وانخرطت بكل قوّة في محاربة الإسلام تحت راية زعيمة الكفر أمريكا، وربطت حبال الود مع عدوّة الأمس فرنسا، ثمّ فتحت الباب على مصراعيه لشركات الكفّار لتنهب غازنا ونفطنا وتتنعّم شعوبهم بها، بينما ورغم العائدات الخيالية ترتكس أمتنا في مستنقع الفقر والبطالة والضياع.
وأما فلسطين فقد بِعتها أول ما بِعتها يوم صافحت المجرم "باراك"، وكرّمت الماجن "ماسياس"، وبعثت الوفود السريّة لنسج علاقات الود والتطبيع الأولى.
وأما العراق فأنت تعترف بالإحتلال، وتسجن الشباب الملتحق بإخوانه هناك لمقاتلة العلوج الصليبيين.
وأما الشريعة فقد دُستها ودنّستها، وتُحارب من يريد تطبيقها، وتبذل جهدك لنشر الفاحشة والرذيلة وتخدير الشباب وتأميم المساجد وتكميم أفواه الدعاة الصادقين.
ثمّ أنت مع هذه الطوام والكفريات الواضحة تتشدّق بالمصالحة الخادعة تلبيسا للأمة، وتلبس تمويها وزورا رداء المصلحين.
فإن كنت صادقا في ادّعاءاتك؛ فقِفْ في صف الإسلام لا في صف بوش، وتخلّ عن موالاتك للكفار من اليهود والصليبيين، واحْكم بشريعة الله، وأوقف حربك لله ورسوله وللمجاهدين.
وحينها فقط تُوافق أفعالك أقوالك، وتُصدِّق أعمالك إدعاءاتك.
أمّا وإن أبيت فإننا نعظك بواحدة؛ إن أسيادكم الصليبيين قد هُزموا في أفغانستان والعراق شر هزيمة، وهم الآن يراجعون حساباتهم ويتهيّأون لسحب جيوشهم وسيتخلون عن عُملائهم عاجلا أم آجلا.
وقد أثبت تاريخ العملاء وتجارب الخونة أن كل من خان أمته ووقف في صف أعدائها ستكون عاقبته لا محالة الندم والخزي والعار في الدنيا، وأما في الآخرة فالأمر أدهى وأمرّ، قال تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً}.
وليعلم جنرالاتك أننا صدق في اللقاء، نحب الموت كما يحبون حياة السُكْر والعربدة، ونحن يعلم الله ما خرجنا لطلب الدنيا، ولا حُبا في التقتيل والدماء كما يُدندن بذلك المغرضون، وكما يحلو لكم ويحلوا لشانئينا أن يصفونا به، بل ما خرجنا إلاّ نصرة لدين الله الذي ضيعتموه، ودفاعا عن حرمات الأمة التي تحالفتم مع الأعداء لتدنيسها، وما نحن بجهادنا إلاّ مطبّقون لفريضة عينية واجبة ومتحتمة علينا، منذ أن سقطت الأندلس وبيعت فلسطين وفرَّقتْنا الحدود التي افتعلها الغزاة.
ووالله لن نَمَلَّّ من خوض هذه المعركة المتحتِّمة، حتى يتحرر كل شبر من أرض الإسلام أو نهلك دون ذلك، وقد استنزفناكم بحول الله وقوته طيلة أربعة عشر سنة بدون دعم خارجي، فكيف وقد فتح الله علينا في المدة الأخيرة فتوحا من السلاح والذخائر تعلم استخباراتك جيّدا حجمها؟! وكيف وقد بدأ شباب محمد صلّى الله عليه وسلّم يصحو من غفوته وينهض من كبوته ويتشّوق لحمل السلاح ويتوافد على الجبال من داخل البلاد ومن خارجها، مهاجرين وأنصار، جمع شملهم حبّ الجهاد والإستشهاد، ونصرة دين الله الواحد القهاّر؟!
والعجب كل العجب من وزير داخليتكم المعتوه، الذي أصبح أُضحوكة لوسائل الإعلام ونموذجا حيّا للتصريحات المتناقضة في ذكر الأرقام، ونادرة من نوادر زمانه بتفسيراته العجيبة لمعاني القوّة والضعف، فتراه كلّما وجّه له المجاهدون صفعة قويّة راح يفسرها بأنها أكبر دليل على الضعف، وليت شعري كيف يكون مفهوم القوّة في قاموس البُلهاء؟!
ونحن نتحدّاه أولا؛ أن يُعلن بكل صراحة عن الأرقام الحقيقية للمجاهدين من مهاجرين وأنصار وهو يعلمها جيّدا!
ونتحدّاه ثانيا؛ أن يُعلن العدد الحقيقي للشباب الذي نَفَرَ إلى ساحة الجهاد والتحق بثغور القتال في الأشهر الأخيرة فقط، لينكشف الزيف والتضليل ويعلم الناس أهيَ بقايا إرهاب كما يزعم هو وأمثاله، أم أنها بركات دماء الشهداء قد زكت ونَمَتْ، وجيل جديد قد أنَفَ عيشة الذل وأقبل على ربه ليرفع معنا الراية من جديد.
ونتحدّاه ثالثا؛ أن يكشف عن العدد الحقيقي للقتلى الذين يسقطون من قواته على أيدي المجاهدين بين عبوة متفجّرة وطلقات رشاش خارقة أو تطاير أشلاء في حقول التلغيم.
فلتعلم يا بوتفليقة أنت وأعوانك من الجنرالات، وليعلم أسيادكم الصليبيون من ورائكم أننا قادمون بحول الله وقوّته.
قادمون برغم جراحاتنا الغائرة، وبرغم تشريدنا وقتلانا الذين نُواريهم كل يوم في التراب، وبرغم أنّات الثكالى ودموع اليتامى المُغروْرقة من خلفنا.
قادمون لأننا قَدَرُ الله، وبُشرى نبينا عليه الصلاة والسلام ببقاء طائفة مقاتلة تجاهد في سبيل الله إلى قيام الساعة.
* * *
وأما رسالتي الثالثة فهي؛ رسالة إلى الشعب الجزائري المسلم، شيوخه وشبابه، علمائه ودعاته، عربه وأمازيغه:
يا أحفاد طارق بن زياد، ويا أحفاد عقبة بن نافع، ويا أبناء يوسف بن تاشفين:
لقد بذل أسلافنا دماءهم لكي نتفيّأ نحن ظلال الإسلام ونستنشق عبير العزّة والكرامة.
وبالأمس القريب قاتل آباؤنا وأجدادنا فرنسا الصليبية وأخرجوها ذليلة حسيرة، وبذلوا الغالي والنفيس لننعم نحن بالحرية وفق تعاليم الإسلام، فلم يلبث النصر أن سُرق واستنسرت البُغاثُ من أبناء فرنسا فأكلت الأخضر واليابس.
ثم هاهي فرنسا تخرج البارحة من الباب وترجع اليوم لتدخل من النافذة.
بل وها هي أمريكا أيضا تدخل من الباب لتشارك فرنسا نهب الثروات والتحكم في رقابنا بعد أن تواطأ معها لص الدار بوتفليقة وحزبه من أشباه أبي رغال.
فدونكم أبناء فرنسا وأولياء الصليبيين المحتلين لأرضنا، دونكم رقاب من باعوا دماء مليون ونصف المليون من الشهداء.
إننا نمد اليوم يدنا لكل مسلم صادق تهمه قضية الإسلام في الجزائر كي يشاركنا شرف الدفاع عن الدين والأرض والعرض، فوالله لا فرق اليوم بين عميل وعميل، فما الفرق يا ترى بين المالكي في العراق وكرزاي في أفغانستان وأبو مازن في فلسطين، وبين بوتفليقة في الجزائر؟!
أولئك يحاربون الإسلام ويُمَكِّنون للكفار في بلادهم، وبوتفليقة وجنرالاته يحاربون الإسلام ويُمَكِّنون للأعداء في بلادنا، تعددت الجراح، واختلفت الأدوار، والخيانة واحدة.
أيها الدعاة الصادقون، أيها الشباب المسلم، أيها الشرفاء:
إن قضيتنا اليوم هي قضيتكم، وانتصارنا في هذه المعركة هو انتصار لكم، وهزيمتنا لا قدّر الله هي هزيمة لكم، فهلمُّوا أيها الأحبة لنصرة الله ورسوله ولجنّة عرضها السموات والأرض.
هلمّوا لنيل شرف المشاركة في معركة الإسلام المعاصرة التي يخوضها فسطاط الإيمان مع فسطاط الكفر؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
* * *
وقبل الختام:
أودّ أن أغتنم الفرصة لتبليغ سلامي الحار إلى ثلّة المجاهدين على ربوع فلسطين؛ فوالله يا أحبتنا ما نسيناكم ولن ننساكم أبدا، وإنّ قضيتكم لقضيتنا، نقاتل في الجزائر عملاء اليهود والصليبيين وأولياءهم وعيوننا على أرض الإسراء وبيت المقدس.
ونُبلِّغ سلامنا الحار إلى الفرسان المرابطين فوق ذُرى أفغانستان؛ إلى أميرنا وأمير المؤمنين المُلاّ محمد عمر حفظه الله، وإلى أميرنا وحبيبنا الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله، وإلى مشايخنا وأحبابنا؛ الدكتور أيمن الضواهري والشيخ أبي يحيى الليبي وإخوانهم.
ونبلّغ سلامنا الحار إلى الأبطال والأسود الرابضة في بلاد الرافدين؛ إلى إخواننا في الدولة الإسلامية بالأنبار أدام الله عزّها، وإلى إخواننا في جميع الفصائل المجاهدة لأجل إعلاء كلمة الله.
وتحياتنا العطرة لإخواننا وأحبابنا المجاهدين في المحاكم الإسلامية بالصومال الواقفين وقفة الشرف في وجه الغطرسة الدولية وأزلامها من الحكومة المرتدّة.
ونُبَلِّغُ سلامنا الحار للإخوة في الشيشان وجزيرة العرب الصابرين المرابطين في زمن طأطأة الرؤوس.
هنيئا لكم أيها المجاهدون ثباتكم على جهادكم، هنيئا لكم صبركم واصطباركم، وأبشروا فإن النصر قادم، والفجر باسم، ورياح الفتح قد بدأت نسماتها تهبّ.
هذا والله نسأل أن يغفر لنا ذنوبنا ويمكننا على أعدائنا.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
الأربعاء، 14/ذو الحجة/1427 هـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى